• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
تاج السر حسن

لا نريد التعامل بعلمية فى مجال كرة القدم

تاج السر حسن

 0  0  1839
تاج السر حسن
لا نريد التعامل بعلمية فى مجال كرة القدم
http://hilalsodan.blogspot.com/2014/...g-post_22.html
من يصدق أن نادى (كمبالا سيتى) الذى أقصى المريخ فى الدور التمهيدى من بطولة رابطة الأندية الأبطال الأفريقيه، ترتيبه (خامس) الدورى الأوغندى .. وأن الحافز الدى حصل عليه اللاعبين مسرورين مقابل فوزهم على (المريخ) فى السودان 2/ صفر كان 100 دولار فقط للاعب!
ومن يصدق أن (أوغندا) فيها الآن اكاديميه (ناشئين) لممارسة كرة القدم.
للأسف العالم كله يتقدم من حولنا فى جميع المجالات ونحن (محلك سر) لا نريد أن نصعد درجات السلم فى بدايتها لأننا لا نريد أن نعترف بالعلم الذى اصبح سمة العصر مع اننا نمتلك الموهبه والقدره على الأبداع.
فى كل موسم رياضى جديد تنخدع الجماهير السودانيه المحبه لكرة القدم و(تخدر) بلاعبين سعرهم عال ومرتفع دون مردود اللهم الا اذا كان فوز هذا النادى أو ذاك ببطولة الدورى المحلى، انجازا يستحق بذل كل تلك الأموال .. وهل يا ترى نأتى باؤلئك اللاعبين من أجل ذلك الهدف أم من اجل تحقيق بطولات وأنجازات اقليميه مقدره؟
وللأسف السبب الأساسى فى كل ذلك هو تدخل (الدوله) فى الرياضه وفرض قيادات قد يكون لديها مال لكنها لا تعرف عن هذا المجال واسراره الكثير.
خذوا هذه التجربه المصريه حتى تدركوا الفارق .. ظهر مهندس شاب فى الثلاثينات من عمره اسمه (ماجد سالم) لديه خبره فى عالم (الأدارة) لا فى مجال كرة القدم، أسس ناديا فى الدرجة الثالثة واكاديميه لكرة القدم فى منطقة المعادى بالقاهرة، واسند ادارة تلك المجالات لمتخصصين وللاعبين قدامى لهم اسمهم وشهرتهم فى مصر ويحصلون على مرتبات شهريه عاليه .. ولا يتدخل (ماجد سالم) مباشرة فى عملهم، بل تتم محاسبة كل مسوؤل بعد نهاية كل موسم ماذا قدم وماذا انجز .. وهل يستبدل أن يبقى فى مكانه.
صعد الفريق الذى سمى باسم الشركه (وادى دجله) من الدرجه الثالثه الى الممتاز (ب) ثم الممتاز (أ) خلال ثلاثة اعوم متتاليه، وكانت خطة الشركه أن يبقى النادى فى السنة الأولى ولا يهبط ثم يبدأ فى منافسة الكبار فى الأعوام التى تليها .. وفعلا وصل نادى (وادى دجله) فى العام الماضى الى نهائى كأس مصر وخسر امام الزمالك وسوف يكون له شأن كبير فى السنوات القادمه أذا استقرت الأمور فى مصر.
واشترى رئيس مجلس الأدارة (ماجد سالم) كذلك ناديا فى (بلجيكا) كان فى الدرجة الثانيه صعد به للدورى الممتاز واصبحت بينه وبين نادى وادى دجله فى مصر علاقه توأمه وتبادل لاعبين ومدربين فمالكهما شخص واحد.
وتعمل الأكاديميه بمعزل عن الفريق الأول وعن فريق السيدات الذى حصل على بطولة الدورى الممتاز المصرى للنساء فى العام الماضى.
والأكاديميه تهتم بقطاع الناشئين اهتماما بالغا بدءا من سن 5 سنوات وحتى 18 سنه، وما تحصل عليه الشركه من الأكاديميه يصرف على الفريق الأول ومن يبرز من اؤلئك الناشيئن فى مراحل متقدمه يتم تصعيده للفريق الأول أو يتم بيعه لأحد الأنديه الكبرى كما حدث لأحد اللاعبين الذى انتقل قبل 4 مواسم للنادى الأهلى حلم كل لاعب كرة فى مصر.
وعلى سيرة النادى الأهلى فأنه خسر 3 مباريات متتاليه فى الدورى العام المصرى هذه السنة، لكنه حينما التقى (الصفاقسى) التونسى فى مباراة (السوبر الأفريقى) أول أمس انتصر عليه 3/2 وحصل على الكأس التى اضيفت الى كأس اندية افريقيا على الرغم من أن النشاط الكروى فى مصر متوقف، وغير مستقر منذ حوالى ثلاث سنوات.
وهكذا تكون الأنديه الكبيره .. لا على طريقة اسد على وفى الحروب نعامه.
آخر كلام:
· لى رأى واضح حول (الألترس) اتفق فيه مع الأعلامى المصرى وكابتن الأهلى السابق / أحمد شوبير، وهو أن هذه (التنظيمات) الشبابيه غير الراشده تتبنى ثقافة غريبه وتشكل خطرا كبيرا على المجتمعات وتغذى روح التعصب والسعى لتحقيق الأنتصارات بأى ثمن .. وهذا كله يخالف الروح الرياضيه.
· وأكثر ما استغرب له كيف يحسب شاب على ناد يمارس لعبة كرة القدم وأنه من عاشقيه، وهو يقود مجموعه مثل (مايسترو) الموسيقى لا يتابع المباراة ولا يستمتع باحداثها على العكس من ذلك يدير ظهره للملعب ووجهه متجه نحو الجماهير.
· أتمنى أن تعود الأمور الى ما كانت عليه فى السابق، بأن يأتى عاشق الفريق ومشجعه من بيته من أجل الأستمتاع بالمباراة ولمحاتها الفنيه وأن يشجع ناديه دون أن يسئ للاعبى الفريق الآخر وأن يدفع قيمة تذكرة مشاهدة المباراة من جيبه.
· ظاهرة (الألتراس) أفقدت مجال كرة القدم العشق والأنتماء الحقيقى، وحولته الى مجال أشبه بالتجاره، حيث نجد البعض يشجعون لاعبا دون اعتبار لأخلاصه وتفانيه للنادى الذى منحه النجومية والمال .. فالمهم فى الأمر انهم يعشقونه .. وكفى!
· ولأنى انتمى للجيل القديم، الذى شاهد كرة قدم جميله ولاعبين اخلصوا وافنوا زهرة شبابهم من اجل شعارهم وناديهم مثل الكابتن / سبت دودو ومثل المرحوم ابراهيم يحى الكوارتى ومثل المرحوم / ديم صغير ومثل / عبده مصطفى .. وآخرين، فأنى ضد عودة (هيثم مصطفى) مرة أخرى للهلال حتى لو جعل منه ناديا فى مستوى (برشلونه) مع امنياتى له بكل توفيق فى المريخ.
تاج السر حسين hilalsudan@yahoo.com
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : تاج السر حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019