* قدر العظماء دائما ان يكونوا سببا في إسعاد من حولهم ونشر السعادة والحبور وسطهم والهلال تالد بتاريخه.. جليل بمكانته.. رفيع بإرثه وتقاليده.. جبار بقدرته وقوته وبطشه.. جميل بسطوعه.. وسيم في محياه وطلته.. عظيم بكل تلك النعوت والصفات لذلك كله كتب عليه ان يكون الضحكة والنسمة والفأل والحاجة الذي نقر الاصابع لما نرتاح للموسيقى.. الحاجه التي تجنن ونتوه وتجنن حرف الكلام وتاني بتدينا السلام.
* هذا الهلال بذلك القدر الصعب يتأهب اليوم للعودة بقوة الى بطولته المحببة دوري ابطال افريقيا او كبار افريقيا او حتى عظام القارة السمراء «تختلف المسميات والمقصود واحد» وهو يستضيف فريق ليوبار القادم من الكنغو لخطف أو لنقل لتحرير بطاقة الترشح أو الترقي أو بالأصح العودة لدور مجموعات الابطال بعد غيبة قصيرة منه بحساب الزمن والسنوات وطويلة للغاية بحسابات العشق الأزرق .
* المباراة بحسابات الكورة تبدو سهله للوهلة الاولي خاصة وأن الأسياد عادوا من مباراة الذهاب من الكنغو بواحده من أفضل النتائج التي يمكن أن يحققها فريق يلعب خارج أرضه وهي التعادل الإيجابي بهدف لكل فريق .. بل أن ليوبارد هو من أدرك التعادل بعد أن تقدم عازف المزيكا كاريكا للأسياد بهدف السبق .
* ولكن متي كانت كرة القدم تعترف بالحسابات والمنطق ؟؟ فهي مجنونة ومدوره لا تعطي إلا من يبذل لها الجهد .. ولا تستجيب إلا لمن يسكب في ملعبها الأخضر العرق الغزير .. لذلك علي أبطال الهلال إن أرادوا فعلاً الفوز اليوم وخطف بطاقة التأهل لدور المجموعات أن ينسوا تماماً نتيجة مباراة الذهاب ويدخلوا لملعب شيخ الإستادات السودانية الليلة وكأنهم مهزومون في اللقاء الأول .. عليهم أن يعطوا ضيوفهم حقهم كاملاً من الإحترام ليتمكنوا من هزيمتهم وإزاحتهم من طريق دور المجموعات ليتأهلوا هم .
* الأسياد لابد وأن يدركوا بأن فريق ليوبارد سيدخل لملعب المباراة اليوم وهو جريح ولا يوجد لديه شئ يمكن أن يخسره بعد أن فرط في أرضه ووسط جمهوره لذلك سيرمي بكل ثقله وقوته من أجل العودة لأجواء الأبطال ورد صاع التعادل للأسياد صاعين بالفوز عليهم هنا في الخرطوم والعودة لبلاده متأبطاً بطاقة الترشح للمجموعات تاركاً لنا الحسرة والكونفدرالية . * نحن نثق بأن الهلال الحالي يختلف كثيراً ن هلال الأعوام السابقة حيث إكتسب أقماره الخبرة الإفريقية المطلوبة .. ويقف علي رأس الجهاز الفني فيه مدرب مقدر وشاطر يدعي نصر الدين النابي أبرز صفاته الواقعية المطلوبة جداً اليوم حيث أن أن الواقع يقول بأن الفريق لم يتأهل بعد ولن يتأهل بإذن الله إلا بعد إطلاق حكم مواجهة اليوم لصافرة نهايتها أي أن هناك تسعون دقيقة أخري (قد تذيد ولن تنقص) الهلال ممثلاً في أقماره وجهازهم الفني وجماهيره الغالبة الغلابة مطالبون جميعاً بالمقاتلة خلالها حتي آخر ثانية لإفتكاك بطاقة الترشح بالجهد والعرق والدم إن لزم الأمر .
* الهلال اليوم مطالب بان يحذر هذا القادم الكنغولي والذي وصل بطائرة خاصة للسودان لا ليستمتع بروعة اقتران الازرق مع الابيض في مقرن النيلين.. ولكن طمعاً في قهر سيد البلد وزعيمها الأوحد بارضه وداخل عاصمة بلاده وافتراسه دون رحمة امام سمع وبصر انصاره وعشاقه .
* ونثق بأن عقاب الهلال لليوبارد علي ذلك الطمع سيكون قاسياً للغاية بإذن واحد أحد لنهتف بعدها جميعاً (جابوهو بالطيارة .. ورجعوه بالخسارة ) . * مواجهة الذهاب أكدت علي عدة حقائق يجب أن يستفيد منها الأسياد اليوم وأبرزها وأولها أن خط دفاع الفريق الضيف يعتبر من أضعف خطوط الفريق حيث أتيحت للأسياد وتحديدا بكري المدينة وكولبالي وكاريكا ونزار عدة فرص للتسجيل هناك ضاعت أغلبها بالتسرع والشفقة ولم تستثمر سوي واحدة من كاريكا عبر صاروخ حرق شباك ليوبار وجعلنا ندخل مواجهة اليوم بوضع أفضل كثيراً من خصمنا .
* ثاني تلك الحقائق أن التشكيلة أو التوليفة التي خاضت اللقاء تبدو مثالية للحد البعيد للمواصلة في المشاركة مع بعض التعديلات في إسم أو إسمين علي الأكثر .. ايضاً كشفت تلك المواجهة أن حارس ليوبار ضعيف للغاية في الكرات المصوبة له أرضياً من خارج منطقة الجزاء .
* مواجهات الإياب دائما ما تكون أكثر صعوبة من الذهاب لأن الأوراق ففيها تكون مكشوفة لكل الإطراف ووهنا ياتي دور الجمهور الذي يرجح الكفة .. والهلال سيلعب أمام عشاقه ونثق بأنهم لن يبخلوا عليه بالتشجيع الداوي وسيكونون سبباً رئيسياً كالعادة في تقدمه في بطولته المحببة ووصوله لدور المجموعات الليلة .
* كونوا معي فللمداد بقايا.. بقايا مداد..!! * قلنا أن الأسياد مطالبين بالحزر اليوم .. والحذر الذي نعنيه ليس الخوف بقدر ماهو الاحترام الذي يليق بخصم رفع راية التحدي وأكد سعيه لانتزاع حق مشروع له . * الهلال عندما يحترم اى فريق فإن ذلك الفريق لامحالة هالك هالك.
* ظلم الإتحاد العام الهلال كثيراً وهو يقوم بتاجيلمباراة القمة في الممتاز للإسبوع الآخير من الدورة الأولي وسنعود لهذا الموضوع بإذن الله بالتفصيل عقب الإنتهاء من المهة الوطنية الكبري اليوم .
* نعم هي مهمة وطنية لأن الهلال بات هو ممثل السودان الوحيد إفريقيا بعد تساقط البقية من قولة تيت . * قلبي يحدثني بأن مواجهة اليوم سيكون قمرها الأبرز ود المدينة .. وقلبي لم يتعود علي الكذب معي .
* ننتظر كل الجمال الليلة يا هلال . آخر مداد!! تبقى أيه الدنيا من بعدك .. تكون وأبقى أيه بعدك .. أكون؟ مافى إحتمالى وبالى إنـّكْ إنت سايق فينى ظنك رغم انك انت عارف انو منك لا الزمن يقدر يحولي قلبي عنك لا المسافة ولا الخيال يشغلنى عنك
