ود الحبشية .. سقطة صحفية
رؤية ـ جمال عيسى
في المطبخ الصحفي إذا أرسل المراسل كلمة بذيئة أو شاذة غير مقبولة ، يصطادها سكرتير التحرير أو المحرر المعني بالمادة ، وإذا فاتت عليهما من الممكن أن يحذفها مدير التحرير ، وإن فلتت منه يجب ألا تفلت من نائب أو رئيس التحرير ، وإن تسللت إلى المطبعة فيتوجب أن يصطادها الرقيب ، وإن (دقس) ووصلت للقارئ ، فإن على موظفي علي شمو أن (يصرو ويخمو)!.
ومعلوم في السودان لا توجد رقابة على الصحافة الرياضية ولا الاجتماعية ، وإنما على الصحف السياسية لأنها تدخل في اللحم الحي ، وتنتظر الرقابة الصحيفة حتى تتم طباعتها ثم تصادرها وتعدمها في نوع من (الغتاتة) حتى يتكبد صاحبها خسارة مضاعفة بعدم التوزيع من جهة ، وتحمل تكاليف الطباعة من جهة ثانية.
في مرة من المرات (دقست) صحيفة الدار ووصفت متهماً بالقتل في جريمة بـ(القاتل) بدلاً من (المتهم) في سياق تناولها ومتابعتها للقضية ، ومعلوم ان المتهم بريء حتى تثبت إدانته ـ وبالفعل طلع الشخص المعني براءة ورفع دعوى على الصحيفة واضطررت أن تدفع له الملايين بسبب كلمة لم يفطن لها رئيس التحرير أو بقية المحررين.
وفي أيام الشهيد الراحل محمد طه محمد احمد مؤسس جريدة (الوفاق) ، تنابذ كاتبان مريخيان في الصفحة الرياضية فوصف احدهما الثاني بـ(العاجز) في إشارة إلى أنه لا ينجب في حياته الزوجية ، فرفع عليه دعوى وتم استدعاء طه في المحكمة فقال أنه لا يتابع صفحة الرياضة لأنها غير مهمة لكن المحكمة حملته مسئولية أي كلمة تنشر ولم تحمل المسئولية لموظفي مجلس علي شمو الذين يمررون أي شيء في الصحف الرياضية !. ومعلوم أن الشهيد يرحمه الله دفع حياته ثمناً لمقال مر مرور الكرام لأحد كتاب صحيفته تجاه قبيلة دارفورية اعتبره القتلة إساءة بالغة فأخذوا حقهم بيدهم وهو أسلوب الغاب الذي لايزال سائداً في السودان.
مؤخراً بعد خروج المريخ من تمهيدي الروضة أمام كمبالا سيتي وصحوة جماهير النادي من غفوتها بلافتة (صاحب المال يسيطر على الكيان ، وصاحب القلم يتحكم في صاحب المال) ، دخل صاحب القلم في حرب مع مشجعي النادي واتهمهم من مضن اتهامات عديدة بأنهم سبوا ابراهومة بعبارة (ود الحبشية)!.
شخصياً ومن واقع خبرة صحفية متواضعة أعجب من مسئول تحرير يتوجب أن يكون الغربال الأخير في صحيفته من كل كلمة مشينة ، أن يكون هو من يتكفل بنشرها وحتى وإن كانت بالنقل من آخرين وهو يعلم علم اليقين أن فوضى الصحافة الرياضية تسمح بأن ترى النور ويطالعها ملايين القراء ومن ضمنها أسرة إبراهومة زوجته وأمه وأشقاؤه وشقيقاته وأهله ما يتسبب لهم وله في ضرر نفسي واجتماعي وهو أحد أبناء الكلاكة القبة ونعرفه ود ناس وأكابر سوداني أباً عن جد لا يتنقص مكانته أصل أمه أو أبيه!.
كان على الكاتب أن يستعمل الإيحاء بأن يقول (سب جماهير المريخ لابن من ابناء المريخ بالتشكيك ومعايرته في أصل والدته غير مقبول) ، دون حتى التصريح باسم المدرب فمن سبوه سيرتدون الطاقية.
وإن كان الكاتب يعرف هذه المعلومة (إذا ثبتت صحتها) مع عشرة أشخاص آخرين ، فإنه بات الآن يعرفها عشرة ملايين مشجع من محدودي التعليم والثقافة الرياضية من الممكن أن يستعملوها ضد إبراهومة عقب أي هزيمة وفي كامل المدرجات مثلما حدث لهيثم من جمهور المريخ الذي سبه في شرف إحدى قريباته ، ولراجي من جمهور الهلال الذي سبه في سلوكياته في تدنٍ أخلاقي جماهيري لا يحدث إلا في الرياضة السودانية.
والسؤال الأهم من كل هذا: هل الأم الحبشية أو المصرية أو الجنوبية أو الإرتيرية إساءة لكل سوداني؟!.. كثير من السودانيات بنات بلد في أحط مستوى اخلاقي ، وكثير من الأجنبيات في قمة الأدب والرقي والتربية ولا فرق لأبيض على أسود إلا بالتقوى.
تغريدة
الهلالاب يخافون من انقلاب جمهور المريخ على ثنائية صاحب المال ، وصاحب القلم لأنها من أسباب سيطرة فريقهم على الساحة خلال السنوات العشر التي تحكمت فيها هذه الثنائية في النادي الأحمر.
