• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
اماسا

زووم

اماسا

 2  0  1932
اماسا
زووم
نحن وقطر.. الفكرة و(الفطرة)..!
حالة الرياضة السودانية وما تمر عليه بدون إستثناءات تحتاج لأحد حلين لا ثالث لهما، فإما أن ينفذ عليها حكم الإعدام وينسى جمهورها أن هنالك شيء إسمه الرياضة عشقته في يوم من الأيام، وينصرف الناس إلى مناشط إجتماعية أخرى، أو تعلن عليها ثورة تصحيح عارمة تبعثها من جديد على أسس وقيم تواكب بها ما يحدث في كل بقاع العالم.. وإذا أردنا إرتجال حل ثالث بعيداً عن المقترحين، كأن نستمر في هذا النمط القاتل فذلك يعني أن نصف الشعب سيموت، ليس في ساحات الحروب أو تضحية من أجل الوطن، وإنما غيظاً من نتائج ما نفعل في الرياضة ابتداءً بكرة القدم ونهاية بالمنافسات الأخرى، وقد إنحرفت عن أهدافها وطريقها القويم منذ فترة ليست بالقصيرة ولكن القائمين عليها يكابرون وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا..!
لا أريد أن أبحر بعيداً عن الموضوع الذي افتتحت به المقال، ولكننا كنا بالأمس في ضيافة السفارة القطرية التي تحتفل باليوم الرياضي المفتوح للدبلوماسيين والعاملين بالسفارة، وأن تحتفل سفارة دولة ما بيوم رياضي في اعتقادي أمر يجب أن نقف عنده كثيراً ونحن نبحث عن هوية لما نفعل هنا بالسودان تحت المسميات الرياضية، فهذه الدولة الصغيرة من حيث المساحة، والكبيرة من حيث الصيت والسمعة والإنجازات والأدوار مضت في هذا الطريق لتخرج من مكنونات الرياضة أدواراً أسمى نحو الإنسانية، فكانت أن بدأا البنيان بشكل صحيح وراسخ مرسخة القيم والمفاهيم، قبل أن تدلف إلى خوض تجارب تسهم بتجميع كل رحيق الخبرات في العمل الرياضي في دولة باتت محط الأنظار، وذلك بتنظيم عدد كبير من البطولات في مختلف المجالات، وبعيداً عن ذلك الحديث الكبير الذي حازت عليه بتنظيم نهائيات كأس العالم 2022، شهدنا العديد من التظاهرات الرياضية في عاصمة الرياضة العربية والشرق أوسطية (الدوحة) إبتداءً من دورة الألعاب الآسيوية (الآسياد).. وبطولات العالم لألعاب القوى واليد والسلة والرماية وكمال الأجسام والجمباز الإيقاعي وغيرها من الألعاب التي كسبت قطر بتنظيم بطولاتها الكبيرة بما لا يقدر بثمن، وعلى رأس مكاسبها كل هذا التقدير الذي تجده من الأسرة الرياضية في العالم، فضلاً عن السمعة الكبيرة التي إكتسبتها عبر دوري متجدد في كرة القدم.. وبطولات عالمية للتنس الأرضي بدأت تنافس كبرى وأعرق بطولات (القراندسلام).. وقد يتبادر للأذهان من الوهلة الأولى أنه إنفاق غير مدروس وغير محدد الأهداف، وللإجابة على هذا السؤال يجب علينا إجترار شريط الذكريات لما يزيد عن العشر سنوات الأخيرة بقليل للتأكد من أن هنالك نهضة حقيقية في الرياضة القطرية قد أنجزت من حيث المفاهيم والممارسة، فشهدنا على سبيل المثال قيام أكاديمية (إسباير).. وذلك الزخم الكبير من الملاعب والساحات التي جعلت من الدوحة قبلة للرياضيين في العالم، خاصة الفرق الأوربية الكبيرة التي تبحث عن أماكن مثالية لإقامة المعسكرات التدريبية.. وكل ذلك قد تبلور في اليوم الذي شهدناه صباح أمس بمباني السفارة القطرية بالمنشية، وقد كان يوماً رأينا قيمته الكبرى في رمزيته، وأظن أن كثير من رياضيينا سيضع علامة إستفهام كبيرة.. غير أن رقي الفكرة تستمد من حميمية العلاقة بين قطر كدولة والإنجازات الرياضية، وكيف أنها قد إتخذتها وسيلة لإبلاغ العالم أجمع رسالة محبة وسلام وأنها لم تعد هي ذلك النشاط الذي يلهي الشباب عن أدوارهم..!
سقت المقدمة أعلاها لكي أتيح للقراء فرصة المقارنة بين واقعين أحدهما في قمة الروعة والجمال، والآخر في مستوى مرارة العلقم، ولكي نعرف أن الإنجازات الرياضية تنبني على (فكرة) وليست على (فطرة) تتجمد في مكانها.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    سوداني 02-13-2014 07:0
    أستاذ ابو عاقلة ... قلنا وما زلنا نردد ان مشكلة السودان ادارية في المقام الاول.. لا مادية ولا فنية ولا حتى اخلاقية... بالادارة والتخطيط السليم نجذب الموارد المالية وننمي المهارات الفنية وبالمحاسبة اداريا نقوم الاخلاق
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019