كنا وحتى الدقيقة 69 نعيش على اعصابنا ونحن نتابع لقاء الزعيم الهلالي وضيفه فريق الملعب المالي وهلال العز والفخار متقدم بالهدف الراسي لرمحنا الملتهب مدثر الطيب كاريكا ومصدر القلق وعدم الاستقرار هو ان اداء الفريق الهلالي مع نهاية الشوط الاول وبواكير الشوط الثاني لم يكن مقنعا وكانت السيطرة الميدانية للفريق المالي وشكلت طلعاته خطورة باينة على دفاعات الفريق الهلالي وكان قريبا من تحقيق هدف تعادلي يبعثر الاوراق الهلالية وكان جمعه جينارو كعادته في الموعد وهو يتصدى لكل شارده ووارده ويبعث الاطمئنان في نفوس زملائه اللاعبين الى ان جاءت الدقيقة 70 لتعلن عن مولد الفرح الاكبر بتعزيز الفوز الهلالي بهدف الامان الذي احرزه البديل الناجح محمد احمد بشه بالضربة الراسية الساحقة الماحقه التي خدعت حارس المرمى وطرحته ارضا وسكنت الشباك وقد كنت اقول لمن يجاورني في مشاهدة اللقاء عبر الشاشة الكرستالية البلورية بان هذا الوقت هو وقت بشه وقلت له بان التبديل الامثل خروج المهاجم كوليبالي ودخول بشه مكانه وقد كان وكان المدرب النابي قد كان يسمعني حيث دفع ببشه بديلا لكوليبالي وكان ان نجح بشه في انفراج حالة الاحتقان التي كنا نعيشها بقلوب وجلة حيث انبرى الفتى بكري المدينه بالكرة وانطلق بها من ناحية الجناح الايسر وقدم كرة عكسية ولا احلى ارتقى لها الجميل الفخيم بشه واودعها المرمى بكل سلاسه وانسياب ليزرع الاطمئنان في نفوسنا بصورة كبيرة جعلتنا نتفرج بقية دقائق المباراة العشرين التي اعقبت الهدف ومعها الاربع دقائق المحتسبة كوقت بدل ضائع بمعنويات عاليه واطمئنان لايحسدنا عليه الا المرجفون ولانملك وهلال الملايين يضع كلتا قدميه في مرحلة دور الستة عشر كممثل شرعي للكرة السودانية بعد تساقط الاندية الرهيفة الواهنة الضعيفة حديثة العهد بالتنافس الافريقي لايسعنا في هذا المقام الا ان نزجي التحية لنجوم الهلال الاشاوس الغر الميامين ونقول لهم لقد اثبتم وبالدليل القاطع بانكم فرسان الحوبه ورجال المعارك الشرسة الذين يضعون اسم السودان في حدقات عيونهم املا واشراقا وهم يرسمون البسمة في كل الشفاه المحبه العاشقة لتراب الوطن العزيز وبكل تاكيد فان التاهل الى مرحلة دور الستة عشر ليس غريبة علينا نحن الذين لن يرضي طموحاتنا سوى الوصول الى النهائي الافريقي ومغازلة الكاس الافريقية المتمردة ونستطيع ان نقول باننا قد حققنا الفوز على فريق كبير وجدير بالاحترام ويلعب الكرة العصرية الحديثة وهو ليس فريقا سهلا يمكن عبوره بطريقة او اخرى .
التمريرة الاخيرة
ـــــــــــــــــــــــــ
قبلة اعجاب لتلك الجماهير الهلالية السودانية الوفية التي حضرت من كل حدب وصوب واتت الى ملعب الخرطوم العتيق زرافاتا ووحدانا لتقف خلف الفريق الهلالي مساندة ومؤازرة وهي تلهب حماس اللاعبين بالحماس والاهازيج الكروية التي شكلت دفعة معنوية كبيرة في نفوس اللاعبين فقد اثبتت جماهير الاسياد بانها في الموعد تقف خلف هلالها بكل قوة وجسارة وتضحي بالغالي والنفيس من اجل هلال الملايين . وننتهز هذه الفرص لكي نقدم التهنيئة لكل الهلاليين في كل بقعة من بقاع ارضنا الطيبة وخارجها فهو انتصار رائع بكل المقاييس فهنيئنا لنا جميعا وهنيئا لسودان العز والكرامة ومن غيرنا يعطي لهذا الشعب معنى ان يعيش وينتصر من غيرنا ياهلال العز البهز ويرزنحن فقط وغيرنا تمامة جرتق .