• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-24-2024
نجيب عبدالرحيم

الجنسية السودانية ( المشترى إتفرج )

نجيب عبدالرحيم

 0  0  1594
نجيب عبدالرحيم




ملف التجنيس يعد من أهم الملفات ومعظم الدول تقف كثيراً عند فتح هذا الملف وله معايير محددة حتى يتم البت فيه ولكن عندنا في السودان أصبح منح الجنسية السودانية للاعبين غير السودانيين الذين يلعبون للأندية السودانية وخاصة الأندية الكبيرة لم يستغرق وقتاً طويلاً ويتم أسرع من وكالات السفر في تأكيد الحجز للمسافر.

منح الجنسية قرار سيادي وله معايير وقيود وتدقيق وتمحيص ومعرفة ولاء الشخص للوطن وليس لشيء آخر وأن يكون قد مضى على تواجده في السودان سنوات كافية للتأكد من سيرته وسلوكه وصدق انتمائه وأن يكون حاصلا على مؤهلات علمية نادرة للاستفادة منها في المشاريع التنموية أو يكون لاعب موهوب صغيرً السن ولا تقل موهبته عن النجوم العالميين يسهم في تطوير اللعبة بدلاً من أنصاف اللاعبين الذين يزاحمون أبناء الوطن وتضيق عليه الفرص ففي الدول المتقدمة يتم التجنيس له معايير وضوابط صارمة ودائماً تمنح الجنسية للمبدعين سواء كانوا لاعبين أو فنانين أو علماء أو خبراء في أي مجال وغيرهم وتغريهم بالمزايا لدفعهم لمزيد من التميز. ومعايير التجنيس تختلف من دولة إلى أخرى حسب الحاجة، لكن هناك معايير هدفها الصالح العام.

اللاعب الذين يتم تجنيسه في الأندية السودانية كبير في السن وليس في المستوى المطلوب ومستواه أقل من عادي ولم يضف ويحقق أي شيء للكرة السودانية ورغم ذلك ولائه مرهون بمدة عقده النادي الذي يلعب له وعند إنتهاء العقد ولم يتفق الطرفين على التجديد بسب الأمور المالية أو هبوط مستوى اللاعب لم يتردد اللاعب في العودة إلى وطنه والجنسية التي يحملها ترمى في اقرب سلة مهملات لأنه يعتبرها مثل رخصة العمل التي انتهت صلاحيتها.

لو نظرنا إلى دولة قطر نجدها أكثر الدول العربية التي تستقطب الكوادر المؤهلة رياضياً وعلمياً حيث إستطاعت أن تحقق بعض الإنجازات الرياضية في كرة القدم ألعاب القوى السباحة ورفع الأثقال وغيرها من الرياضات المختلفة أما المجنسين في السودان من لاعبين في كرة القدم وغيرها من الألعاب لم يضيفوا أي شيء لأسباب ذكرنا بعضها ويبقى الجانب الأهم الظروف الإقتصادية المريرة التي تمر بها البلاد أدت إلى هجرة معظم السودانيين إلى الدول الخليجية والأوروبية والأمريكية وبقية الدول الأخرى بحثاً عن لقمة العيش وبقية متطلبات الحياة الأخرى أصبحت عصية عليهم في دارهم وإذا ساعدتهم الظروف في الحصول على جنسية أي دولة فلن يترددوا في قبولها لصعوبة الحصول عليها.

سوداننا الحبيب الذي خاض أبنائه معارك نارية مع المستعمر وضحوا بدمائهم وأرواحهم حتى أصبح السودان حراً مستقلاً والآن أصبحت هويته في قارعة الطريق الما أشترى أتفرج

يا جماعة مزقتوا النسيج الاجتماعي بالواسطة تمنع وتمنح الحقوق والخدمات بطريقة غير نظامية سواء كان الحاصل على هذه الحقوق والخدمات ممن يستحقها أو ممن لا يستحقها، وجعلتونا نغوص في أعماق الجحيم عليكم الله أرحمونا مرة كفاية جوع وفقر و......و..... واوات بالكوم.

لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : نجيب عبدالرحيم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019