• ×
الخميس 28 مارس 2024 | 03-27-2024
اماسا

جاءت متأخرة يا جمال الوالي...!

اماسا

 2  0  2368
اماسا
زووم

منذ ظهوره الأول في التاسع من يونيو 2003، كان رئيس نادي المريخ متعالياً ومغروراً بطريقة قد لا تكون واضحة للعيان، وديكتاتورياً بأسلوب دفع البعض من فلاسفة الوسط الرياضي لنعته بالدكتاتور الناعم، كان كذلك بالفعل ومهتماً بمظاهر الأشياء دون جوهرها، يصف ما نكتبه من نقد هادف وبناء بـ(التنظير).. مغلقاً الأبواب بطريقة أو بأخرى أمام كل من يريد أن يشارك في الإجابة على السؤال الأزلي المطروح في ساحات نادي المريخ: (كيف تكون إدارة النادي)؟.. والآن نرى أنه وبعد مرور أحد عشر عاماً.. تكاد شمس المريخ أن تشرق من مغربها وتغلق أبواب التوبة فيه.. يعود إلى حيث كنا ندعوه إليه ويعقد ورشة عمل تضم عدداً كبيراً من قدامى الإداريين، خاصة أولئك الذين تولوا المنصب الملتهب في القطاع الرياضي أو دائرة الكرة لتكون هذه بمثابة صحوة الساعات الأخيرة... بعد أن خَرِبت سوبا وأصبحت أطلالاً تحيطها بعض الأسلاك الشائكة والمهترئة.. ضربت على أكوام من التراب تسمى مجازاً (آثار).. ولم يبق تحت تلك الكيمان سوى تراب أسود بعد أن نُهبت الآثار الحقيقية وسيطرت آثار المعارك والفوضى على أرجاء المكان.
حتى الأسماء التي شاركت في تلك الورشة التي انعقدت بدار الشرطة ببري سبق لها أن دخلت في جدال ونزاع مباشر وغير مباشر مع مجموعة كانت تحيط بالرئيس إحاطة السوار بالمعصم، تصور له الأشياء كما تتطلب المصالح، ووقتها لم يتواضع ويطلب الجلوس مع هذه الأسماء لأنهم كانوا يصورون له الأحلام الوردية والكاذبة ويعكسون له واقعاً لم يكن في حقيقة الأمر سوى سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً، ولو كان الموضوع المطروح في تلك الورشة هو الحديث عن كيفية الوصول إلى منظومة إدارية فنية تقود العمل على هدى الحد الأدنى من التوافق والخطوط الحمراء.. لكان علينا أن نتفاءل بغدٍ أفضل، ولكن يبقى رئيس المريخ هو نفسه ذلك الرجل الذي يريد أن يقفز فوق الكثير من التفاصيل المهمة لكي يصل إلى نهايات سعيدة.. وهذه الطريقة يستحيل الوصول بها إلى نتائج جيدة، والأفيد والأفضل أن نبدأ بكسح كل الأخطاء السابقة ومعالجة تفاصيل التفاصيل من سلوكيات إدارية كانت من بدع فترته وصولاً إلى كيان يرتفع بقدسيته إلى سماء تظل الجميع.. فما يحدث الآن على الأرض يؤكد أنهم يقدمون للوالي ما لا يقدموه للمريخ.. وهذه لا تحدث عادة في الأندية الكبيرة المميزة إلا إذا كان الرئيس المقصود شخصاً نرجسياً يبحث عن مجد وصولجان على حساب الكيان.. وهذا ما نستبعده عندما نتحدث عن جمال الوالي..!
بمعيار المصلحة العامة.. أرى أن النسخة القديمة من محمد إلياس محجوب أفضل للكيان المريخي من النسخة التي ظهرت هذه الأيام في اجتماعات التداول، على الأٌقل لأنها كانت تعبر عن نفسها في القضايا المريخية بعيداً عن حساسية الموقف واعتبارات العلاقات الخاصة.. ولكنه الآن يحاول التغاضي عن بعض التفاصيل المهمة ويمنح الخصوصيات مساحة.. تحاشياً للإعلام المسعور الذي كان دائماً في انتظار من ينتقد أسلوب الرجل لينهال عليه رجماً بالأبابيل.. وكذلك الجيلي عبد الخير وعادل أبوجريشه وعبد المجيد جعفر.. وقائمة أخرى لم تظهر في الإجتماع بسبب الروح الإقصائية لدى بعض من يحيط بالوالي أمثال: زيكو والطاهر هواري وغيرهم من أبناء المريخ ممن ظلوا يحلقون حول نادي المريخ مثل سرب الطيور التي اقتحم أوكارها كائن غريب فحلقت في السماء ريثما تعود وتسيطر من جديد...!
جمال الوالي أعمل في حكم المريخ مكاييل وموازين كثيرة جداً أفقدته السيطرة على مقاليد الأمور.. أودت به إلى هذه المحصلة من الإستياء العارم... فهانحن نسوق كماً هائلاً من التناقضات لإرضاء الرجل مثل القول: أنه لم يقصر في حق اللاعبين، وأنه فعل كل ما من شأنه أن يرفع من قيمة النادي وإسمه.. بينما ما يزال الفريق يخرج من الدور التمهيدي.. ثم نعود بعد كل هذا لنقول: متى كان المريخ يلعب نهائي دوري الأبطال؟... مع العلم بأن هنالك سؤال أكثر إلحاحاً وهو: متى كان المريخ ينفق ملايين الدولارات في الموسم الواحد؟

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    حسن حلفا 04-25-2014 10:0
    متي كان يلعب المريخ في نهائي الابطال ؟؟؟؟الاجاية: علي صفحات الصحف الصفراء ..كيف ولا فهو قاهر البايرن ..ولاعبية دائما كانو الاباتشي ..والطوربيد ..والورغنة ..والهلال حارقو ..والسم الهاري والملك فيصل ..وكانو منافسية هم حفياتي ..والباب المفتوح ..وخور المواسير ... وقااارورة وشلاليت ..ومرق الذي سمي (بويل برشلونة تهكما ..)كان المريخ يلعب في نهائي الابطال علي اذهان عشاق الاحمر ..فاشبعت الدوافع وارتوت كأسا محمولا علي رؤوس الماضي (صدفة)..وكان صورة طوالي رافعا هامته في شموخ الابطال يعلو (الرد كسل)كيف ولا فهو باني هذا الصرح الممرد بالكؤوس فخر السودان ..يا ابوعاقلة الرياضة ترتقي في منظومة عمل متكاملة في اتساق مع نمو المجتمع يجد فية الشباب الارض الخصبة لزراعة الجهد (المنظم) وترتوي بالعرق (الحلال) ليثمر الفرح النابع في اصل الحقيقة ..كل هذه الفشخرة المفتعلة لارضاء النفوس المريضة (بالشوفونية)وامتلاء الجيوب من مبيعات الصحف (الابواق)..لا يغير الله ما بقوم حتي بغيروا ما بأنفسهم ..وما بالانفس هي الثقافة التي نتبناها في مسيرة الحياة...(الرياضية هنا).
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019