الشارع الرياضي
محمد احمد دسوقي
عمر التوم لاعب الموردة والمنتخب 13 عاماً ولم ينل حتى عقوبة الانذار..!!
اللاعب السوداني الوحيد الذي أحرز هاتريك في هلال/مريخ وبلغت جملة اهدافه 230
× أنا أكثر الناس حزناً على هبوط التاريخ الرياضي في السودان ممثلاً في نادي الموردة العريق للدرجة الأولى العاصمية من الدوري الممتاز.. وللذين لا يعرفون تاريخ الموردة فان رجالها الأفذاذ هم من أسهموا في تأسيس الاتحاد السوداني لكرة القدم مع رجال الهلال الأوفياء الذين رحلوا من هذه الدنيا الفانية والذين شاركوا ايضاً في تأسيس الاتحاد الافريقي.. والموردة تاريخ عريق ليس في كرة القدم فقط بل في النضال الوطني السوداني من أجل التحرير والاستقلال.. وعندما يكتب شخصي الضعيف كهلالي عن الموردة فإن ذلك مصدر فخر واعتزاز لأنني عندما حضرت للعاصمة لأول مرة في العام 1958 كانت أول مباراة شاهدتها بين الموردة وفريق اوكرانيا السوفيتي والتي قدمت فيها الموردة عرضاً رائعاً حيث تقدمت بهدفين على اوكرانيا في الشوط الأول وعندما قلص الضيوف الفارق بهدف في الشوط الثاني احرز فريق الموردة الهدف الثالث وتحرك فريق اوكرانيا بكلياته واستطاعوا احراز هدفين احدهما بواسطة السنترهاف قبل دقيقة من نهاية المباراة والتي انتهت بتعادل الفريقين بثلاثة اهداف لكل.. وفي تلك المباراة طبعاً كنت حديثاً على مشاهدة المباريات ولم اعرف من هم اللاعبين الذين احرزوا اهداف المباراة من الموردة ولكني عرفت بعد ذلك ان عمر التوم غزال الموردة قد احرز هدفين.. وهو بالمناسبة أول لاعب اطلقت عليه الصحافة الرياضية لقب الغزال وهو اللاعب الخلوق الذي افتخر بأني من القلائل الذين شاهدوا تلك المباراة على الطبيعة وبعد تعادل فريق اوكرانيا الروسي أمام الموردة انتصر هذا الفريق على الهلال بالثلاثة وعلى المريخ بنفس النتيجة وقد طلب مدرب اوكرانيا من مدرب الموردة في ذلك الوقت الراحل المقيم محمد عبدالمجيد ترنة اقامة مباراة ثانية واكد لترنة ان فريق اوكرانيا سيتنازل من دخل المباراة للموردة لأنها كانت مباراة ثأرية في نظرهم ولكن ترنة رفض طلب مدرب اوكرانيا الذي سافر غاضباً من هذه النتيجة.. ومن الأشياء التي أذكرها جيداً ان أمير الكرة السودانية الراحل المقيم الأمير صديق منزول كان يقول لي دائماً ليست هناك ندية بين الهلال والمريخ ولكن الندية بين هلال موردة أو موردة هلال وفعلاً منذ العام 58 الى 61 كان الهلال هو بطل الدوري والموردة الوصيف للهلال وكانت آخر وصافة للعملاقين قبل تأسيس الدوري الممتاز وكان فريق الموردة هو آخر بطل دوري المحلي لاتحاد الخرطوم والهلال كان الوصيف قبل صعود الفريقان للدوري الممتاز ومن خلفهما المريخ..!
