خبر مفرح بكل المعايير لان فوز الزميلين رمضان وياسر عايس بعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد العربى للصحافة الرياضية وبالتذكية انتصار للسودان ومحذن فى ذات الوقت لانه ذكرنا (برحمة الله عليها) جمعية الصحفيين الرياضيين التى شيعت منذ سنوات بل فى حقيقة الامر منذ ان ادخلت فى عباءة اتحاد الصحفيين هذا الكيان الذى تهيمن عليه النظرة السياسية للحكم كواحد من روافد المؤتمر الوطنى الامر الذى صادر استقلالية جمعية الصحيفيين الرياضيين التى ظلت منذ نشاتها بعيدا عن اى تصنيف او هيمنة سياسية.
كذلك لم تكن هذه وحدها العلة التى اجهضت واحدا من اقوى التنظيمات الرياضية التى عرفها السودان حيث ان ادخال الجمعية تحت عباءة اتحاد الصخفيين بغرض الهيمنةالسياسية كان سببا فى ان يفرض على الجمعية الا تضم فى عضويته الاعلاميين الرياضيين من الازاعات والقنوات الفضائية وهم الاكثر تاثيرا اليوم فى الصحافة الرياضية الا انهم تمت تصفية عضويتهم لان اتحاد الصحفيين لا يقبل عضوية هذه الشريحة الهامة من الاعلام الرياضى.
المؤسف ان نهاية جمعية الصحفيين الرياضيين وانحسار تاريخها واهدافها كان طبيعيا ان يكون هذا مصيرها لان اتحاد الصحفيين الذى اصبح مهيمنا وقابضا عليها بنظامه الاساسى ولوائحه هو تنظيم سياسى ورافدا من روافد المؤتمر الوطنى قبل ان يكون تنظيما نقابيا مهنيا كما يقتضى الحال لهذا تاهت جمعية الصحفيين الرياضيين فى هذه البركة السوداء حتى اختفت من الوجود
ومع ذلك لابد ان نشكر هذا الخبر اليوم والذى اعاد للاذهان انه لا تزال هناك جمعية صحفيين رياضيين وان بقيت اسما على الورق وعلى ملفات اتحادالصحفيين.
لهذا اقولهاوالحديث موجه لشباب الصحفيين الرياضيين والاعلاميين الرياضيين بالاذاعات والقنوات الفضائية الرياضية نعم الحديث موجه بصفة خاصة للشباب وليس لامثالنتا نحن من الجيل الذى قدم فى وقته ما يملك للجمعية منذ كانت رابطة للاعلاميين الرياضيين جميعهم دون تصنيف ولم يعد جيلنا هذا هو مطلب الساعة حتى لا يتوهم احد ان دافع هذه المقالة البحث عن موقع فى الجمعية.
اكررواؤكد القول ان على كل الشباب من الاعلاميين الرياضيين من مختلف الاجهزة الاعلامية ان ينظموا ورشة ليس هناك ما يمنع ان تكون تحت مظلة قيادة الجمعية الحالية حتى لا تكون هذه دعوة موجهة ضد الاشخاص حفظا لما حققوه للسودان من مكانة فى الاتحاد العربى ولتبحث هذه الورشة قضايا التنظيم بشفافية وان تتوحد كلمتهم وارادتهم لاعادة تاريخ هذا الكيان بشكله الجامع وليس الانفصالى بدعة هذا الزمان.
ولعلها رسالة واضحة لاتحاد الصحفيين ان يرفع يده وهيمنته على هذه الجمعية التى تختلف عنه فى مكوناتها واهدافها لانها ليست نقابة لمن تجمعهم الوظيفة وانما هى جمعية مهنية متخصصة بعكس الاتحاد و لا تتعارض عضويتها مع عضوية اتحاد الصحفيين لاختلاف الاهداف بين الاتنين.
واخيرا اكررالتهنئة للزميلين رمضا وياسر على ما حققاه فى الاتحاد العربى ويبقى عليهم دورا اكبر فى احياء واعادة صياغم هذه الجمعية بمايعيدها لمجدها الذى فرض عليه الزوال لاسباب سياسية,
وفوق فق ياشباب الصحفيين فالصحافةالرياضية تحتاج للكثير فى دواخلها وخارجها والارتقاء بحقوق العاملين فيها وترسيخ قيمها الصحفية التى ذهبت مع ريح الهيمنة السياسية
فهل انتم فاعلون؟