• ×
الثلاثاء 23 أبريل 2024 | 04-22-2024
اماسا

زووم

اماسا

 3  0  2361
اماسا
زووم
الصحافة الرياضية لا تدرك مسؤولياتها..!
رغم أنني جزء لا يتجزأ من الصحافة الرياضية، ومن المعاصرين الذين بذلوا في بلاطها ما يضعهم في قائمة الخبرات المتوسطة، إلا أنني ما زلت أشعر بالإحباط مما آلت إليه من مستوى في التناول ومافرضته ضروريات المرحلة من حلول لأزمات كان من السهل جداً علينا أن نتجاوزها إذا حرصت الجهات المسؤولة في الدولة من الوهلة الأولى على تصحيح المسار من أجل حماية المجتمع من آفات رواة الخبر وإنحرافات تشكيل الرأي العام والتأثير السالب على الشارع الرياضي، إذ أن قصر يد القانون في ردع هذه التفلتات كما يقول أستاذنا علي شمو كل مرة ليس بالمبرر الكافي للجهات المسؤولة لأن تقف مكتوفة الأيدي وتتفرج على الإصدارات الصحافية وهو تتحول إلى حريق كامل يمتد بألسنته إلى كافة أركان المجتمع والمدرجات لتأتي على الأخضر واليابس، فثمة شيء يجب فعله من أجل إعادة المهنة إلى مسارها الصحيح، ووقاية المجتمع الرياضي من مآلات وإرهاصات ما يمكن أن يقع في المستقبل القريب إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه.
أنا لا أحرض أي جهة على زملاء مهنتي ورفقاء الدرب، ولكنها صرخة أطلقها في وادٍ محاصر بالأهوال، وحتى لا يأت يوم نصطدم فيه ببيان من هيئة علماء السودان يفتي فيه بأن ما يكسبه أصحاب الصحف الرياضية يدخل في نطاق الكسب الحرام لأنه قد يكون سبباً مباشراً في إراقة الدماء في المدرجات وفي البيوت بإزكاء نيران العصبية، والقضاء على أساليب الحوار الحضاري وقيم التنافس الشريف في الرياضة، وما حدث خلال أسبوعين ماضيين من وجهة نظري ثبت ما ذهبت إليه من مؤشرات، وأكد أنها إرهاصات فعلية لأحداث وارد حدوثها في المستقبل القريب، فكل الإصدارات الصحافية الرياضية قد دفعت في إتجاه التقليل من شأن الآخر في معسكري القمة بدوحة العرب، واشتغلت 80% منها بإيراد الأخبار السالبة عن معسكر الآخر في سباق معروف نتائجه سلفاً، فقد قرأنا عن إشتباك بين اللاعب الخلوق محمد أحمد بشه مع المدرب التونسي النابي وطرد الأول من المعسكر، وإشتباك بالأيدي بين بكري المدينة والنيجيري وارغو، وردت الصحافة الزرقاء بخبر عن إشتباكات في المعسكر الأحمر بين أمير كمال وأوليفييه، وتحفز المعسكر الأول للرد على هذه الإفتراءات بكشف المزيد من الأحداث داخل هذه المعسكرات فيما يبدو وكأنه سباق نحو (المحن) والبلاوي لن يفضي إلى شيء يذكر في صفحات الكرة السودانية غير المزيد من التأكيدات على صحة ما ذهب إليه البعض من الذين حللوا أزمة الكرة السودانية وقالوا أن صحافتها هي أم بلاءها.
حتى صحيفة قوون التي كنا نقول أنها معقولة في طرحها وليس بها من التفلتات إلا الشيء الذي لا يذكر ولا يقارن مع الآخرين، عادت في ثوب جديد يصنفها مع صحافة الأندية التي تكرس للتهافت على أرقام التوزيع الخرافية بدون طرح واضح يستحق الإشارة، بينما جاءت الصحيفة الوليدة (ق سبورت) بذات النهج الذي يمنح مساحات الرأي على ميزان التصنيف والإثارة في تناول الخبر، وبذلك تكون الساحة قد خسرت كل الصحف الرياضية عقلانية الطرح وموضوعية التناول والبعيدة كل البعد عن شبهات التعصب الأعمى، وإتهامات التسبب في إزكاء روح التعصب وإنحراف القضية من تثبيت المفاهيم القويمة في الرياضة إلى مجرد الركض والتسابق على كسب المزيد من القراء.. أو بالأحرى من يتفرجون على الفضائح.
لن تتقدم الرياضة السودانية ما لم يع الزملاء دورهم الراشد ومسؤولياتهم تجاه مجتمعاتهم، وما لم يتفقوا على إعلان الحرب على الأسلوب السطحي الذي يتناولون به الخبر ويكتبون به معظم الآراء.. وفي الختام يقول الله تعالى في محكم التنزيل: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ).. صدق الله العظيم.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 3  0
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    سيف الدين خواجة 01-29-2014 11:0
    اخي ابو عاقله شكرا لك مقالك يساوي كل ما تسودت به صحفنا في السنوات العقم الانتقاذي واحاول مثلك ان نرمي بحجر في ركود الحالة السائبة ولكن الدولة في غيبوبة الي ما الت عاليه والسلطة تسكت لحاجة في نفسها للالهاء حتي تقع الواقعة وقد ابكانا الحاج عطا المنان في حديثه ان الرياضة جزء اصيل في تنمية الوحدة لا تمزيق النسيج الاجتماعي الذي يكفيه ما به من ازمات وعقبت عليه في نفس اللقاء انني سعيد لان هذا هو راي الذي ظللت ادافع عنه دائما وظل كثيرون يقولون لي انني اغرد خارج وسبحان اصبحت مصلحة تغريد خارج السرب لان الاهمية للجيوب كما قلت في اللقاء ما لم تنتهي اقلام دعني اعيش لن تسلم الجرة وقلت فيما قلت ان عشق الرياضة هواية والوطن هوية وهو عنوان مقال نشرته في الراكوبة وكفر ووتر غداة وقفتنا مع المريخ ضد بايرن ميونخ التي ولدت اشياء تؤزنا الي حتفنا بلا شك وقلت ان طريق البطولات الخارجية ياتي من وحدتنا وان الاخرين يستفيدون من تناحرنا لهزيمتنا ولكن لمن تقرع الاجراس !!!
  • #2
    صلاخ / الرياض 01-29-2014 10:0
    الصحافة الرياضية لا تدرك مسؤولياتها ولا نتوقع لها أن تضيف شيئا لوسطنا الرياضي سوى المزيد من التناحر والتشرذم و التعصب لانها أصبحت مهنة من لا مهنة له . وآوت مجموعة من البشر لا علاقة لها بمهنة الصحافة ، همهم الأول والأخير الكسب بأي وسيلة ولا يوجد في قاموسهم أي معنى للثواب و العقاب أو التقيد بشرف وقدسية المهنة ، مستغلين غياب الدولة وعجز القانون في ردع المتفلتين . فالتعرض لأعراض الناس و زرع الفتن وإذكاء نار التعصب لا يحتاج الى اصدار بيان من هيئة كبار العلماء يا أستاذ/ابو عاقلة .
  • #3
    Mamoun 01-29-2014 09:0
    هل تم اعدام أحمد بيتر أم انه مازال حي يرزق ؟؟؟ مجرد سؤال بس ما قاصد منو حاجة ....
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019