• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-24-2024
تاج السر حسن

الهلال الجميل .. التأهل وبداية طريق الأحتراف؟

تاج السر حسن

 1  0  1650
تاج السر حسن

نحن السودانيين مثل (البرزيليين) فى مجال كرة القدم - مع الفارق بالطبع - نحب تحقيق الأنتصارات ونعشق الأداء الجميل والهجومى، ونكره (الخندقه) والنتائج التعادليه.
لذلك عرفنا بأننا اصحاب اجمل العروض فى المنافسات الأفريقيه، لكننا نادرا ما نحصل على بطولاتها.
وتفوقت علينا كثير من الدول لهذا السبب خاصة دول شمال افريقيا مثل تونس ومصر، بل أن بلدا مثل (الكميرون) التى حصلت على لقب افضل منتخب افريقى للقرن العشرين، كنا سباقين عليها فى الحصول على بطولة أمم افريقيا عام 1970، بل ان (الهلال) وصل الى مراحل متقدمه فى البطولة الأفريقيه الأقوى منذ انطلاقتها قبل أن يحصل ناد (كميرونى) على كأس تلك البطوله.
والبرازيل نفسها صاحبة العروض الجميله المميزه لجأت فى السنوات الأخيره حينما فقدت البطولة فى عدة مرات، الى الأهتمام بالنواحى الدفاعيه وحراسة المرمى لا التركيز على الهجوم وحده.
وربما لم ترض نتيجة مباراة الأمس كثير من (الأهله) - وشخصى الضعيف - من بينهم، فقد كنا نتمنى تأهلا مصحوبا بنصر كبير خاصة بعد النتيجه التعادليه بهدف مقابل هدف فى الكنغو.
اضافة الى ذلك فمثل هذه النتيجه كما ذكرت من قبل لا تطمئننا على النتئاج فى المراحل القادمه، أمام اندية قويه لها اسمها وخبرتها.
ومعلوم أن التأهل لدور الأربعه يحتاج الى تسجيل انتصارات كامله على الأرض وجمع 9 نقاط اضافة الى اقتناص نقطة خارج الأرض على الأقل ومن يخسر مباراة على أرضه يصعب عليه تعويضها خارج الأرض، على الرغم من تغير هدا الفهم كثيرا فى الوقت الحاضر الدى قل فيه التلاعب بنتائج المباريات ومعاملة الفريق الضيف معامله سيئه فى جميع الجوانب دون تدخل الأتحاد الأفريقى أو الدولى.
لكن ما تجب الاشاره اليه ان اداء (الهلال) بالأمس أدخل الفرحه فى قلوبنا بتحقيق التأهل للمرحلة القادمه وفى نفس الوقت أدخلنا فى مرحلة (الأحترافيه) حتى لو كانت فى بدايتها.
أظن لم يحدث فى تاريخ كرة القدم السودانيه (الحديث) أن كان فريق سودانى فى حاجه لنتيجه محدده خاصة تعادليه (نظيفه)، فخرج بها وحافظ على شباكه من الأهداف باتباع (تكتيك) منضبط وخطة لم يفسدها مدافع أو لاعب وسط بخطأ قاتل أو ساذج فى بداية المباراة أو فى نهايتها.
وهذا يعود لفكر مدرب مقتدر قادم من بلاد تجيد ذلك (التكتيك) الأحترافى وتحصل من خلاله على العديد من البطولات، فاذا لعبوا امام فريق يحتاجون منه للتعادل خرجوا به واذا كانوا فى حاجة الى تسجيل ثلاثة أهداف سجلوها.
لكن للابد من تطوير هذا النهج نحو الأمام واعتبار ما حدث فى مباراة الأمس انطلاقة جيده واساس يمكن أن يبنى عليه.
ولكى نحقق كأس هذه البطوله التى نسعى لها أو على الأقل أن نحقق نتائج جيده تحفظ للسودان اسمه مكانته الأفريقيه و(الهلال) مؤهل لذلك، علينا الا ندفن روؤسنا تحت الرمال وأن نواجه الحقائق وأن نعالج السلبيات والنواقص.
