أسمعنا مرة
معاوية محمد علي
وزير شباب الخرطوم .. سلام
كنا أول من نادي بتحويل نادي الشعبية ببحري الي مركز شباب ليكون متنفسا ومفجرا لطاقات وابداعات شباب الحي والاحياء المجاورة التي كنا نراها تضيع تحت ظلال الأشجار وغيرها من أماكن تجمعاتهم العشوائية التي تسرق أعمارهم وتبدد طاقاتهم فيما لا يفيد وتقتل إبداعاتهم وتهدد مستقبلهم ، لذلك ليس مستغرب أن تكون سعاداتنا كبيرة بتحقيق الحلم الي واقع ، ولكن دائما ما ينهزم التطبع امام الطبع ، ودائما ما يقتل سوء الإدارة الأحلام ويحولها إلي كابوس لا يبرح منام الكثيرين.
نعم قام مركز شباب شباب الشعبية صرحاً أنيقاً ولم تبخل عليه ولاية الخرطوم ولا واليها الخضر ولا وزارة الشباب والرياضة الولائية بشئ من حيث المبني وتوفير كل معينات مزاولة النشاطات الشبابية بمختلف الوانها ، ولكنهم للأسف الشديد بخلوا عليه بالإدارة التي تعي أن الشباب هم الحاضر وكل المستقبل ، فالمتابع لما يجري داخل هذا المركز لا يملك إلا أن يذرف الدموع علي مبني بلا معني ، وبلا نشاط يذكر سواء إجتهادات لمنظمة شبابية طوعية اسمها (حماية) ، يشكل أعضاؤها حضورا يومياً يمثل حراكا داخل المركز ، أما عدا ذلك فنشاط متفاوت لرفع الأثقال أو نشاطات فردية في أوقات العصر لبعض الشباب وهي لا تذكر.
أمسيات المركز مظلمة إلا من إضاءة خافتة هنا أو هناك ، توحي بأن لا حياة داخل المبني وإنقطاع للمياه بفعل فاعل أو غيره أحياناً وأشياء لا تشبه مركز شباب.
نعم كل ذلك بمركز شباب الشعبية وأكثر ، ولا نقول ذلك من باب التشاؤم ، ولكنا نقدمه الي نصير الشباب الوزير الشاب بلة يوسف ونحن أكثر تفاؤلاً بإصلاح الحال المائل ، ونقول لك معالي الوزير ، أن شباب الشعبية ينتظرون منك زيارة ثانية لهذا المركز لتسمعهم أو تسمح لهم بزيارتك في مكتبك لتسمع منهم .
دع التقارير جانباً أخي الوزير ، وانت أعلم مني بما فعلته التقارير في الخدمة المدنية وغيرها، فقد عهدناك وعرفناك رجلا ميدانياً ومقاتلاً صلداً في ميدان ومعارك الشباب الذين انتصرت لهم في مواقع كثيرة غير هذه الوزارة ،لم نعهدك رجلاَ يعتمد في عمله علي التقارير .
أخي الوزير : شباب الشعبية لا يريدون منكم غير أن تفتح لهم ابواب المركز لمارسة نشاطهم وتفجير طاقاتهم ، لا يريدون غير تحرير الالآت الموسيقية وغيرها من سجن المخزن ، لا يريدون غير إقامة منتدياتهم الثقافية الدورية ، لا يريدون غير أن يحتفلوا كغيرهم من الشباب بالمناسبات الوطنية ،فهم لا يريدون منك غير أن تسجل زيارة مسائية فجائية للمركز الذي يحمل اسمهم .
عشمهم في معاليك كبير ، وعشمنا نحن أكبر ، فلست من تحتاج إلي ان نذكرك بماذا يعني الشباب ، وماذا يمثلون في اوطانهم ، ولا تحتاج أن نقول لك ما تفعله ساعة فراغ واحد في الشباب ، وماهو أثرها عليهم وعلي اسرهم وعلي المجتمع من حولهم وعلي الوطن ، فما وجدت المخدرات والجرائم طريقها الي عقول الشباب وأجسادهم إلا بالفراغ وصم آذاننا عن اصواتهم.
