قلنا ان تاهل الهلال لمرحلة المجموعات في دوري ابطال افريقيا اصبح مسألة وقت، قياسا بالتعادل الايجابي 1/1 الذي حققه ذهابا في دولسيه.
وذهب الى ذلك ، معظم خبراء الكرة في افريقيا والمتابعين للبطولة ، حيث رشح غالبيتهم الهلال للوصول دور الثمانية، والذهاب بعيدا في المسابقة.
لكن كل تلك الترشيحات والتوقعات تظل حبرا على الورق، ولا تعني شيئا اذا لم يعزز الهلال النتيجة التي حققها في الكنغو بنتيجة ايجابية في الخرطوم.
نثق في ان الهلال سيكون قادرا على تجاوز منافسه الكنغولي، ونعلم ان المدرب ولاعبيه حريصون على مواصلة المشوار، وتحقيق طموحات الجماهير.
فالفارق بين مستوى ورغبة وطموح الفريقين ظهر في مباراة الذهاب التي كان يمكن ان يحسمها الهلال بعدد وافر من الاهداف لولا تحيز الحكام.
فشل الكنغوليون في تحقيق الفوز على الهلال رغم المساعدات القيمة التي وجدوها من الحكم، ورغم الدعم الجماهيري الكبير الذي حظيوا به.
ومع ذلك لا نستبعد ان يحققوا المفاجأة في الخرطوم ويظفروا بالنتيجة التي يمكن ان تؤهلهم للمجموعات، كما حدث امام المريخ موسم 2012.
في ذلك العام خسر المريخ من ليوبار في ذهاب نصف نهائي مسابقة كاس الاتحاد الافريقي (الكونفدرالية) بهدفين مقابل هدف، وهي نتيجة ايجابية بحسابات البطولة.
احتفل المريخاب بالنتيجة من دوليسه، على اعتبار ان الفوز على هذا الفريق بهدف وحيد في الخرطوم ، سيكون في ميسورا وفي متناول اليد.
انشغل اغلب المريخاب بالنهائي المنتظر، وبالكاس التي قالوا انها اصبحت قريبة من دولاب الفريق الاحمر، ونسوا ان الكرة ما زالت في الملعب.
شكل خروج المريخ من المسابقة في ذلك الموسم صدمة قوية لانصاره ومشجعيه، بعد تعادله السلبي مع هذا الفريق في الخرطوم.
لم يتخيل أي مريخابي ان يفشل فريقهم في الوصول الى شباك الكنغوليين، ولم يضع الغالبية في حساباتهم أي نسبة ولو بسيطة لتاهل الضيوف.
لذلك ينبغي ان لا ندع الفرصة لتكرار تجربة المريخ المريرة مع هذا الفريق ، مرة اخرى امسية الاحد المقبل، وننتظر ان يكون شعار الاقمار" للفوز ولا بديل غيره.
آخر الكلام
وضح ان اصرار الكنغوليين على عدم نقل مباراتهم مع الهلال مباشرة او تسجيلها، الهدف منه التستر على الحكم بعد ان اتفقوا معه على منحهم النتيجة.
كان يمكن للهلال ان يدفع ثمن هذا التحالف الشرير ويخسر بنتيجة كبيرة اذا لم تنقذه العناية الالهية، وصمود لاعبيه وخطة مدربه النابي.
لماذا لا يتدخل الاتحاد الافريقي ويلزم كل الاندية المشاركة في بطولاته خاصة في المراحل الاولية بنقل كل المباريات او تسجيلها كما يحدث في اوروبا.
عدم نقل المباريات او تسجيلها، امر في غاية الخطورة ويمكن ان يؤدي الى استشراء الفساد وتمدده بين الحكام الافارقة المتهمين اصلا بتقبل الرشاوي.
كما ان عدم النقل او التسجيل قد يلحق الضرر باحد الفرق المنافسة في حالة ان تعرض احد لاعبيها لطرد غير مستحق وهو امر، لا يمكن تصحيحه الا بالعودة لشريط المباريات.
ننتظر من الاتحاد الافريقي ان يحسم هذا الجدل، وان يفرض على جميع الاندية تسجيل المباريات التي تلعب على ارضها ان لم تكن ترغب في نقلها مباشرة .
فتسجيل المباريات، وتوثيقها من شأنه ان يخوف الحكام ويساهم في تقليل اخطائهم ، بعد ان اعتمد الفيفا على الفيديو في محاكمة وادانة المتورطين في تغيير النتائج.