علينا أن نعترف بأن اداء (الهلال) كفريق جماعى لا غبار عليه وفيه أكثر من لاعب يمكن أن يؤدى فى الوظيفه والمكان الذى يحدده له المدرب.
لكن ما ينقص (الهلال) لمواجهة المرحلة القادمه الأكثر شراسة، (اللاعب) الذى يفتح الثغرات ويخترق التحصينات الدفاعيه التى تلجأ لها بعض الأنديه لخطف نقطة أو نقطتين خارج اٍلارض.
لذلك لا بد أن نستفيد من خبرة المدرب (النابى) لأستقدام لاعب للمراحل النهائيه من منطقة شمال افريقيا، يجيد المراوغه وفتح الثغرات وتسجيل الأهداف من انصاف الفرص اضافة الى التمريرات القاتله، حتى لو كانت فترة التعاقد معه لستة أشهر أو لعام واحد فقط، ويمكن اذا نجح يتم تسويقه اوربيا وعالميا ويعوض الثمن الذى تم التعاقد به معه.
قد لا يعلم البعض، من قبل رشحت (للهلال) لاعب المقاولين العرب المصرى الجنسيه (محمد صلاح)، الذى انتقل الى بازل السويسرى وحصل على لقب افضل لاعب فى سويسرا قبل أن ينتقل (لتشلسى) الأنجليزى بمبلغ 18 مليون جنيه استرلينى، ولم يهتم أحد بما كتبته عنه!
الآن فى مصر لاعب يصلح لأداء تلك المهمه اسلوبه يشبه اسلوب وطريقة اداء لاعبنا الفذ الدكتور(محمد حسين كسلا) فى زمانه، ذلك اللاعب اسمه (ايمن حفنى)، كان يلعب لنادى (المقاصه) المصرى وكان مميزا بصورة أكبر من (محمد صلاح) وفعل البدع بمدافعى الأهلى والزمالك.
لكن (ايمن حفنى) ربما كان فى حاجه لتجهيز واعداد بدنى (خاص)، يجعله يساهم مع (الهلال) فى تحقيق البطوله التى اصبحت اقرب من حبل الوريد.
ويمكن (محاولة) الأستفاده من (وارغو) اذا انضبط وحافظ على لياقته البدنيه، واذا عرف متى يراوغ ومتى يمرر الكرة للزميل.
على كل مبروك (للهلال) التأهل لدورى المجموعات ووجوده ضمن افضل 8 أندية بالقاره الأفريقيه.
وعلى الرغم النتيجه (التعادليه) التى لم ترحنا .. لكنها دنيا (الأحتراف) التى طرقنا ابوابها فى بدايتها.
والأحتراف الكامل يحتاج الى الكثير من الجوانب، منها ضرورة الفصل التام بين ادارة النادى وادارة (الكره) التى يجب أن تكون مهنية ومحترفه بالكامل ويحتاج الأحتراف الى تأسيس شركة مساهمة فى مجال كرة القدم، والى تاسيس مراحل سنيه وملاعب ويحتاج الى ادارة تسويقيه مهنية و(احترافيه).
ومن الجوانب الهامه التى لابد من الألتفات لها مبكرا، ضرورة بذل الجهد والمال لبث مباريات المرحله القادمه اذا لم تكن (محتكره) بواسطة قناة أو جهة ما، منسقه مع الأتحاد الأفريقى، فعدم بث المباريات يؤدى الى ممارسة كثير من التجاوزات.
وكتر خير (الهلال) الذى ظل يدخل الفرحه فى قلوبنا من وقت لآخر وظل يعبر ويجتاز اندية تمتلك مثل تلك المقومات الأحترافيه، وظل دائما فى الصدارة وضمن الأنديه الكبيره فى هذه البطوله الكبيره.
تاج السر حسين
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : تاج السر حسن
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    اسيياد 04-01-2014 02:0
    كاتب يكتب بطريقة احترافية ، اجمل تحليل وتشخيص لواقع المبارأة ، ابدااااع
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019