قلب الحقيقه
ناجى أحمد البشير
najielbashir @hotmail.com
مفهوم الأعداد
فترة الاعداد فى مواسم الكرة فى العالم كله تقسم الى فترتين , اولى للراحة والاستجمام والبعد عن الكرة نهائيا وهى فترة قصيرة نسبيا , واخرى اطول من تلك , يبدأ فيها الاعداد البدنى والنفسى والتكتيكى للفرقة , وفى السودان أكثر الاندية لا تلتزم بتلك الفترة وخصوصا اللاعبين الذين لا يلتزمون بتعليمات واوامر اداراتهم ومدربيهم وينخرطون فى اللعب فى منافسات الحوارى والشركات والجامعات وغيرها من المنافسات الاخرى .. وهى بلا شك تؤثر سلبا على أعدادهم للموسم المنتظر .. لقد طار عدد من فرقنا الى الخارج للأعداد وصرفوا صرفا كبيرا فى هذه الرحلات فهل تجىء المحصلة من هذه الرحلات كما ينبغى لها .. جزء هام من فترة الاعداد هو لعب بعض المباريات الودية والتى لم تحسن الفرق أختيارها وقامت بالتبارى مع فرق ثقيلة وجاهزة بدنيا وفنيا وهو ما لا اعتقد بانه مفيد لفرقنا التى تكون فى بداية مراحل اعدادها وهى بلا شك تشكل حاجزا نفسيا ومعوقا للفريق افى الموسم الجديد .. فقد ذهب المريخ الى الدوحة وواجه فرق ثقيلة وجاهزة فى فترة اعداده ومنى بهزائم كبيرة فى تلك الفترة التى كان من المفترض ان تعمل فيها الادارة الفنية للفريق على رفع معنويات اللاعبين بانتصارات على فرق من ذات المستوى او اقل , فالهزيمة هزيمة ولا نستطيع ان نبررها بانها مباراة وديه ورسمية , وهو مفهوم سائد لدينا فى السودان ونفسيات لاعبينا وجمهورنا مهيأة على هذا الاساس , ولا يمكن لفريق بكل نجومه وزخمه وادراته أن يذهب ليمنى باربعة هزائم متتالية فى فترة اعداده , وننتظر منه ان يقدم موسما ناجحا .. فى سالف الازمان كنا نرى الهلال والمريخ عندما كانوا يعدون انفسهم داخليا يتبارون مع فرق من الدرجات الاقل حتى لايتعرض الفريق لهزائم تؤثر سلبا على لاعبيه .. ليس ذلك فحسب بل من الضرورى أن يتم فى مثل هذه المباريات تنفيذ بعض الخطط الهجومية الكاملة والتى يحتاجها الفريق فى مشواره الافريقى والمحلى , اما اذا كان الاعداد فقط على خطط دفاعية فان هجوم ووسط الفريق لن يتسفيد من تلك التجارب .. نعم يقود فرقنا مدربين اكفاء ويعلمون كل ما كتبت علم اليقين , ولكن , يبدو ان التدخل الادارى السافر فى عملهم هو السبب وراء مثل تلك المباريات التى تعرضت لها فرقنا والهزائم المزلة وهم فى مرحلة اعداد بدنى وتكتيكى ونفسى فى المقام الاول .. ويبقى السؤال الاهم الى متى تظل كرة القدم فى بلادنا رهينة لأمزجة الاداريين .
ناجى أحمد البشير
najielbashir @hotmail.com
مفهوم الأعداد
فترة الاعداد فى مواسم الكرة فى العالم كله تقسم الى فترتين , اولى للراحة والاستجمام والبعد عن الكرة نهائيا وهى فترة قصيرة نسبيا , واخرى اطول من تلك , يبدأ فيها الاعداد البدنى والنفسى والتكتيكى للفرقة , وفى السودان أكثر الاندية لا تلتزم بتلك الفترة وخصوصا اللاعبين الذين لا يلتزمون بتعليمات واوامر اداراتهم ومدربيهم وينخرطون فى اللعب فى منافسات الحوارى والشركات والجامعات وغيرها من المنافسات الاخرى .. وهى بلا شك تؤثر سلبا على أعدادهم للموسم المنتظر .. لقد طار عدد من فرقنا الى الخارج للأعداد وصرفوا صرفا كبيرا فى هذه الرحلات فهل تجىء المحصلة من هذه الرحلات كما ينبغى لها .. جزء هام من فترة الاعداد هو لعب بعض المباريات الودية والتى لم تحسن الفرق أختيارها وقامت بالتبارى مع فرق ثقيلة وجاهزة بدنيا وفنيا وهو ما لا اعتقد بانه مفيد لفرقنا التى تكون فى بداية مراحل اعدادها وهى بلا شك تشكل حاجزا نفسيا ومعوقا للفريق افى الموسم الجديد .. فقد ذهب المريخ الى الدوحة وواجه فرق ثقيلة وجاهزة فى فترة اعداده ومنى بهزائم كبيرة فى تلك الفترة التى كان من المفترض ان تعمل فيها الادارة الفنية للفريق على رفع معنويات اللاعبين بانتصارات على فرق من ذات المستوى او اقل , فالهزيمة هزيمة ولا نستطيع ان نبررها بانها مباراة وديه ورسمية , وهو مفهوم سائد لدينا فى السودان ونفسيات لاعبينا وجمهورنا مهيأة على هذا الاساس , ولا يمكن لفريق بكل نجومه وزخمه وادراته أن يذهب ليمنى باربعة هزائم متتالية فى فترة اعداده , وننتظر منه ان يقدم موسما ناجحا .. فى سالف الازمان كنا نرى الهلال والمريخ عندما كانوا يعدون انفسهم داخليا يتبارون مع فرق من الدرجات الاقل حتى لايتعرض الفريق لهزائم تؤثر سلبا على لاعبيه .. ليس ذلك فحسب بل من الضرورى أن يتم فى مثل هذه المباريات تنفيذ بعض الخطط الهجومية الكاملة والتى يحتاجها الفريق فى مشواره الافريقى والمحلى , اما اذا كان الاعداد فقط على خطط دفاعية فان هجوم ووسط الفريق لن يتسفيد من تلك التجارب .. نعم يقود فرقنا مدربين اكفاء ويعلمون كل ما كتبت علم اليقين , ولكن , يبدو ان التدخل الادارى السافر فى عملهم هو السبب وراء مثل تلك المباريات التى تعرضت لها فرقنا والهزائم المزلة وهم فى مرحلة اعداد بدنى وتكتيكى ونفسى فى المقام الاول .. ويبقى السؤال الاهم الى متى تظل كرة القدم فى بلادنا رهينة لأمزجة الاداريين .
