• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
رأي حر

كتاب اصابهم عمى الالوان

رأي حر

 0  0  1146
رأي حر


حظي المحيط الرياضى الاعلامى بالسودان منذ ازمان باناس يقدمون انفسهم فى الوسط الرياضى كمحللين لحالة الحياة الادارية بل حتى مفكرين !!! وهم تحركهم ليس عقولهم وضمائرهم ومشاعرهم وعواطفهم الحقيقية بل تسيرهم مصالحهم الذاتية الانوية ..... ومنافعهم الشخصية التى يبنونها على اسس فى كل ما يكتبونه او يذيعونه فى العلن وخصوصا على شاشات الفضائياتاو كل ما يكتبونه وينشرونه فى الصحف ووسائل الاعلام المختلفة ...انهم يملئون الدنيا ضجيجا وصخبا ازاء قضية عن موضوع ما....فاذا تبدلت الامور تجدهم لا يكتفون بالسكوت والانزواء والخجل .بل يطلعون عليناوقد بدلوا جلودهم وغيروا ضمائرهم وانقلبوا 180درجة الى الضد بعتبار مصالحهم الشخصية المتدنية وافواهم وكروشهم المتدلية قد وجدت نصيبها فى مكان اخر سابق كانت الكلمة شبه مقدسة فهى شرف صاحبها وتاريخه عند رجالنا الاوائل متخذين من مبدا يوم تبيض وجوه وتسود وجوه اساسا فى تعاملهم مع كلامهم النضيفالصادر من الاعماق وكلمتهم الواحدة التى يعرفهمالناس من خلالها .اذ يحسون جزاءمنها ويحاسبون عليها كونهم يسجلون موقفا فى تاريخهم الشخصى لكن الاعراف والاخلاق ومجمل التقاليد الاصلية التى كانت مشعة فى الوسط الرياضى قد ذهبت مع اصحابها كما يبدوا ادراج الرياح منذ زمن ليس بالقصير ابدا ....... نعم شهدنا عدة فصول تاريخية فى الخمسين سنة الماضية شكلت ازمتها وخطاباتها الرياضية الاعلامية وبياناتها الادارية وتشدقاتها اللفظية وحل خمول عارم فى الضمائر الرياضية فشكلت تقاليد رياضية غريبة من المنافع الضارية التى تحركها الاكاذيب والمفبركات والمواقف الانية والسجالات والعنتريات والمشاكسات والسباب والشتائم .فى الاذاعات واستعراض العضلات فى الصحف نافذة اليوم بالذات يمكن لاى رياضى يحمل صفة كاتب ومثقف رياضى ومتابعان يرصد اختفاء عددمن امثال هؤلا عندما كانوا يدافعون دفاعا مستميتا عن قضيةتحت حجج الامة الرياضية اجدهم يبطحون و ينقلبون راسا على عقبوقد وجدواان المعادلة سوف تنقلب ضدهم ..اى بمعنى ان الموقف غدا ضد مصلحتهم ومنفعتهم ولما كانوا قد عرفوا واحد من الناس .فسوف لن يتوقعون انهم سيحافظون على شرف كلماتهم التى كانوا يتمتعون قبل حين .لقد اصبحت المبادئ التى يتشدقون بها بمثابة متطفل يجلس على الموائد وياكل منها وسرعان ما يبصق فيها . انهم لا لون لهم ولا طعم لهم ولا رائحة عندهم .انهم انفسهم يغيرون مبادئهم صباح مساء.فتراهم على اشكال متعددة يصعب وصفها منهم الانتهازيون والمخندقون والموالييون وغيرهم مادات المنفعة التى يلهثون وراءها اناء الليل واطرف النهار .... نافذة اخيرة اننى لا اهاجم جميع الكتاب الرياضيين .بالطبع فيهم العقلاء والكرماء والنزهاء والشرفاء واصحاب مواقف حق وكلمة سواء.وانما اهاجم فقط بعض من ارتضى ان يستخدم ابشع التعابير مستغلا الفضاء الديمقراطى الذى هو فيه لتاجيج الكراهية والاحقاد.انما يمارسه بعض الكتاب من كتابات لا تنسجم ابدا مع الحياة الرياضية ومع قيم ولا اخلاق ولا يمكن ان نجدلها مثلا فى اى مجتمعات اخرى . فكم هى الحاجة الى النقد العقلانى والى الكلمة القوية فى اطار الموضوعية واظهار الحسنات والسيئات معا . ان الكتاب الرياضيين لديهم الفرص السانحة فى وسائل الاعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة ليقولوا كلمة حق وخطاب عقل ونقد اوضاع ادارية ولا يتطفل البعداء على موضوع من اجل اقصاء صاحبه عنه .فلندع صاحب الشان وشانه من دون ان تمحق ارادته ويلوى صوته ويقمع وجوده نافذة اخيرة هل يمكننا ان نعد اولئك الذين يغيرون مواقفهم وجلودهم ويستبدلون قمصانهم ويمدحون هذا .ثم ينقلبون عليهمن الكتاب الحقيقين ؟؟هل هم جديرون بحمل لقب كاتب خصوصا وهم يخلطون بين القضايا عن غباء ولا ريب ان الكاتب الحقيقى وه ذلك الذى يعيش اليوم ازمة صعبة ويشعر بالحرج من ان يلوث اسمه وتاريخه بالمواقف الرياضية الخافية او ان يكون مخلب قط تستخدمه بعض القوى التى تملك المال فى الوسط الرياضى خاتمة الكاتب الرياضى الان لديه القدرة على استكشاف الممرات بين لجج المستنقعات الاسنة التى لا تجف ابدا .فهل ستغير هذه الحال المالوفة الى حال نزيهة وحقيقية افضل ؟اننى اشك فى ذلك .....

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : رأي حر
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019