× والآن نقول لأهلنا المورداب لقد هبطت عدة أندية من الممتاز وعادت بسرعة ولأن السيف قد سبق العزل وفريق الموردة يلعب بدوري الأولى بالعاصمة والمطلوب ان تتحدوا حتى يعود الى مكانه الطبيعي ويشكل مثلث الهلال والموردة والمريخ وحرام موردة العمرين وختم وعصمت ود الزبير والمحينة تكون بعيدة من الممتاز.. وقد التقيت في يوم مأتم لاعب بري الكبير كمال احمد خوجلي الشهير بكمال كبور بغزال الموردة عمر التوم وهو في حالة حزن لهبوط الموردة حيث قال والحسرة تملأ وجهه والله يا الفكي لو كان الأرباب في السودان لما هبطت الموردة من الممتاز لأنه كان يدعمها ويقف بجانبها في كل الظروف والأحوال ويعتبر عمر التوم حالة شاذة ونادرة في الملاعب السودانية والعالمية ومرسل لك استاذي دسوقي مع هذه المادة اورنيك تسجيل عمر التوم للموردة بتاريخ 3/11/1957م رقم التسجيل 2418 وتاريخ شطبه على حسب طلبه بتاريخ 24/9/1969م والحالة الشاذة والنادرة في هذا الاورنيك انه ليست به أية عقوبة انذار أو ايقاف أو حتى انذار شفوي اي انه اورنيك نظيف لم يضع فيه أي موظف قلمه بكتابة أية عقوبة وهوأ يستحق به عمر التوم التكريم على مستوى العالم وليس السودان وهذا اللاعب للذين لا يعرفونه أحرز اكثر من 230 هدفاً للموردة دون ان يرتكب أية مخالفة تستحق العقوبة..!
× ولعمر التوم انجازات كثيرة في الملاعب وهو اللاعب الوحيد في السودان الذي احرز هاتريك في شباك الهلال والمريخ ومن المباريات الدولية التي لا أنساها ابداً هي المباراة التي أهلت الاهلي السوداني الى نهائيات الأمم الافريقية التي اقيمت بغانا العام 63 وكانت تلك المباراة أمام المنتخب الكيني باستاد الخرطوم حيث بادر عمر التوم باحراز الهدف الأول للاهلي السوداني وبعد ذلك تواصلت الأهداف ليحرز هداف المريخ عبدالماجد عثمان "ابوجنزير" ثلاثة أهداف صنعها له عبقري الكرة السودانية نصرالدين عباس جكسا وكانت تلك المباراة هي الأولى لجكسا دولياً وقد شارك جكسا في تلك المباراة في وظيفة الجناح الايسر لأن عمر التوم يلعب في وظيفته انسايد شمال, وفي اولى المباريات بنهائيات الامم الافريقية التي اقيمت باكرا امام المنتخب النيجيري احرز عمر التوم الهدف الأول للاهلي السوداني وانتهت تلك المباراة بأربعة اهداف للسودان مقابل هدف للمنتخب النيجيري والحقيقة ان عمر التوم يستحق التكريم ليس من الاتحاد السوداني بل من الكاف والفيفا لأنه من المستحيل ان تجد لاعباً يلعب 13 عاماً ولا ينال انذاراً دولياً ومحلياً..!
× التحية لغزال السودان الفذ عمر التوم أطال الله عمره ولابد ان انبه اهلي وعشيرتي بنادي الموردة ان الفريق الذي يهبط من الممتاز اذا لم يعد سريعاً بعد عام من هبوطه سيتعب كثيراً في العودة للممتاز وليأخذ اهل الموردة العبرة من عملاقي بورتسودان حي العرب وهلال الساحل وعملاقي كسلا الميرغني والتاكا ومريخ الابيض ومريخ الحصاحيصا والعصمة الكاملين فكل هذه الاندية التي أسست الممتاز قد فشلت في العودة ولا نريد للموردة ان تكون مثل هذه الأندية والحمد لله ان الصعود الى الممتاز في هذا العام اصبح لثلاثة فرق وهنالك فرصة كبيرة للموردة للعودة الى الممتاز وأتمنى من كل قلبي عودتها الى مكانها الطبيعي حتى تعود نغمة الموردة بتلعب أو "موردتنا الفنية غلبت الهلال في الكلية" والموردة تاريخ ناصع في هذا الوطن الغالي بشعارها الأحمر والأزرق الذي هو شعار الكلية الحربية التي فجرت ثورة 1924.. عاشت الموردة رمزاً لهذا الوطن الغالي بتاريخها العظيم والتي نتمنى ان نشاهدها في الممتاز العام القادم انشاءالله..!
