• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
سراج الدين مصطفى

تهويمات

سراج الدين مصطفى

 0  0  2596
سراج الدين مصطفى

إذاعة الكاردينال الرياضية 104

· لا أخفي بأنني كنت واحداً من مستمعي الإذاعة الرياضية ،أدوام علي سماعها لأنها كانت ذات برامج دسمة وفيها الكثير من الجاذبية ..كانت الرياضية تتسم بقوة الطرح وخفة الظل وتخلو من (الثرثرة والنقة) ماعدا البرامج التي يقدمها المدير العام يوسف السماني الذي يعتبر نموذجاً مثالياً لإستغلال كرسي المدير ..فهو رغم أنه يفتقر لكل مطلوبات المذيع ولكنه يصر علي أن يطارد أذاننا بصوته الأجش ويتسبب في طردنا من أثير الإذاعة التي كانت في لحظات ما أنيساً لنا.

· لاحقاً تدهورت الإذاعة الرياضية وأصبحت ساحة للفوضي البرامجية بقيادة يوسف السماني،فهو يحشر أنفه في كل البرامج وأصبح ضيفاً أساسياً ..والرجل لم يتبق له سوي قراءة القرآن في بداية الأرسال ..هكذا يمارس يوسف السماني سطوته وهمجيته ولا يستطيع أحد أن يقول له (بغم)..لأنه المدير ..والمدير في السودان يمكن أن يكون عن طريق المجاملة أفضل من يقدم البرامج و أفضل من يلعب الكرة وأفضل من يرسم ،حتي أن البعض يمكن أن (يقع من الضحك) لنكتة مكررة و(بايخة)!!!

· الكل يعلم أن محاورة شخصيات مثل جمال الوالي أو صلاح إدريس أو أشرف الكاردينال لا يديرها الا يوسف السماني ..ولا أدري ما السبب في ذلك !!!هل لأنهم رجال مال وأعمال وشخصيات كبيرة (وعندهم قروش كتيرة)وهم أكبر من حجم كل المذيعين الموجودين في الرياضية؟ وهل يوسف السماني يجيد لغة الحوار البرامجية أكثر منهم؟ أم هناك أسباب أخري تجعلهم حكراً علي يوسف السماني الذي يقل في قدراته عن أصغر مذيع مبتدئ ولج مجال الأعلام؟

· كلها أسئلة الأجابة عليها سهلة ..والجميع يعلم الأسباب التي تدعو يوسف السماني أن يطرح الأسئلة الباهتة والميتة والضعيفة ولا يستطيع محاصرتهم بالأسئلة الصعبة المدببة التي تجعلهم يتصببون عرقاً ..هنالك الكثير من القضايا الحيوية التي يمكن طرحها عليهم ..ولكن السماني و قدراته الهشة أو النية المبيتة أو الأسئلة المعدة مسبقاً تجعله في حالة إنكسار وتوهان ولا يستطيع إدارة حوار قوي يخرج للناس بفائدة!!!

· تردت الإذاعة الرياضية لأنها أصبحت إذاعة مجاملات ..لذلك إبتعدت عنها المهنية وفقدت دهشتها الأولي والكثير من الذي كان يميزها علي رصيفاتها الأخريات ..ومن أكثر النتوءات والبثور التي ظهرت علي وجهها هو الوجود الدائم للسيد أشرف الكاردينال ..فهو لا يمر يوم أوساعة الا وتجده متحكراً علي أثيرها ..يتحدث في الرياضة وفي الفن وفي كل شئ ..أصبح الكاردينال هو الملح الأساسي والقاسم المشترك في كل برامج اليوم ..والرجل بطلته الدائمة يمنحك إحساساً بأنه يسكن داخل الإذاعة الرياضية.

· حينما ينهزم الهلال أو تلوح في الأفق الخلافات ..يطل سعادته ويتحدث بلا كابح أو جامح و(يسربع) كيفما شاء ولا يستطيع أحد أن يقاطعه حتي!!فهو لا يتورع أن ينتقد صلاح إدريس لأنه لم يدفع مستحقات مهند الطاهر وسادومبا أو باري ديمبا ..مع أن صلاح إدريس يدفع للهلال دفع من لا يخشي الفقر..وذات الكاردينال لا يستطيع أن يدفع المبلغ الذي كان يطلبه قودوين حتي يعود للهلال..ولو كنت مكان صلاح إدريس لتنازلت له عن رئاسة نادي الهلال وتركت له الجمل بما حمل.

· الإذاعة الرياضية أو إذاعة الكاردينال الرياضية ـ وهذا هو الأسم الأصح ـ خدمت شخصية الرجل الذي يحب التصريحات والتواجد الدائم في أجهزة الأعلام ..وقدمت له خدمة كبيرة وأظهرته بمظهر العارف لكل شئ ..ولم يتبق الا أن تتاح له فرص أوسع حتي يصبح أكثر شاعرية من عمر الدوش ..والتمدد الذي يجده الكاردينال الأن سوف يجعله يحلم بأن يغني له محمد الأمين أو محمد وردي.

· إذاعة الكاردينال الرياضية ..تعيش وضعاً معيباً وقاصراً ..وبتلك الشاكلة ستفقد مستمعيها واحداً تلو الأخر ..وبعد أشهر قليلة لن تجد الذي يسمعها ..ومع أن يوسف السماني خاصمته الألحان ..يبقي من الضروري أن يحافظ علي بعض الأذان القليلة التي ماذالت تتوقف في أثير المحطة.وبغيرذلك ستصبح (الرياضية 104) مثل (لبان 104) تلوكها الألسن وتمضغها ثم ترميها علي قارعة الطريقة ثم تقفذ من فوقها وتستكثر عليها حتي أن تطأها حتي لا تعلق بالحذاء!!!

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : سراج الدين مصطفى
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019