* يحدثنا كتاب (علل الكرة السودانية ومشاكل اللاعب الآنية) في صفحته الأولى بالفصل الرابع عن امكانية حدوث هجوم جماعي من الاعلام على اللاعبين بعد تعثر قد يحدث بالتعادل او الهزيمة في مسابقة من المسابقات..!!
* ذلك الهجوم قد يشعل شعور اللاعبين ويضعهم امام تحديات وهمية عديدة في مقدمتها الرغبة الخرافية والسعي الجاد للرد عملياً على ذلك الهجوم.. وساعتها يا ويل الفريق الذي سيقابل المريخ او الهلال بعد مرحلة الاستفزاز هذه..!!
* وفي باب (التجربة خير برهان) بالصفحة السابعة نسترجع العديد من المواقف الارشيفية والتي حدث فيها هجوم على اللاعب السوداني تبعه ردة فعل خارقة مثل تلك التي حدثت للهلال بعد سقوطه بخماسية امام مازيمبي في (المعبرة)..!!
* وفي الصفحة الثامنة بذات الفصل برهان عملي آخر حدث للمريخ في تونس بعد سقوطه في ذهاب نهائي كأس الكونفدرالية امام الصفاقسي بـ(القلعة الحمراء) بالرباعية الشهيرة..!!
* حتى بعد خسارة المريخ امام كانون ياوندي بخماسية ذهاباً تابعنا، عبر كتاب التاريخ، ما حدث في لقاء الاياب والذي شهد فوز المريخ برباعية.. ولا يهم النهاية طالما ان فرقنا نجحت في (رد الشرف)..!!
* قائمة الأمثلة تطول لدرجة يصعب تناولها في هذه المساحة التي تضيق وتقف عاجزة عن التعبير والتأكيد على (هشاشة نفسية) اللاعب السوداني الذي يفتقد لأبسط مقومات ممارسة كرة القدم والمتمثل في غياب التدرج بالمراحل السنية..!!
* لقد طرق المطبلاتية على كل الابواب المتعلقة بايجاد الاعذار الوهمية لـ(تبيض) وجه اللاعبين تارة بالهجوم على الحكام، ومرة باتهام بعض الاداريين السابقين بالسعي لعرقلة المسيرة لأجل العودة للرئاسة وغير ذلك الكثير..!!
* وفجأة وبدون مقدمات عاد الجميع للطريق الصواب ووضعوا الاتهامات في محلها بعدما ثبت ان التقصير انما سببه المباشر مجموعة من (العطالى) الذين ناموا على العسل في ظل غياب الحساب والعقاب..!!
* المعطيات الحالية لا ولن تخرج من كونها (موجة) عابرة سرعان ما ينتهي امدها خاصة وان فوز المريخ على هلال الجبال في الجولة المقبلة سيعيد الجميع الى (جنة الاحلام الوهمية)..!!
* حتى بالنسبة للهلال فان التغلب على الخرطوم في الجولة القادمة من شأنه ان يعيد الجميع لممارسة الغزل الكاذب وبالتالي تعود الأحوال الى طبيعتها..!!
* ان ما يحدث في محيط كرتنا السودانية لا ولن يخرج عن دائرة العك وفي كل الجوانب الادارية والتدريبة والاعلامية.. ويبقى اللاعب هو القاسم المشترك في التراجع..!!
* لقد اكتملت اركان الانتفاضة المريخية والهلالية الكاذبة ونحن على موعد قريب مع كرنفالات نهاية الاسبوع الحالي.. ولكن (يا خوفي من الموجة الجاية)..!!
* تخريمة اولى: تعجبت من الهجوم الذي شنه "أوتو" على لاعبي المريخ وتحمليه لهم اسباب التعادل في الحصاحيصا امام النيل..!!
* تخريمة ثانية: تساءلت في نفسي هل ياترى ان هجوم "أوتو" لا يدخل في دائرة اثارة البلبلة ويخرج بالرجل عن التوجيهات التي اشترطها المجلس على كروجر..؟!!
[SIZE=3]* وبلا شك فان ما حدث ويحدث من جانب عشاق الفريقين ما هو الاّ انعكاس طبيعي لحالة التعصب التي سار عليها جل الاعلام الرياضي في بلادي.. وساهم بأسلوبه ذلك، بطريقة غير مباشرة، في نشر ثقافة الكراهية المكروهة..!!
* ان الحروب (المفتعلة) التي تدور على صفحات معظم الاصدارات الرياضية تساهم في انعاش جيوب بعض (المتصوحفين) الذين لا هم لهم غير تأجيج نيران التعصب ببث عبارات الشماتة والتريقة واتباع سياسة (الاستظراف)..!!
* انشغال الاعلام، سواء الاحمر او الازرق، بما يدور في اروقة المنافس يخصم من الرصيد المهني كثيراً، هذا لو كان لنا في السودان رصيد، ويصرف الانظار عن الاشكاليات الحقيقية التي تحتاج التعامل معها بالجدية المطلوبة..!!
* ان الدور الكبير والاساسي الذي ينتظر ان يقوم به الاعلام لا علاقة له بالفوضى وسياسة المكاواة التي صارت هي اساس التعامل في ظل انصراف تام وكامل عن الدور الاساسي !!