• ×
الثلاثاء 23 أبريل 2024 | 04-22-2024
تاج السر حسن

الكلام الدوغرى

تاج السر حسن

 0  0  1498
تاج السر حسن
من فضلكم ابعدوا ساستكم عن رياضتنا!
http://hilalsodan.blogspot.com/2014/...g-post_10.html
مجال الرياضة عامة وكرة القدم خاصة اصبح يمثل عنوانا لتقدم الدول ونهضتها واستقرارها السياسى، ولذلك نادرا ما نجد دولة حققت انتصارات فى كرة القدم اذا لم تكن تنعم بالاستقرار السياسى والأزدهار الأقتصادى.
ونتيجة مباراة المريخ ثانى اندية السودان من حيث الأسم والمكانه والتاريخ والأنجازات، امام نادى (بلدية) مدينة كمبالا اليوغنديه فى الدور (التمهيدى) لمنافسة الأندية الأبطال، تعكس بجلاء شديد حقيقة الوضع السياسى والأقتصادى المتردى الذى نعيش فيه قبل (الرياضى) لا ادعاء أو افتراء وانما واقعا لم ينكره قادة النظام أنفسهم الذين وصلوا درجة بعيدة من الأختلاف والأختصام والأنشقاق والأنسلاخ.
وطالما كان ذلك حالهم فى مجال السياسة فشلا واخفاقا وفسادا وترديا، فكيف يمكن أن ينجحوا فى مجال لا علاقة لهم من قبل وما كانوا يولونه اهتماما فى السابق، وكلما فى الأمر انهم غرسوا داخل جسده كوادرهم من اجل (التمكين) و(الهيمنه) على مجال حساس ومؤثر يهتم به ويتفاعل معه جمهور عريض يقدر بالملايين فى كآفة جهات السودان .. وعلى سبيل المثال لا الحصر فى (المريخ) اقحموا ابن النظام (جمال الوالى) الدى اصبح يهتف باسمه رئيس (طوالى) كلما أخفق فى البطولات القويه وأتجه لتنظيم بطولة (سيكافا) وشيد طابقا جديدا فى مقصورة استاد المريخ .. ومهما قيل عن مصدر المال الذى جمعه وبأنه بمجهوده الشخصى، فالحقيقه أنه ما كان بمقدوره أن يصل الى ما وصل اليه من ثراء عريض لولا أنه ابن النظام ومحسوب عليه ولذلك حظى بدعمه السخى وتسهيلات من بنوكه وعلاقات دوليه حصل عليها من خلال انه من كوادر النظام ومقرب الى أكبر الشخصيات فيه. والحال فى (الهلال) لا يختلف عن (المريخ) كثيرا وأن لم يكن بذات الدرجه فمن يتولون الأدارة الآن معروف عنهم بانهم لم يكونوا من اصحاب الأموال الضخمه، اذا كان الحاج عطا المنان الذى اوكلت له رئاسة النادى أو شقيق رئيس النظام عبد الله البشير، ومن المؤكد أن الأموال التى ضخت بالمليارات والتسويات التى كانت معلقه وتم الأنتهاء منها مع عدد من اللاعبين والمدربين الأجانب خلال شهر واحد من تسلمهم قيادة دفة الهلال، سددها النظام من خزينة الدوله ومن دافع الضرائب السودانى (المسكين)، ثم بعد كل ذلك لا نرى نتائج ملموسة على الأرض أو نتوقعها، فالمريخ قد خرج من منافسة رابطة الأندية الأبطال مبكرا وعلى أرضه على خلاف ما يدعى كثير من السطحيين والسذج والحالمين وبائعى الوهم، فنتيجة 2 / صفر من النتائج الجيده لفريق يلعب على ارضه دعك من أن يحصل عليه فريق على أرض الخصم وفى مثل هذه البطولات من يسعى للأستمرار ويخطط لنيل اللقب لا يمكن أن يخسر على ارضه ثم يسعى للتعويض فى الخارج، والفارق اصبح واضحا بيننا وبين العديد من الدول الأفريقيه والدليل على ذلك خروجنا المبكر من بطولة أمم افريقيا (للمحليين) التى فصلت خصيصا علينا (بشطارة) من د. كمال شداد لكى نفوز بها بعد أن اصبح فى كل منتخب افريقي محترفين يصلون أحيانا الى 25 لاعبا وحينما يشاركون فى البطولة الكبرى نعجز من تخطى اى مراحل من مراحلها.
والهلال ليس افضل حالا من المريخ حتى لو تقدم نحو الأمام فى المنافسه الحاليه ووصل الى نهاياتها فثقافة (الفوز) غير متوفره عند لاعبينا وأهم ما يفتقدونه لتحقيق البطولات هو (الثبات الأنفعالى) عند تقدم الفريق المنافس عليهم بهدف أو عند اى ضغط وعنف يمارس عليهم داخل أو خارج السودان والأعداد العلمى لا يكون بالقفز بالعمود وملاقاة اندية مثل (بايرن ميونيخ) نظن واهمين بأننا اصبحنا عالميين وبلغنا مستواها لمجرد موافقتهم للتبارى أمام أحد انديدتنا وهى تلعب المباريات الوديه على (الواقق) وبمبدأ السلامه لكى لا تفقد لاعبا قيمته 30 مليون يورو أو دولار يحتك به لاعب لا يساوى فى سوق اللاعبين 10 دولارات وكلما فى الأمر أن تلك الأندية تحصل على ملايين الدولارات من خلال (تمرين) ترفيهى تجريه مع فريق ولاعبين مستواهم أدنى من (الهواة)!
وللأسف يطبل الأعلام (السالب) لمثل تلك المباريات والنتائج التى تخرج بها انديتنا حتى لو كانت خاسره لأنهم فى معظمهم كذلك مثل الساسه لا علاقة لهم بهذا المجال .. وللأسف كان لأؤلئك الساسه الدور الرئيس فى افسادهم بالمال الدى لم يتعبوا في الحصول عليه.
على كل يمكن أن يقال الكثير فى هذا الجانب لكنى اكتفى بأن لا ينخدع الجمهور الرياضى خاصة الشباب (التراس) وغيرهم بهذه الأدارات (المغروسه) التى لا يمكن أن تقدم شيئا لهذا المجال بعد أن فشلت فى السياسه وأفسدتها بما ينفقونه من مال لا يخرج من جيوبهم واذا كان الهدف تنمية مجال كرة القدم وتقدمها دون غرض أو هدف سياسى، فلماذا لا يمنح (النظام) الفرصه لأصحاب المجال ومن مارسوا كرة القدم فى ملاعبها وان يدعمهم بالمال من بعيد؟ وبدلا من هذا الصرف البذخى دون مردود واضح من الأفضل ان يبتعد هؤلاء الدخلاء وأن يتركوا المجال لأصحابه يعيدونه مثلما كان فى السابق والا تصبح رئاسة وادارة هده الأنديه الكبيره (معجزه) بسبب ما يصرف من مال ضخم يجعل الكثيرون يحجمون من المشاركه فيها.
فكرة القدم مجال فن ومتعه وهوايه و(ولاء) قبل أن تكون احتراف واستثمار وبخلاف ذلك فأنه لا يختلف عن أى مجال تجارى تسوده الأنانيه ويسعى الناس لتحقيق الأنتصارات فيه بأى ثمن!
تاج السر حسين - hilalsudan@yahoo.com
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : تاج السر حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019