معاوية محمد علي
وزير شباب الخرطوم .. سلام
كنا أول من نادي بتحويل نادي الشعبية ببحري الي مركز شباب ليكون متنفسا ومفجرا لطاقات وابداعات شباب الحي والاحياء المجاورة التي كنا نراها تضيع تحت ظلال الأشجار وغيرها من أماكن تجمعاتهم العشوائية التي تسرق أعمارهم وتبدد طاقاتهم فيما لا يفيد وتقتل إبداعاتهم وتهدد مستقبلهم ، لذلك ليس مستغرب أن تكون سعاداتنا كبيرة بتحقيق الحلم الي واقع ، ولكن دائما ما ينهزم التطبع امام الطبع ، ودائما ما يقتل سوء الإدارة الأحلام ويحولها إلي كابوس لا يبرح منام الكثيرين.
نعم قام مركز شباب شباب الشعبية صرحاً أنيقاً ولم تبخل عليه ولاية الخرطوم ولا واليها الخضر ولا وزارة الشباب والرياضة الولائية بشئ من حيث المبني وتوفير كل معينات مزاولة النشاطات الشبابية بمختلف الوانها ، ولكنهم للأسف الشديد بخلوا عليه بالإدارة التي تعي أن الشباب هم الحاضر وكل المستقبل ، فالمتابع لما يجري داخل هذا المركز لا يملك إلا أن يذرف الدموع علي مبني بلا معني ، وبلا نشاط يذكر سواء إجتهادات لمنظمة شبابية طوعية اسمها (حماية) ، يشكل أعضاؤها حضورا يومياً يمثل حراكا داخل المركز ، أما عدا ذلك فنشاط متفاوت لرفع الأثقال أو نشاطات فردية في أوقات العصر لبعض الشباب وهي لا تذكر.
أمسيات المركز مظلمة إلا من إضاءة خافتة هنا أو هناك ، توحي بأن لا حياة داخل المبني وإنقطاع للمياه بفعل فاعل أو غيره أحياناً وأشياء لا تشبه مركز شباب.
نعم كل ذلك بمركز شباب الشعبية وأكثر ، ولا نقول ذلك من باب التشاؤم ، ولكنا نقدمه الي نصير الشباب الوزير الشاب بلة يوسف ونحن أكثر تفاؤلاً بإصلاح الحال المائل ، ونقول لك معالي الوزير ، أن شباب الشعبية ينتظرون منك زيارة ثانية لهذا المركز لتسمعهم أو تسمح لهم بزيارتك في مكتبك لتسمع منهم .
دع التقارير جانباً أخي الوزير ، وانت أعلم مني بما فعلته التقارير في الخدمة المدنية وغيرها، فقد عهدناك وعرفناك رجلا ميدانياً ومقاتلاً صلداً في ميدان ومعارك الشباب الذين انتصرت لهم في مواقع كثيرة غير هذه الوزارة ،لم نعهدك رجلاَ يعتمد في عمله علي التقارير .
أخي الوزير : شباب الشعبية لا يريدون منكم غير أن تفتح لهم ابواب المركز لمارسة نشاطهم وتفجير طاقاتهم ، لا يريدون غير تحرير الالآت الموسيقية وغيرها من سجن المخزن ، لا يريدون غير إقامة منتدياتهم الثقافية الدورية ، لا يريدون غير أن يحتفلوا كغيرهم من الشباب بالمناسبات الوطنية ،فهم لا يريدون منك غير أن تسجل زيارة مسائية فجائية للمركز الذي يحمل اسمهم .
عشمهم في معاليك كبير ، وعشمنا نحن أكبر ، فلست من تحتاج إلي ان نذكرك بماذا يعني الشباب ، وماذا يمثلون في اوطانهم ، ولا تحتاج أن نقول لك ما تفعله ساعة فراغ واحد في الشباب ، وماهو أثرها عليهم وعلي اسرهم وعلي المجتمع من حولهم وعلي الوطن ، فما وجدت المخدرات والجرائم طريقها الي عقول الشباب وأجسادهم إلا بالفراغ وصم آذاننا عن اصواتهم.