الفكي بشير بريمة "أبوأمين"
عضو نادي الهلال لما يقارب الخمسين عاماً
محمد احمد دسوقي
عمر التوم لاعب الموردة والمنتخب 13 عاماً ولم ينل حتى عقوبة الانذار..!!
اللاعب السوداني الوحيد الذي أحرز هاتريك في هلال/مريخ وبلغت جملة اهدافه 230
× أنا أكثر الناس حزناً على هبوط التاريخ الرياضي في السودان ممثلاً في نادي الموردة العريق للدرجة الأولى العاصمية من الدوري الممتاز.. وللذين لا يعرفون تاريخ الموردة فان رجالها الأفذاذ هم من أسهموا في تأسيس الاتحاد السوداني لكرة القدم مع رجال الهلال الأوفياء الذين رحلوا من هذه الدنيا الفانية والذين شاركوا ايضاً في تأسيس الاتحاد الافريقي.. والموردة تاريخ عريق ليس في كرة القدم فقط بل في النضال الوطني السوداني من أجل التحرير والاستقلال.. وعندما يكتب شخصي الضعيف كهلالي عن الموردة فإن ذلك مصدر فخر واعتزاز لأنني عندما حضرت للعاصمة لأول مرة في العام 1958 كانت أول مباراة شاهدتها بين الموردة وفريق اوكرانيا السوفيتي والتي قدمت فيها الموردة عرضاً رائعاً حيث تقدمت بهدفين على اوكرانيا في الشوط الأول وعندما قلص الضيوف الفارق بهدف في الشوط الثاني احرز فريق الموردة الهدف الثالث وتحرك فريق اوكرانيا بكلياته واستطاعوا احراز هدفين احدهما بواسطة السنترهاف قبل دقيقة من نهاية المباراة والتي انتهت بتعادل الفريقين بثلاثة اهداف لكل.. وفي تلك المباراة طبعاً كنت حديثاً على مشاهدة المباريات ولم اعرف من هم اللاعبين الذين احرزوا اهداف المباراة من الموردة ولكني عرفت بعد ذلك ان عمر التوم غزال الموردة قد احرز هدفين.. وهو بالمناسبة أول لاعب اطلقت عليه الصحافة الرياضية لقب الغزال وهو اللاعب الخلوق الذي افتخر بأني من القلائل الذين شاهدوا تلك المباراة على الطبيعة وبعد تعادل فريق اوكرانيا الروسي أمام الموردة انتصر هذا الفريق على الهلال بالثلاثة وعلى المريخ بنفس النتيجة وقد طلب مدرب اوكرانيا من مدرب الموردة في ذلك الوقت الراحل المقيم محمد عبدالمجيد ترنة اقامة مباراة ثانية واكد لترنة ان فريق اوكرانيا سيتنازل من دخل المباراة للموردة لأنها كانت مباراة ثأرية في نظرهم ولكن ترنة رفض طلب مدرب اوكرانيا الذي سافر غاضباً من هذه النتيجة.. ومن الأشياء التي أذكرها جيداً ان أمير الكرة السودانية الراحل المقيم الأمير صديق منزول كان يقول لي دائماً ليست هناك ندية بين الهلال والمريخ ولكن الندية بين هلال موردة أو موردة هلال وفعلاً منذ العام 58 الى 61 كان الهلال هو بطل الدوري والموردة الوصيف للهلال وكانت آخر وصافة للعملاقين قبل تأسيس الدوري الممتاز وكان فريق الموردة هو آخر بطل دوري المحلي لاتحاد الخرطوم والهلال كان الوصيف قبل صعود الفريقان للدوري الممتاز ومن خلفهما المريخ..!
