بالطبع لن يفيد البكاء على اللبن المسكوب ولن يغير الله مابقوم حتى يغيروا مابانفسهم هذا حالنا ونحن نشاهد هلال الملايين الهلال الذي كان وهو ينزف في اهدار النقاط الواحدة تلو الاخرى فبعد خسارة الارسنال عاد الفريق ليخسر نقطتين عزيزتين من امام مستضيفه فريق مريخ السلاطين الذي نجح مدربه الجعجاع محسن سيد هذه المرة في ان يعيد سيناريو الموسم الماضي ويخرج بنقطة عزيزة من فم الاسد الهلالي الجريح وقد يخرج علينا قائل من اهل البيت الهلالي او كتاب الهلال ليقول بان الفريق قد قدم عطاء متدفق في لقاء السلاطين واستطاع ان يعيد شيئا ولو قليلا من شخصيته الاعتبارية وحضوره القوي وان الروح القتالية قد عادت شيئا ما الى نفوس اللاعبين وان الفريق قد استطاع ان يخلق لنفسه اكثر من خمسة فرص سانحة للتهديف امام مرمى فريق السلاطين ضاعت بسبب الشفقة والتسرع وسنقول لهم نعم فان كل ذلك قد حدث ولكن ماهي النتيجة النهائية في المباراة انها الصفر الكبير على الشمال دون ان يقوى مهاجمي الهلال ولاعبي وسطه والقادمين من الخلف في ان يحرزوا هدفا واحدا يجيروا به النقاط الثلاثة لمصلحة الزعيم الهلالي فماهي جدوى الاستحواذ والامتلاك والوصول الي منطقة السلاطين المحرمة دون ان تكون هنالك نتيجة ايجابية تسعد جماهير الاسياد التي اصبحت تضع ايديها على قلوبها قبل كل لقاء واثناء كل اللقاءات ولاعبيها يقفون عاجزين عن اسعادها بهز الشباك وفض عذريتها وبالتالي حصد النقاط الثلاثة لمصلحة هلال الملايين الذي اصبح الفوز بالنسبة له امنية غالية تراود مخيلة جماهيره الوفية من مباراة الى اخرى وهو امر لم نجد له تفسير البتة لاسيما والفريق يمتلك افضل مهاجمين على مستوى فرق الدوري الممتاز حسب تصنيفات المراقبين والفنيين وهما مدثر الطيب كاريكا وبكري المدينة وان كنت اختلف معهم في تصنيف بكري بين افضل المهاجمين في الدوري لانه والشهادة لله لاعب عادي بلا خصائص فنية تميزه سوى الجري الذي هو بلا هدى والبرطعة والتفنن في اضاعة الفرص السهلة امام المرمى الفريق المقابل ليحرق اعصاب الجماهير الهلالية فهو لاعب عنتري يعتمد على عضلاته ومقانصه بلا موهبة او مهارة اى انه لاعب مصنوع وليس موهوب بالفطرة وامثال هولاء اللاعبين اعمارهم قصيرة في الملاعب ولن انسى المحترف المالي كوليبالي الذي يمثل النشاز الاكبر في خط الهجوم الهلالي وبات يمثل غصة في حلوق جماهير الهلال حيث بات يلعب كلاعب بديل في الرمق الاخير من المباريات فهل يعقل ان يبقى لاعب اجنبي محترف استقدمته الادارة لتدعيم صفوف الفريق بجهوده وتعزيز قدراته الهجومية فهل يعقل ان يبقى على دكة البدلاء ويلعب في معظم المباريات ربع الساعة او ان لايلعب نهائيا اذن ماهي جدوي استقدام مثل هولاء المهاجمين الكومبارس ولماذا يصرف النادي عليهم الاموال الطائلة كمقدمات عقود ورواتب شهرية وسكن مؤسس وسيارات فارهة وماالى ذلك من الاتاوات التي تقصم ظهر الادارة وتصبح في نهاية الامر متعلقات مالية على ظهرها تقلق مضاجعها بين اروقة الاتحاد الدولي على نحو ماحدث في اكثر من قضية للاعبين والمدربين الاجانب يوسف محمد واتوبونج وكامبوس وغارزيتو وغيرهم من المدربين واللاعبين الاجانب الذين يتم اختيارهم بلا رؤية فنية وفي نهاية الامر يشكلون عبء ثقيل على ادارات الهلال المتعاقبة على نحو مايحدث الان لمجلس التسيير . والان وقد خسر الفريق الهلالي النقطة الخامسة في مشاويرد بدوري سوداني حتى الاسبوع العاشر الان والفارق النقطي بيننا وبين الوصيف الواهن الضعيف لايزال ثلاثة نقاط كاملة غير منقوصة بعد فوزه المضمون على تماسيح النيل فاننا نقول بان الكرة لاتزال في الملعب ومسالة اللحاق بالند التقليدي والوصيف الدائم تصبح مسألة وقت فقط لاغير لاسيما واننا سنلتقيه في المباراة الاخيرة من مباريات الجولة الاولى للدوري الممتاز فحتى وان حقق الوصيف الدائم الفوز في مباريتيه المتبقيتين امام الهلال كادوقلي والامل عطبرة فهذا لن يضير والمهم ان يكون لقاء الجولة الاخيرة من الدوري هو الفرصة السانحة لتلقين الوصيف الدائم درسا لن ينساه ولنؤكد له بانه ياكل بعرق الاخرين ولابد لنجوم الهلال ان ارادوا ان يعيدوا الثقة المفقودة بينهم وبين الجماهير الهلالية فعليهم اسقاط الوصيف الواهن الضعيف وتجير النقاط الثلاثة لمصلحتهم وتقليص الفارق النقطي الذي يفصل بيننا وبينهم وهو الوضع الطبيعي في ظل الفوارق الفنية والمهارية التي تفصل بين لاعبي الهلال ونجوم الوصيف الورقيين هذا هو الطريق الوحيد لمصالحة جماهير الاسياد بعد الانكسارات التي حدثت امام الشنداوية ومريخ السلاطين وتواضع المستويات والنتائج شريطة ان لايكون هنالك تعثر جديد في مباريات الزعيم امام الخرطوم الوطني والنيل الحصاحيصا في الاسبوعين الحادي عشر والثاني عشر قبل موقعة الوصيف الحاسمة والتي يجب ان تعطي القوس لباريئها فكونوا على العهد نجوم الاسياد .
