• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
تاج السر حسن

السفير فى يوغندا والنظام وكرة القدم!

تاج السر حسن

 0  0  1466
تاج السر حسن


فى عام 2007 لعب الهلال مباراته الأولى فى دور ال 32 بأم درمان ضد الزمالك المصرى فى بطولة الأندية الأفريقيه الأبطال وأنتهت تلك المباراة بفوز الهلال بهدفين دون مقابل، ولكى يتخطى (الهلال)، (الزمالك) فى مصر كان عليه الخروج بخسارة لا تزيد عن فارق هدف وبالطبع من الأفضل أن ينتصر أو يتعادل بأى نتيجه، فقمنا قبل مباراة الأياب بوقت كاف من تنظيم أنفسنا فى تجمع شعبي خارج اطار السفاره السودانيه والقنوات الرسميه وجعلنا مقر أجتماعاتنا (دار السودان) القديمه بشارع شريف، وأعددنا برنامجا تشجيعيا وأعلاميا ونفسيا مدروسا وبامكانات محدوده مكنت الهلال من الخروج بالنتيجة المطلوبه وهى التعادل 2/2 فى مصر، رغم أن أحد المحسوبين على النظام أستغل الموقف واستفاد منه ماديا كما علمنا لاحقا!
وبعد عدة اسابيع كان لقاء (الهلال) بالأهلى المصرى الأول فى نفس البطولة بمصر، فاصرت السفاره بتعاون وتنسيق مع مكتب (المؤتمر الوطنى) فى القاهره أن تنظم عملية الحشد والتشجيع من خلال مكاتبها وباشراف من احد الملحقين العاملين فيها، فنشبت العديد من الخلافات وأحجم الكثيرون من التواصل فى الأعداد لأستقبال (الهلال) وتنظيم المشجعين، فالكل يعرف أن التعامل مع النظام فى الداخل أو الخارج لا يحظى باجماع من كآفة السودانيين، وكانت النتيجه هى خسارة الهلال بهدفين مقابل صفر، تم بحمد الله تعويض تلك النتيجه فى أم درمان والتفوق بهدف ثالث.
قبل عدة ايام دار حديث مطول هامس وعلنى فى الخرطوم وكمبالا كتبت عنه الصحف السودانيه عن تدخل السفير السودانى بصورة من الصور فى موضوع بث مباراة المريخ وكمبالا سيتى اليوغندى، ولا أحد يدرى حقيقة الأمر طالما تم استرجاع المبلغ بعد عدم بث تلك المباراة بواسطة التلفزيون اليوغندى، وهل تلك العمليه كان المقصود منها احراج السفير وابعاده عن منصبه قبل أن يكمل مدته، أم تصرف السفير فعلا بصورة خاطئه أحرجت وزارة الخارجيه، مما استدعى استدعائه للخرطوم؟
الشاهد فى الأمر معلوم أن الأنظمه والسفارات لها دور معروف ومحدد فى العالم كله، للتدخل فى مجال الرياضه ودعمه، لكن ليست بالصوره التى نراها الآن فى السودان والمقصود منها (الهيمنه) و(التمكين) وزرع القيادات والكوادر المنتميه للمؤتمر الوطنى داخل تلك الكيانات الرياضيه العريقه .. و(المؤتمر الوطنى) ليس هو (السودان)!
فاذا كان الحديث يدور هده الأيام عن (وثبات) وعن أطلاق حريات واتاحة الفرص لكل السودانيين للمشاركه السياسيه فى أمر وطنهم وحل أزماته، فكيف نصدق (النظام) وهو لا زال يحكم سيطرته على المجال الرياضى وخاصة مجال كرة القدم، فى مستوياته المختلفه، اتحاد عام وأدارات أندية وخلاف ذلك من مجالات ويدعمها بالمال لكى لا تواجه منافسه من اطراف أخرى أكثر منها معرفة وخبرة فى المجال الرياضى؟
للأسف كثير من القوى السياسيه غير مهتمه بالمجال الرياضى الذى ينشغل به الملايين فى السودان، وجماهير الهلال والمريخ وحدها لا يقل عددها عن نصف أهل السودان، لذلك نرى أن احد المعايير البسيطه التى تجعل السودانيين يطمئنون على أن النظام جاد فى مبادراته ووثباته، بعد اطلاق سراج المعتقلين والمحاكمين سياسيا واطلاق الحريات السياسيه والصحفيه الأعلاميه، هو أن يفك النظام قبضته عن المجال الرياضى وأن يجعله شعبيا وأهليا وجماهيريا كما كان فى السابق وكان يحقق الكثير من النجاحات رغم شح الأمكانات الماديه مقارنة بما يبذل ويصرف الآن دون نجاحات تذكر!
آخر كلام:
الأتحاد العام .. الذى دوره الأساسى تأهيل الأنديه والمنتخبات للوصول الى الأدوار التمهيديه والنهائيه فى المنافسات القاريه والعالميه، يهدد بسحب الهلال من بطولة الأنديه الأفريقيه، بعد أن عكس وجها مشرفا للسودان.
وسكرتير الأتحاد العام الحالى المحامى (مجدى شمس الدين) كان مراقبا لمباراة افريقيه لا محليه طرفها الأهلى المصرى أقيمت فى مصر، رمى فيها مشجع من (الأهلى) لاعبا افريقيا بطوبه اصابته ومنعته من مواصلة اللعب، وتم استبداله، فلم يشر فى تقريره الى ما يحرم (الأهلى) من المواصلة فى تلك المنافسه.
سبحان الله!
http://hilalsodan.blogspot.com/2014/04/blog-post_9.html
تاج السر حسين
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : تاج السر حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019