يخوض اهلي شندي مساء اليوم بمعقله بمدينة شندي مباراة الاياب في الدور الاول من الكونفدرالية امام فريق جمعية كيجالي الرواندي . الاهلي مطالب اليوم بالانتصار باكثر من هدف حتي يبلغ الدور الثاني من البطولة بعد خسارته ذهابا بهدف واتمني فوز النمور وحسم العبور. قلوبنا مع ابناء المدرب الفاتح النقر بتحقيق الفوز واعلان التاهل كما نامل فوز الهلال بالاحد علي الملعب المالي. منتخبنا الوطني يحتاج الي معسكر خارجي طويل وخوض مباريات تجريبية مع عدة منتخبات حتي يكون جاهزا لخوض التصفيات الافريقية. توقف بطولة الممتاز اثر سلبا علي الاندية والتي تواصل اعدادها وتصرف علي المعسكرات والاجهزة الفنية واللاعبين في ظل توقف المنافسة. المريخ مطالب بكسب كل مبارياته في الممتاز وعدم خسارة اي نقطة حتي يحافظ علي اللقب ويتمثل التحدي في كسب مباريات الولايات. المريخ بعد خروجه المبكر من ابطال افريقيا بات متفرغا للمنافسات المحلية ولا عذر للاعبيه ان لم ينالو الدوري والكاس. في النصف الاول من ستينيات القرن المنصرم اطل فنان جديد علي الساحة الفنية وكان بمثابة صوت قادم بسرعة الصاروخ. جاء مطربنا من مدينة تشع بالثقافة والفن ونشا وترعرع في حي العباسية الامدرماني والذي كان يضم عمالقة الفن والشعر في ذلك الوقت. اطلق صرخته الاولي في منتصف الاربعينيات ووقف امام لجنة اجازة الاصوات في العام 1963 فكان ان تمت اجازة صوته لينطلق الفتي في دنياوات الطرب. انه الفنان الراحل المقيم زيدان ابراهيم صاحب الصوت الشجي والاغنيات الحسان والالحان الطروبة التي ظلت وما تزال خالدة. احتل زيدان مكانه في فترة وجيزة وسط العمالقة في ذاك الزمان واوجد لنفسه جماهيرية كبيرة من المعجبين. اطلق عليه لقب (العندليب الاسمر) تيمنا بعبدالحليم حافظ في شمال الوادي فاستحق زيدان اللقب عن جدارة واستحقاق. شدا العندليب وغرد بعشرات الروائع نذكر منها(الوداع,كنوز محبة, دنيا المحبة,حنين يا ليل,اسير حسنك, اخونك, قصر الشوق,فراش القاش وغيرها). تعاون زيدان مع عديد الشعراء نذكر منهم(التجاني حاج موسي,عوض احمد خليفة,هلاوي,بشري عبدالماجد,محمد جعفر عثمان). شكل زيدان ثلاثية مع التجاني حاج موسي في الشعار وعمر الشاعر في الالحان فنتجت روائع من بينها(قصر الشوق,ليل البعد,اذا الخاطر سرح عنك). تغني العندليب لعدد من المطربين لكنه احب اغنيات ابراهيم عوض وترنم برائعتيه(يا خاين وعزيز دنياي) كما تغني لوردي . كان زيدان فنانا بمعني الكلمة بسيطا ومتواضعا ومشاركا الناس افراحهم واتراحهم فاحبه الجميع ليرحل عنا العام قبل الماضي له الرحمة. اضحت الساحة الفنية خالية من الجديد في الوقت الراهن فلا نشاط ولا مهرجانات ولا اغنيات جديدة او حتي مسرحيات. ساحة الاغنية الشبابية خلت تماما بعد رحيل محمود عبدالعزيز ولا اعتقد انه من السهل مل الفراغ الذي تركه الحوت. ماذا قدم بعض المغنيين الشباب امثال احمد وحسين الصادق وطه سليمان وشكرالله وغيرهم للاغنية السودانية منذ ظهورهم قبل سنوات؟. اصبحت الساحة مرتعا لمغنواتية افسدوا ذائقة المتلقي السوداني الذي تعود علي سماع اغنيات عمالقة الفن في عصره الذهبي. نعشم في حملة قوية من ادارة المصنفات تجاه الاغنيات الهابطة التي انتشرت كالهشيم وايقاف كل من يرددها بل وسحب ترخيصه وحرمانه من الغناء. ما تزال معظم قنواتنا الفضائية غارقة في المحلية دون مواكبة للعالمية ,نفس البرامج والافكار وتكرار الشخصيات المستضافة. يبدو ان قنواتنا تركز في انتاج برامج جيدة خلال شهر رمضان وهو يعد موسما لتلك القنوات نسبة للمشاهدة العالية وبالتالي فان تلك القنوات موسمية. النيل الازرق ما تزال الاولي في السودان,قناة امدرمان تسير بشكل جيد,اما الشروق والتلفزيون القومي فلا جديد فيهما. اتمني ان تفكر قنواتنا في انتاج مسلسلات ودراما سودانية لتقديمها خلال شهر رمضان المقبل بدلا من الاعتماد علي الدراما الاجنبية. وختاما نهدي الجميع بعضا من ابيات اغنية الشاعر المصري ابراهيم ناجي والفنان زيدان(الوداع): داوي ناري وإلتياعي وتمهل في وداعي يا حبيب الروح هب لي بضع لحظات سراع قف تأمل مغرب العمر وإخفاء الشعاع وأبكي جبار الليالي هده طول الصراع ما يهم الناس من نجم على وشك الزماع غاب من بعد طلوع وخبا بعد إلتماع