رؤية ـ جمال عيسى
في المطبخ الصحفي إذا أرسل المراسل كلمة بذيئة أو شاذة غير مقبولة ، يصطادها سكرتير التحرير أو المحرر المعني بالمادة ، وإذا فاتت عليهما من الممكن أن يحذفها مدير التحرير ، وإن فلتت منه يجب ألا تفلت من نائب أو رئيس التحرير ، وإن تسللت إلى المطبعة فيتوجب أن يصطادها الرقيب ، وإن (دقس) ووصلت للقارئ ، فإن على موظفي علي شمو أن (يصرو ويخمو)!.
ومعلوم في السودان لا توجد رقابة على الصحافة الرياضية ولا الاجتماعية ، وإنما على الصحف السياسية لأنها تدخل في اللحم الحي ، وتنتظر الرقابة الصحيفة حتى تتم طباعتها ثم تصادرها وتعدمها في نوع من (الغتاتة) حتى يتكبد صاحبها خسارة مضاعفة بعدم التوزيع من جهة ، وتحمل تكاليف الطباعة من جهة ثانية.
في مرة من المرات (دقست) صحيفة الدار ووصفت متهماً بالقتل في جريمة بـ(القاتل) بدلاً من (المتهم) في سياق تناولها ومتابعتها للقضية ، ومعلوم ان المتهم بريء حتى تثبت إدانته ـ وبالفعل طلع الشخص المعني براءة ورفع دعوى على الصحيفة واضطررت أن تدفع له الملايين بسبب كلمة لم يفطن لها رئيس التحرير أو بقية المحررين.
وفي أيام الشهيد الراحل محمد طه محمد احمد مؤسس جريدة (الوفاق) ، تنابذ كاتبان مريخيان في الصفحة الرياضية فوصف احدهما الثاني بـ(العاجز) في إشارة إلى أنه لا ينجب في حياته الزوجية ، فرفع عليه دعوى وتم استدعاء طه في المحكمة فقال أنه لا يتابع صفحة الرياضة لأنها غير مهمة لكن المحكمة حملته مسئولية أي كلمة تنشر ولم تحمل المسئولية لموظفي مجلس علي شمو الذين يمررون أي شيء في الصحف الرياضية !. ومعلوم أن الشهيد يرحمه الله دفع حياته ثمناً لمقال مر مرور الكرام لأحد كتاب صحيفته تجاه قبيلة دارفورية اعتبره القتلة إساءة بالغة فأخذوا حقهم بيدهم وهو أسلوب الغاب الذي لايزال سائداً في السودان.
مؤخراً بعد خروج المريخ من تمهيدي الروضة أمام كمبالا سيتي وصحوة جماهير النادي من غفوتها بلافتة (صاحب المال يسيطر على الكيان ، وصاحب القلم يتحكم في صاحب المال) ، دخل صاحب القلم في حرب مع مشجعي النادي واتهمهم من مضن اتهامات عديدة بأنهم سبوا ابراهومة بعبارة (ود الحبشية)!.
شخصياً ومن واقع خبرة صحفية متواضعة أعجب من مسئول تحرير يتوجب أن يكون الغربال الأخير في صحيفته من كل كلمة مشينة ، أن يكون هو من يتكفل بنشرها وحتى وإن كانت بالنقل من آخرين وهو يعلم علم اليقين أن فوضى الصحافة الرياضية تسمح بأن ترى النور ويطالعها ملايين القراء ومن ضمنها أسرة إبراهومة زوجته وأمه وأشقاؤه وشقيقاته وأهله ما يتسبب لهم وله في ضرر نفسي واجتماعي وهو أحد أبناء الكلاكة القبة ونعرفه ود ناس وأكابر سوداني أباً عن جد لا يتنقص مكانته أصل أمه أو أبيه!.
كان على الكاتب أن يستعمل الإيحاء بأن يقول (سب جماهير المريخ لابن من ابناء المريخ بالتشكيك ومعايرته في أصل والدته غير مقبول) ، دون حتى التصريح باسم المدرب فمن سبوه سيرتدون الطاقية.
وإن كان الكاتب يعرف هذه المعلومة (إذا ثبتت صحتها) مع عشرة أشخاص آخرين ، فإنه بات الآن يعرفها عشرة ملايين مشجع من محدودي التعليم والثقافة الرياضية من الممكن أن يستعملوها ضد إبراهومة عقب أي هزيمة وفي كامل المدرجات مثلما حدث لهيثم من جمهور المريخ الذي سبه في شرف إحدى قريباته ، ولراجي من جمهور الهلال الذي سبه في سلوكياته في تدنٍ أخلاقي جماهيري لا يحدث إلا في الرياضة السودانية.
والسؤال الأهم من كل هذا: هل الأم الحبشية أو المصرية أو الجنوبية أو الإرتيرية إساءة لكل سوداني؟!.. كثير من السودانيات بنات بلد في أحط مستوى اخلاقي ، وكثير من الأجنبيات في قمة الأدب والرقي والتربية ولا فرق لأبيض على أسود إلا بالتقوى.
تغريدة
الهلالاب يخافون من انقلاب جمهور المريخ على ثنائية صاحب المال ، وصاحب القلم لأنها من أسباب سيطرة فريقهم على الساحة خلال السنوات العشر التي تحكمت فيها هذه الثنائية في النادي الأحمر.
