ما ان اعلن الكاف عن قرعة المجموعات لبطولة الاندية الافريقية الا وكعادتنا انطلقت التصريحات التى تقلل من مستوى مجموعة الهلال وتبشره بفوز سهل للصعود وتخطى مجموعته الت ىضمت مازيمبى والزمالك وفيتا كلوب والتاهل بسهولة لنصف النهائى مهللين فرحين بان القرعة خدمته وهى تجنبيه المجموعة التى ضمت الترجى ووفاق سطيف واهلى بنغازى والتى حل فيها منافسه على المركز الثانى فى مجموعة الثمانية الصفاقسى وبهذا بدا اعداد المسرح لزبح الهلال وشحن ادارته وجهازه الفنى ولاعبيه بالغرور وهم يصورونه اسدا سيلاقى حفنة من الحملان ليكون المقابل لذلك الاستهانة بالخصم الذى عودتنا الاندية السودانية ان تخسر مباريات سهلة امامهم ان كانوا حقا ضعفاء فمابالنا اذن اذا كان وصم مجموعة الهلال بانها الاضعف وهذه ليست الحقيقة حيث ان المجموعتين متكافئتين فى القوة بحكم الترتيب والتصنيف الذى تحكم به الكاف القرعة والضوابط التى تضمن ان كل مجموعة لابد ان تضم واحدا من المركزين الاول والثانى ثم واحدا من المركزين الثالث والرابع ثم واحدامن المركزين الخامس والسادس واخيرا واحدا من المركزين السابع والثامن وبهذا تاتى المجموعات متكافئة حسب التصنيف .
واذا نظرنا لمجموعة الهلال فانها ضمت بجانبه صاحب المركز الاول فى التصنيف مازيمبى والذى تفوق على الترجى شريكه فى التصنيف على راس المجموعة بخمسة عشر نقطة مما يعنى ان مجموعة الهلال ضمت اولا الفريق الاقوى فى مجموعة الثمانية واذاحسبناه بهذا التفوق فان مازيمبى يضمن على الاقل حجز واحد من المركزين للصعود لنصف النهائى وبهذا تبقى فرصة الهلال اضيق للتاهل فى المركز الثانى المتنازع عليه بين الهلال والزمالك وفيتا كلوب ,والحديث عن تراجع مازيمبى عن مستواه فى السنة الاخيرة مقارنة بالسنوات الاسبق لا يققل من هذا الواقع حيث انه واصل مسيرته فى الكونفدرالية فى 2013 وان تراجع عن مواقعه عن مواقعه فى البطولة الكبرى فى السنوات الثلاثة الاسبق لان هذا لا يصنفه بالضعف فى مواجهة اندية لم تحقق ذات النتائج حتى بعد تراجعه سواءفى البطولة الكبرى او الكونفدرالية فالهلال لم يكن صاحب رصيد يميزه على مازيمبى بالرغم من تراجع مستواه نسبيا.فكيف نصف المجموعة التى ضمت مازيمبى بالضعف وهو رغم تراجعه يتفوق على الاخرين ويبدو انه صاحب واحد من الموقعين بلغة الحساب.
اذن يبقى على الهلال ان يواجه الزمالك وفيتا كلوب حيث يتعين عليه ان يتفوق عليهما ليحل ثانى المجموعة وهنا لابد من وقفة مع نادى الزمالك.
فهذا النادى اعرق تاريخيا ومن الاندية الرقم فى البطولات الافريقية تاريخيا حيث حققها اكثر من مرة مقارنة بالهلال الذى لم يحققها ولو مرة لهذا فانه رغم انتكاسته فهو صاحب اسم ورصيد وتجربة وتاريخ لهذا فالزمالك الذى عاد بعدغيبة لمجموعة الثمانية مع انه ظل خارج المنافسات حتى عام 2013 حيث كان مردود نقاطقه للسنوات الثلاثة الاخيرة صفرفان عودته للواجهة بين الثمانية فى عام 2014 لابد ان تعطى مؤشرا للجهة الكبيرللفريق ليعود لطريقه المميز الذى صنعه عبر تاريخ المنافسة مما يجعل منه منافسا وخصما يجب الا يستهان به وها هو الكابتن فاروق جعفر يبشر الزمالك بحظه الذى وضعه فى مواجهة الهلال مستدعيا فى ذلك التاريخ لان الهلال نفسه ليس صاحب رصيد وتاريخ كما هو حال نادى الزمالك حتى يعتبره البعض خصما سهلا للهلال.
يبقى المنافس الرابع للتاهل على حساب الهلال نادى فيتا كلوب فهو وان كان بلا تاريخ فهو قادم من الخلف وحقق الصعود لدور الثمانية لاول مرة مما يعنى انه يخطط لكتابة تاريخ جديد لهذا فهو خصم مفاجاءات لا يجوز التقليل منه.
لهذا وبلغة الحساب فان فرصة الهلال تاتى فى المرتية الثالثة بعد مازيمبى والزمالك مما يعنى انه يواجه موقفا لابد ان يتحسب له مما يفرض عليه المزيد من الاعداد والجهد لا ان نصور له انه فى مجموعة ضعيفة مع الوضع فى الاعتبار ذلك القادم من الخلف الذى ربما يخل بحسابات المجموعة كلها.
اذن هذه هى خارطة مجموعة الهلال فكيف اذن لهذا البعض ان يصور الهلال بانه الاسد فى مواجهة حملان ضعيفة مما يفرض عليه عدم الاستهانة بالخصسم فهوليس بالفريق الاقوى فى المجموعة حتى نشبعه غرورا وهو بحاجة لمضاعفة الجهد ليقلب الطاولة على من تقدمهم الحسابات عليه مازيمبى والزمالك حتى ياخذ مكانه فى نصف النهائى.
لهذا فان كل من يصدر عنه تصريح او حديث يسهل من مهمة الهلال فانه يشكل عاملا سلبيا ضد الهلال وسوف يصيب لاعبيه بالغرور وهم بحاجة لاثبات الذات فى مواجهة هذا التحدى فى مواجهة اندية اقوى منه وهذه هى الحقيقة .
اما الجانب الثانى من هذه القضية فان الذين هللوا لان القرعة جنبت الهلال المجموعة القوية ومواجهة اندية شمال افريقيا فان هئولاء توقفت طموحاتهم للهلال فى حدها الاقصى ان يتاهل لنصف النهائى وانهم بذلك خارج حسابات البطولة التى يجب ان تكون هاجس الهلال وليس التاهل لنصف النهائى والا فكيف نهللل لان القرعة جنبته اندية شمال افريقيا طالما ان انجاز البطولة لن يحققه الهلال ما لم بكن قادرا على قهر اندية شمال افريقا الترجى والصفاقسى لانه اولا سيلاقى واحدا منهما للتاهل للنهائى سواء الترجى او الصفاقسى وانه ربما يلاقى الثانى فى المباراة النهائية لتحديد البطل اذا فشل مازيمبى فى التاهل للنهائى ليصبح مطالبا بالفوز على الفريقين ليحقق الكاس.
يعنى بصريح العبارة الهلال حيمشى وين من اندية شمال افريقا اذا كنا نريده ان يحفقق البطولة حتى لا يكون الطموح دون ما سبق له تحقيقه.
احسبوها من الاول صاح واعدوا الهلال لمعركة شرسة ليس فيها ضعبف كما تصورون.
© 2014 Microsoft Terms Privacy & cookies Developers English (United States)