انتزع ابناء الهلال تعادلا ثمينا خارج القواعد وكانوا الاقرب للفوز والاروع في هذا التعادل انه جاء بعرق الرجال وعزيمة الابطال وتبلورت فيه كل معاني العزيمه والاصرار والتحدي ..

منذ فتره ليست بالقصيره لم نشهد هذه الروح وهذا الحماس وسط لاعبي الهلال الذين فرضوا على خصمهم البحث عن التعادل على ارضه وبين جماهيره ..

فالتحيه لكل من كان وراء هذه الروح التي تسود الاجواء الهلاليه من جماهير ظلت تقف خلف اللاعبين وتشجعهم بكثافه ومن اداريين كانوا على قدر ثقة اهل الهلال جميعا ..

والتحيه قبلهم لمدرب الهلال نصر الدين النابي الذين عرف كيف ينتزع افضل ما لدى اللاعبين من عطاء بل خلق منهم اسودا تهابها كل افريقيا ..

انتهت جوله ولم نتهتي المعركة وحققنا تفوقا مميزا في النصف الاول من لقائي العبور وتبقى النصف الثاني الذي لن يكون اقل اهمية من النصف الاول ..

فالفرق الكبيره لا ترمي المنديل بسهوله وقدر الهلال انه واجه فريقين كبيرين في الادوار الاولى اقصى الاول وتبقى الثاني الذي لن يفلت من مصيره المحتوم باذن الله ..

علينا ان نضع حجم الارهاق الذي عانى منه لاعبي الهلال قبل وبعد واثناء المباراة وحجم التحدي الذي ينتظرهم في الفتره المقبله

ويجب ان نهيئ لهم الاجواء المثاليه للراحه والاستعداد البدني المطلوب لمواجهة الاحد وعلينا ان نضع في الاعتبار ان الخصم سيصل بطائره خاصه ولن يعاني نفس المعاناة التي عاناها الهلال في السفر من والى الكنغو ..

واتمنى ان تختار ادارة الهلال لهولاء اللاعبين معسكر اكثر هدوءا وراحه بعيدا عن مظاهر الفرح المبكر وان نضع في الحسبان ان الفريق سيلعب ثلاث مباريات صعبه جدا جلال العشرة ايام المقبله اولها لقاء الاياب امام ليوبار وثانيها مع اهلي شندي وثالثها مع المريخ .

مباراة الاياب ستكون مباراة جماهير في المقام الاول وبلاشك جماهير الهلال جاهزه لرسم نفس اللوحة التي رسمتها في المباراة الافريقيه السابقه ..

فالهلال عزيز وغالي بجماهيره التي تسد افق الشمس وهم باذن الله في الموعد كما كان اللاعبون في الموعد يوم الاحد الفائت .

لم نتأهل بعد ..ومازال للمشوار بقيه علينا ان نتعامل معها بواقعيه فبطاقة التأهل لاتحسم بمباراة واحده وانما بمباراتين .

متفرقات

الرجوله والروح القتاليه هي السمه المميزه لاداء لاعبي الهلال وهي نفس الميزه التي منحت الاهلي المصري كاس البطوله مرتين والدوري متوقف في بلاده .

متى ماتوحدت قلوب اهل الهلال وائتلفت لن تقل النتائج والاداء عن هذا المستوى ومتى ما اختلفنا وتشرذمنا سنفقد كل شئ .

ليوبار الذي نجا من الهزيمه بصافرة الحكم السنغالي لن ينجو منها باذن الله في الخرطوم ..وسيندب الكنغولين سوء حظهم الذي رماهم في طريق الموج الازرق .

لجأ ليوبار الى الطرق الملتويه و اخذ الدرس الاول في الكنغو بالعزيمة والاصرار والروح وسياخذ الدرس الاكثر قسوه في الخرطوم .

متابعاتنا الدقيقه تفيد بان الحكم السنغالي قد يتعرض لعقوبه بعد التقرير الضافي الذي اعده مراقب المباراة .

مارأي حبيبنا سيحه في طاقم الحكام السنغالي ؟ ..من لم يذد عن حوضه بسلاحه يهدّم ..ومن لايظلم الناس يظلم ، هكذا هي افريقيا ما زالت تعيش في جاهلية القرون الاولى .

(اخر خبر)

ناس تستعد للقاء العبور ..وناس تستعد للقاء النسور ..فرق وللا مافرق يا مزمل