سمعنا ان ادارة نادي المريخ قررت اقامة معسكر مقفول لفريقها الاول لكرة القدم عقب مباراة النسور اليوم استعدادا لمباراة الهلال في الثامن من ابريل.
هل اصبح الهلال مرعبا لهذه الدرجة،؟ وهل الفوز على الهلال اصبح يتطلب اقامة معسكر لاكثر من عشرة ايام وفي فندق خمسة نجوم؟.
المسألة التي لم يستوعبها المريخاب حتى الآن، هي ان فريقهم الذي خرج من تمهيدي الابطال، لا يملك الادوات التي تساعده على هزيمة الكبار.
لو امتد المعسكر الاحمر لاكثر من شهر، وتخلله مباريات من الوزن الثقيل على شاكلة البافاري والكاتالوني فان النتيجة الحتمية ستكون صفرا امام الهلال.
وفر قروشك يا والي، وما تسمع كلام ناس متوكل.
في كل مباراة سواء كانت محلية او افريقية يؤكد لاعب الهلال نزار حامد انه من عينة الكبار، وبات اغلب الهلالاب يشعرونبالاطمئنان عندما يجدونه في التشكيلة كلاعب اساسي.
نحيي نزار، ونشيد بالمجهود الرائع الذي بذله مع الفريق في مباراة ليبوبارد بالكنغو ، ونتمنى ان يحافظ على هذا المستوى الرفيع.
والتحية لرئيس الهلال السابق الامين البرير الذي كان له الفضل في تسجيله، من الامل عطبرة، رغم الاغراءات التي قدمت له من المريخ ورئيسه جمال الوالي.
وهنا لا بد ان ننوه الى النظرة الفنية الثاقبة للرئيس الاسبق للنادي صلاح ادريس والتي بفضلها، تم ضم الحارس الفلته جمعة والظهير المتالق بويا.
عندما قام الارباب بتسجيل جمعة وبويا قبل اربعة او خمس مواسم تعرض لهجوم قاس ومنظم من عدد من اعضاء ادارته، وهدد بعضهم بالاستقالة.
حفظ الله كل لاعبي الهلال وسدد خطاهم ووفقهم في البطولات الافريقية والمحلية.
وداعية: ناس يستعدوا للعبور وناس يعسكروا للنسور.
Rawa_60@yahoo.com
وذهب الى ذلك ، معظم خبراء الكرة في افريقيا والمتابعين للبطولة ، حيث رشح غالبيتهم الهلال للوصول دور الثمانية، والذهاب بعيدا في المسابقة.
لكن كل تلك الترشيحات والتوقعات تظل حبرا على الورق، ولا تعني شيئا اذا لم يعزز الهلال النتيجة التي حققها في الكنغو بنتيجة ايجابية في الخرطوم.
نثق في ان الهلال سيكون قادرا على تجاوز منافسه الكنغولي، ونعلم ان المدرب ولاعبيه حريصون على مواصلة المشوار، وتحقيق طموحات الجماهير.
فالفارق بين مستوى ورغبة وطموح الفريقين ظهر في مباراة الذهاب التي كان يمكن ان يحسمها الهلال بعدد وافر من الاهداف لولا تحيز الحكام.
فشل الكنغوليون في تحقيق الفوز على الهلال رغم المساعدات القيمة التي وجدوها من الحكم، ورغم الدعم الجماهيري الكبير الذي حظيوا به.
ومع ذلك لا نستبعد ان يحققوا المفاجأة في الخرطوم ويظفروا بالنتيجة التي يمكن ان تؤهلهم للمجموعات، كما حدث امام المريخ موسم 2012.
في ذلك العام خسر المريخ من ليوبار في ذهاب نصف نهائي مسابقة كاس الاتحاد الافريقي (الكونفدرالية) بهدفين مقابل هدف، وهي نتيجة ايجابية بحسابات البطولة.
احتفل المريخاب بالنتيجة من دوليسه، على اعتبار ان الفوز على هذا الفريق بهدف وحيد في الخرطوم ، سيكون في ميسورا وفي متناول اليد.
انشغل اغلب المريخاب بالنهائي المنتظر، وبالكاس التي قالوا انها اصبحت قريبة من دولاب الفريق الاحمر، ونسوا ان الكرة ما زالت في الملعب.
شكل خروج المريخ من المسابقة في ذلك الموسم صدمة قوية لانصاره ومشجعيه، بعد تعادله السلبي مع هذا الفريق في الخرطوم.
