عفوا عزيزى القاري لوتناولت فى هذه المساحة
شانا خاصا بالاهل والاسرة وان كنت اتمنى ان يتعظ منه كل الاخوة السودانيين
فلوال لطف الله سبحانه تعالى لحلت بنا كارثة تودي
بحياة العشرات منا فلقد كنا مجموعة كبيرة من الاهل والاصدقاء والمعارف نجتمع فى صالون العزاء لفقيد الاسرة رجمة الله عليه محمد عمر احمد موسى الذى شق علينا فقده بعد معاناة مع المرض وكنا نعد لرفع الفراش بعد ساعات والصيوان يكتظ بالاهل والمعزين وكان الصيوان كبير الحجم يحتل منتصف الميدان فى واجهة منزل الفقيد
صدقونى فاننى مهما بلغت درجة عالية من الوصف او استعنت بقدراتى فى الكتابة المسرحيةلاوظف الخيال لابدع فى الوصف لما استطعت ان اصف لكم هذا المشهد الذى فاجا جمعنا وجعلنا في لحظات ولفترة لا تصل دقيقة واحدة مستسلمين لمصير مجهول اصاب جمعنا بالوجوم والاستسلام الكامل لعاصفة اقتحمت الصيوان وحده دون ان يمتد
اثرهها لاى موقع خارج الصيوان وكنا لحظتها نتناول وجبة الغداء عندما طار الصيوان بكامل هيئته وةبكلب اعمدته وراح يدور حول نفسه بارتفاع بضعةامتار من الارض ومن فوق رؤؤسنا ثم تفككت كل اوصاله من اقمشة واعمدة حديد ثم انطلقت الاعمدة بكل قوى مندفعة نحونا واخترقتا جموعنا لتعبر من اقصى الشمال للجنوب وتبعتها الاقمشة لتستقر ارضا فى اقصى جنوب الصيوان لتختضن تحتها بعضا من اهلنا .
كانت لحظات من الهلع عجز اى منا ان ياتى بتصرف بل كان الحميع مستسلمين للمصير المظلم بانتظار قضاء الله وقدره ولما اتقضت هذه اللحظات فى ثوانى المحدود كان الجمع كله قلقا ليقف على ما لحق بجمعنا هذا
حقا انه الله سبحانه تعالى القادر على كل شئ مما صرف عنا خطر اعمدة الحديد التى الخترقت جمعنا هذا الا من اصابات طفيفة الا من شاب تعرض لكسر فى اليد ولاصابة فى الراس استدعت ادخاله غرقة العمليات لاجراء جراحةعاجلة له ودعونا ندعو له بالسلامة.م
فلقد كان المشهد عصيبا وقاسيا عندما تدافع النسوة والمعزيات من الاهل يولولن كل منهن تريد ان تطئن على اهلها فى مشهد درامى لا يقل قسوة عن مشهد الاعصار وكانت لحظات قاسية عنما كانت الاقمشة ترفع عن الارض ليتكشف من اخفته فى باطنها من الاهل الا ان ربنا ستر وكانت الخسائردون فظاعة الكارثة والحمد والشكر لله
الامر الثانى الذى استوقفنا ان ارادة الله سبحانه تعالى لم تتم توصيلات كهرباء بداخل الصيوان وانما تم التوصيل من خارجه مماجنب الجمع كارث التيار الكهربائى لو ان اعمدة الحديد اللتى تطايرت وسط الجمع كانت تحمل تيارا كهربائيا
لله الحمد والشكر لله الذى لطف بنا فى تلك العصرية العصيبة ولعلنى بهذا ادعو كل السودانيين ان يتعظوا من هذه الواقعة
فالاعصار يمكن ان يداهم اى صيوان وقولاو يالطبف تلطف
وليرحمك الله فقيدنا محمد عمر اخمد موسي ويسكنك فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون
الاخوة القراء واسرة الصحيفة استئذنكم وانا فى طريق السفر فى رحلى علاجية لفحص خشونة الركب دعواتكم وشكرا