× والآن نقول لأهلنا المورداب لقد هبطت عدة أندية من الممتاز وعادت بسرعة ولأن السيف قد سبق العزل وفريق الموردة يلعب بدوري الأولى بالعاصمة والمطلوب ان تتحدوا حتى يعود الى مكانه الطبيعي ويشكل مثلث الهلال والموردة والمريخ وحرام موردة العمرين وختم وعصمت ود الزبير والمحينة تكون بعيدة من الممتاز.. وقد التقيت في يوم مأتم لاعب بري الكبير كمال احمد خوجلي الشهير بكمال كبور بغزال الموردة عمر التوم وهو في حالة حزن لهبوط الموردة حيث قال والحسرة تملأ وجهه والله يا الفكي لو كان الأرباب في السودان لما هبطت الموردة من الممتاز لأنه كان يدعمها ويقف بجانبها في كل الظروف والأحوال ويعتبر عمر التوم حالة شاذة ونادرة في الملاعب السودانية والعالمية ومرسل لك استاذي دسوقي مع هذه المادة اورنيك تسجيل عمر التوم للموردة بتاريخ 3/11/1957م رقم التسجيل 2418 وتاريخ شطبه على حسب طلبه بتاريخ 24/9/1969م والحالة الشاذة والنادرة في هذا الاورنيك انه ليست به أية عقوبة انذار أو ايقاف أو حتى انذار شفوي اي انه اورنيك نظيف لم يضع فيه أي موظف قلمه بكتابة أية عقوبة وهوأ يستحق به عمر التوم التكريم على مستوى العالم وليس السودان وهذا اللاعب للذين لا يعرفونه أحرز اكثر من 230 هدفاً للموردة دون ان يرتكب أية مخالفة تستحق العقوبة..!
× ولعمر التوم انجازات كثيرة في الملاعب وهو اللاعب الوحيد في السودان الذي احرز هاتريك في شباك الهلال والمريخ ومن المباريات الدولية التي لا أنساها ابداً هي المباراة التي أهلت الاهلي السوداني الى نهائيات الأمم الافريقية التي اقيمت بغانا العام 63 وكانت تلك المباراة أمام المنتخب الكيني باستاد الخرطوم حيث بادر عمر التوم باحراز الهدف الأول للاهلي السوداني وبعد ذلك تواصلت الأهداف ليحرز هداف المريخ عبدالماجد عثمان "ابوجنزير" ثلاثة أهداف صنعها له عبقري الكرة السودانية نصرالدين عباس جكسا وكانت تلك المباراة هي الأولى لجكسا دولياً وقد شارك جكسا في تلك المباراة في وظيفة الجناح الايسر لأن عمر التوم يلعب في وظيفته انسايد شمال, وفي اولى المباريات بنهائيات الامم الافريقية التي اقيمت باكرا امام المنتخب النيجيري احرز عمر التوم الهدف الأول للاهلي السوداني وانتهت تلك المباراة بأربعة اهداف للسودان مقابل هدف للمنتخب النيجيري والحقيقة ان عمر التوم يستحق التكريم ليس من الاتحاد السوداني بل من الكاف والفيفا لأنه من المستحيل ان تجد لاعباً يلعب 13 عاماً ولا ينال انذاراً دولياً ومحلياً..!
× التحية لغزال السودان الفذ عمر التوم أطال الله عمره ولابد ان انبه اهلي وعشيرتي بنادي الموردة ان الفريق الذي يهبط من الممتاز اذا لم يعد سريعاً بعد عام من هبوطه سيتعب كثيراً في العودة للممتاز وليأخذ اهل الموردة العبرة من عملاقي بورتسودان حي العرب وهلال الساحل وعملاقي كسلا الميرغني والتاكا ومريخ الابيض ومريخ الحصاحيصا والعصمة الكاملين فكل هذه الاندية التي أسست الممتاز قد فشلت في العودة ولا نريد للموردة ان تكون مثل هذه الأندية والحمد لله ان الصعود الى الممتاز في هذا العام اصبح لثلاثة فرق وهنالك فرصة كبيرة للموردة للعودة الى الممتاز وأتمنى من كل قلبي عودتها الى مكانها الطبيعي حتى تعود نغمة الموردة بتلعب أو "موردتنا الفنية غلبت الهلال في الكلية" والموردة تاريخ ناصع في هذا الوطن الغالي بشعارها الأحمر والأزرق الذي هو شعار الكلية الحربية التي فجرت ثورة 1924.. عاشت الموردة رمزاً لهذا الوطن الغالي بتاريخها العظيم والتي نتمنى ان نشاهدها في الممتاز العام القادم انشاءالله..!
الفكي بشير بريمة "أبوأمين"
عضو نادي الهلال لما يقارب الخمسين عاماً