لم يتخيل أي مريخابي ان يفشل فريقهم في الوصول الى شباك الكنغوليين، ولم يضع الغالبية في حساباتهم أي نسبة ولو بسيطة لتاهل الضيوف.
لذلك ينبغي ان لا ندع الفرصة لتكرار تجربة المريخ المريرة مع هذا الفريق ، مرة اخرى امسية الاحد المقبل، وننتظر ان يكون شعار الاقمار" للفوز ولا بديل غيره.
آخر الكلام
وضح ان اصرار الكنغوليين على عدم نقل مباراتهم مع الهلال مباشرة او تسجيلها، الهدف منه التستر على الحكم بعد ان اتفقوا معه على منحهم النتيجة.
كان يمكن للهلال ان يدفع ثمن هذا التحالف الشرير ويخسر بنتيجة كبيرة اذا لم تنقذه العناية الالهية، وصمود لاعبيه وخطة مدربه النابي.
لماذا لا يتدخل الاتحاد الافريقي ويلزم كل الاندية المشاركة في بطولاته خاصة في المراحل الاولية بنقل كل المباريات او تسجيلها كما يحدث في اوروبا.
عدم نقل المباريات او تسجيلها، امر في غاية الخطورة ويمكن ان يؤدي الى استشراء الفساد وتمدده بين الحكام الافارقة المتهمين اصلا بتقبل الرشاوي.
كما ان عدم النقل او التسجيل قد يلحق الضرر باحد الفرق المنافسة في حالة ان تعرض احد لاعبيها لطرد غير مستحق وهو امر، لا يمكن تصحيحه الا بالعودة لشريط المباريات.
ننتظر من الاتحاد الافريقي ان يحسم هذا الجدل، وان يفرض على جميع الاندية تسجيل المباريات التي تلعب على ارضها ان لم تكن ترغب في نقلها مباشرة .
فتسجيل المباريات، وتوثيقها من شأنه ان يخوف الحكام ويساهم في تقليل اخطائهم ، بعد ان اعتمد الفيفا على الفيديو في محاكمة وادانة المتورطين في تغيير النتائج.
سمعنا ان ادارة نادي المريخ قررت اقامة معسكر مقفول لفريقها الاول لكرة القدم عقب مباراة النسور اليوم استعدادا لمباراة الهلال في الثامن من ابريل.
هل اصبح الهلال مرعبا لهذه الدرجة،؟ وهل الفوز على الهلال اصبح يتطلب اقامة معسكر لاكثر من عشرة ايام وفي فندق خمسة نجوم؟.
المسألة التي لم يستوعبها المريخاب حتى الآن، هي ان فريقهم الذي خرج من تمهيدي الابطال، لا يملك الادوات التي تساعده على هزيمة الكبار.
لو امتد المعسكر الاحمر لاكثر من شهر، وتخلله مباريات من الوزن الثقيل على شاكلة البافاري والكاتالوني فان النتيجة الحتمية ستكون صفرا امام الهلال.
وفر قروشك يا والي، وما تسمع كلام ناس متوكل.
في كل مباراة سواء كانت محلية او افريقية يؤكد لاعب الهلال نزار حامد انه من عينة الكبار، وبات اغلب الهلالاب يشعرونبالاطمئنان عندما يجدونه في التشكيلة كلاعب اساسي.
نحيي نزار، ونشيد بالمجهود الرائع الذي بذله مع الفريق في مباراة ليبوبارد بالكنغو ، ونتمنى ان يحافظ على هذا المستوى الرفيع.
والتحية لرئيس الهلال السابق الامين البرير الذي كان له الفضل في تسجيله، من الامل عطبرة، رغم الاغراءات التي قدمت له من المريخ ورئيسه جمال الوالي.
وهنا لا بد ان ننوه الى النظرة الفنية الثاقبة للرئيس الاسبق للنادي صلاح ادريس والتي بفضلها، تم ضم الحارس الفلته جمعة والظهير المتالق بويا.
عندما قام الارباب بتسجيل جمعة وبويا قبل اربعة او خمس مواسم تعرض لهجوم قاس ومنظم من عدد من اعضاء ادارته، وهدد بعضهم بالاستقالة.
حفظ الله كل لاعبي الهلال وسدد خطاهم ووفقهم في البطولات الافريقية والمحلية.
وداعية: ناس يستعدوا للعبور وناس يعسكروا للنسور.
Rawa_60@yahoo.com
