نعم لم يقدم الهلال العرض المنتظر ..ولكنه تأهل وانتصر بالصعود لدورى المجموعات فى كبرى بطولات افريقيا للاندية وللمرة الثالثة ..
توقع الجميع ان يكتسح الهلال منافسة الكنغولى بثلاثية من واقع العرض المتميز الذى قدمه فى مدينة دوليسيه بلقاء الذهاب والذى انتهى بالتعادل الايجابى وقد اضاع هناك جملة من الاهداف .. !
ولكن الكنغولى الذى لم يكن لديه ما يخسره وطريق الاتجاه عنده واحد ، باغت الهلال بمستوى مغاير تماما ، وحبس الانفاس حتى الدقائق الاخيرة من المباراة ، ولم يكن الهلال فى يومه وبقدر ما ادهش عشاقه بالاداء القوى فى دوليسيه ، اثاركذلك الاستغراب باداء ضاعت فيه ملامح التكتيك وكان الوسط والهجوم هما الحلقتان الاضعف ، ويحمد للدفاع قيامه بدوره على الوجه الاكمل ومن خلفهم الحارس الامين جمعة جينارو الذى افسد كل محاولات الكنغوليين
الهلال رغم انه لم يحرز الاهداف حسب ما كان متوقعا الا ان العبرة كما يقولون بالنتائج ، ويكفى انه حقق المراد والمبتغى ونال احدى بطاقات الثمانية الكبار على مستوى القارة السمراء .
كنت دائما ما اقول ان التهويل الاعلامى لمباريات الهلال دائما ما يعطى النتائج السلبية ، ولا نريد بهذا القول ان نصنع المبررات لمستوى الهلال غير المتوقع امام ليوباردز ، ولكن الحقيقة تقول ان الهلال نال طيلة الاسبوع الماضى وهذا الاسبوع زخماً اعلامياً مهولا على مستوى كل وسائط الاعلام المقروء منها والمسموع والمبثوث على الفضاء .
المرحلة القادمة لدورى المجموعات تحتاج لاعداد خاص ، ولابد ان تستصحب الادارة كل تجارب وسلبيات الفترات السابقة التى اخرجت الهلال عن المضى الى الامام حتى البطولة والاستفادة من كل الدروس الماضية ، والا سنعود فى كل مرة نمارس التراجع والتقهقر .
الهلال فى تقديرنا مؤهل هذه المرة للمضى فى البطولة باقدام ثابته وخطى راسخة لانه يملك الخبرة ويعرف لاعبوه كيفية التعاطى عند المواقف الكبيرة ، ولكن كما اسلفنا لا بد من دعم خبرة لاعبى الهلال ، بتذليل كافة المصاعب التى ادت فى المرات السابقة لعدم وصول الهلال الى منصات التتويج .فليس العيب ان تخفق وتفشل ، ولكن العيب وكل العيب ان تكرر فى كل مرة سلبياتك واخطائك السابقة .
الجماهيرالزرقاء تحتل استاد الخرطوم عقب صافرة النهاية فى لوحة بديعة ، لتعبر عن فرحتها بصعود فريقها البطل الى مجموعات ابطال افريقيا ، ولكن يعاب على الجماهير الزرقاء اعتصامها وتمسكها بالصمت المطبق وفريقها يحتاج للهتاف والمساندة فى الاوقات الحرجة ... وما اكثر الاوقات الحرجة التى تعرض لها الهلال ..!
الاهلى القاهرى هبط للكونفيدرالية بامر أهلى بنغازى الذى يقوده مهاجم الهلال السابق ادوراد سادومبا ، بعد ان انتهى اللقاء الاخيرفى مصر لصالح البنغازيين بثلاثية مقابل هدفين ..
ولست اتفق مع الرأى القائل بان خروج أهلى القاهرة فى مصلحة الهلال بحسبان ان القرعة قد توقعه معه فى المجموعات اذا ما تأهل ، وفى تقديرى ان اهلى بنغازى سيكون خطرا على الهلال اذا ما جمعت بينهم المواجهة ..!
سادومبا مهاجم اهلى بنغازى تمنى الا توقع القرعة الهلال والاهلى ا فى مجموعة واحدة ...!
نصر الدين النابى المدير الفنى للهلال ، رغم عدم نجاح لعبيه فى هز الشباك الا انه استطاع ان يقود الفريق بتكتيك جيد ، ونجح فى الغاء خطورة الفريق الكنغولى على الهلال .
الطرف الايسرعبد اللطيف بوى كان القمر المتوهج والبدر المنير فى سماء المباراة ، وعوضا عن دوره الدفاعى المتميز فقد كان الاخطر والاميز ، وكاد مرتين ان يهز شباك الكنغولى فخانه سوء الطالع .. !
مهند الطاهر صوب أخطر كرة من الضربة الثابتة التى تصدى لها الحارس الكنغولى ليفسدها بصعوبة ، مهند لعب فى الوقت المتأخر ، ويعاب على النابى عدم الدفع به مبكرا ، وهو اللاعب صاحب الحلول الفردية التى كان الهلال فى أمس الحاجة اليها
" يا كوليبالى حيرت با لى " لعل هذا هو لسان حال كل من تابع المباراة ... ونرى ان النابى يظلم الوطنى صلاح الجزولى كثيرا على حساب المالى..!
اذا كان لاعبو الهلال فى غير يومهم أمس كما قال الجميع ،ومع ذلك يحققون الصعود للمجموعات ، فكيف يكون حال الهلال يوم ان يكون فى يومه وحظوظه الكاملة
للاخ هناك ما تزعل وما تحتار ...الهلال الكبير مع الكبار ...!