الشطب لخليفة لسوء السلوك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اذا صح ماتناقلته الصحف الحمراء المناويئة والتي لايحلو لها الا الاصطياد في المياه الآسنة واظهار كل عيوب الزعيم الهلالي اذا صح ماتناقلته بعض الصحف الحمراء والتي اشارت الى ان اللاعب خليفة احمد قد رد على قارورة قذفها مدربه النابي في وجهه ببونية خطافية كادت ان تصيبه بتشوهات خلقية اذا صحت هذه الرواية وصحت معها مقولة ان عدد من لاعبي الهلال كان يتفرجون على المسرحية الهزيلة التي كان بطلها النجم خليفة ومدربه النابي فاننا نطالب مجلس ادارة الهلال بقرار شجاع وجرئ يتم بموجبه شطب اللاعب خليفة من كشوفات الهلال بلا رحمه لانه لاعب نشاز لايشبه الهلال وتعاليمه السمحه تعاليم هلال التربية الوطنية الذي عرف بان مدرسة الاخلاق الحميدة فمن يتجرأ على لكم مدربه بالبونية وعلى مرآى ومسمع من زملائه اللاعبين فليس من العدل في شئ ان يبقى في خارطة الفريق الهلالي مهما كان حجم ذلك اللاعب ومكانته واللاعب خليفة بفعلته النكراء يؤكد بانه لاعب بلا وفاء بدليل انه كان خارج القائمة والنابي هو من اعاده الى التشكيل الاساسي وبدل ان يكافيئة بالمستوى المتطور والطاعة والاحترام رد عليه بالبونية انها قمة الفوضوية واللامبالاة ونحن لن يرضينا سوى الشطب من الكشوفات ليكون عبرة لغيره من اللاعبين الذين تسول لهم انفسهم الخروج عن حدود الطاعة والادب والاخلاق وعن المدرب النابي فلا اظنني في حاجة لكي اؤكد بانه لم يعد له مكان في منصبه كمدير فني بعد ان اقترف مثل هذه الحماقة الحمقاء التي تدل على انه لايستحق كلمة المربي او الاستاذ كما ان الحادثة قد اكدت بان هنالك جفوة عميقة بين اللاعبين والمدرب بدليل انهم وقفوا يتفرجون على زميلهم خليفة وهو يوجه الخطافية لفك المدرب النابي مما يدل على انهم سعداء بتلك الخطافية وهو شئ يدعو الى الرثاء بكل تاكيد ان يصل الامر بلاعبي الهلال الى تلك الدرجة من الكراهية للمدرب ونحن حقيقة ننتظر حيثيات التحقيق مع المدرب واللاعب هليفة وصولا الى القرار الشجاع الذي سيعلنه مجلس التسيير سعيا لحفظ القيم والمثل الهلالية المتوارثة جيلا بعد جيل.
التمريرة الاخيرة
ــــــــــــــــــــ
قال سكرتير مريخ السلاطين احمد حسين مجعجعا ومطلقا للسانه العنان بان الهلال لو لعب 180 دقيقة كاملة لما استطاع ان يحرز هدفا في شباك السلاطين ولو ان الكرة لم تتمرد على نجوم الاسياد لكانت هزيمة السلاطين في آلــ 90 دقيقة التي هي عمر المباراة قد تعدت الاهداف الخمسة من الفرص السهلة التي تهيات امام مرمى السلاطين من تحت اقدام ورؤوس لاعبي الهلال بكري المدينة وكاريكا وسليمانو سيسيه وعمر بخيت ونزار حامد ولو كان سكرتير السلاطين امينا مع نفسه لقال في شجاعة الرجال بان الحظ قد خدم فريقه وانقذه من هزيمة مجلجلة تتحدث بذكرها الركبان ولكنه تعامي الحقيقة واراد ان يخلق لنفسه بطولة وهمية هو بعيد عنها بعد المشرق من المغرب مذكرنا بطيب الذكر محسن سيد الذي لايحلو له الا الجعجعة في كل مباريات الهلال.