على ضفاف المزاج ــ داؤود مصطفى ــ السبت 11يناير 2013
مهلاً ياهولاء .. هى ليست للكراهية والتسفيه ...!
كشفت مباراة المريخ والفريق البافارى الودية عن عمق المأساة التى تعيشها كرتنا السودانية ـ ولست بهذا اقصد تفوق الفريق الالمانى على المريخ ، فذلك أمر مسلم به ومعروف ، ولكن حقيقة المأساة والازمة فى التشنج الحادث بالمدرجات والتعصب الذى استوطن واستعمر بعض ان لم نقل العديد من جمهور الفريقين بالمناكفات والمساجلات التى تخطت مربع المفاكهة والمزاح البرىء الى درجة كدت ان احسب أن الامر يتعلق بقضية إيمانية وجهادية ترفع فيها راية لا اله الا الله .. محمد رسول الله ..
كتبت رأيا يخصنى عن مباراة المريخ وبطل العالم وانا حر فى رأييى حسب أبجديات الصحافة التى تقول ( الرأى حر) وقلت ان المريخ قدم مردوداً لا بأس عليه بحسابات فارق الامكانيات والنجومية والمهارات الفردية التى يتمتع بها البافارى .. ولم تلبث دقائق على انزالى للبوست اياه على بروفايلى حتى تفاجأت بجملة انتقادات حادة ، جلها من الاخوة الاحباب بالهلال تستنكر ان اكتب كلمة حق فى شأن المريخ ، وبتبرير فطير جدا هو اننى عرفت ككاتب هلالى ـ ولا يجوز لى امتداح المريخ ، وان كتاب المريخ دائما ما يسيئون للهلال وعليه فينبغى معاملتهم بالمثل ...!
وتخيلوا مدى بؤس فهم البعض حين يفرضون عليك كصحافى ان تخاصم مهمتك الاساسية فى قيادة الرأى العام وتكتب ارضاءً لنزواته ورغباته كمشجع متطرف كل همه ان يسخر من الطرف الاخر ويمارس عليه الترقية الفارغة الما جايبه حقها ..!!
ورصدت من خلال ما جاء فى التعليقات ان شخصاً واحداً قام بكتابة 19 بوستا ليعلق على ماكتبت ويستهجن ان اقول ان المريخ لعب بصورة جيدة .. ويمضى لأكثر من هذا حين يقول فى واحدة من تعليقاته انه سعيد بتطرفه للهلال ويتمنى ان يكون اكثر تطرفا وغلوا ..!!
واخرون دخلوا المحظور فى هجومهم علينا فوصفونا بالمرتشين من المريخ وان خزائن (مرجان احمد مرجان ) قد فتحت لنا لنقبض منها على حسب قولهم ..! ولهذا اقول سامحك الله وانت تتهمنى فى شرفى ونزاهتى وتدخل بذلك فى زمرة الكذابين والمنافقين كونك لا تملك سنداً ولا برهانا على اتهامك القبيح الذى سيسألك الله عنه يوم الحساب .
وكنت اطالع التعليقات بينما يجول فى خاطرى الفنان الامبراطورالراحل محمد وردى واتمثل كلمات اغنيتة التى تقول ( مرة اضحك ومرة ابكى ..ومرة تغلبنى القراية ) ذلك لان كل هولاء المنجرفون مع تيار التعصب الاعمى ينسون او لا يفهمون ان الصحافى بغض النظرعن لونه وانتمائه الكروى يكتب أولا واخيرا من وحى ضميره ، وليس مطلوباً منه ان يرضى اهواء اولئك الذين ما برحوا يرفعون الوية التعصب والعداء فى كرة القدم سنيناً عددا وما انفكوا فى سعيهم يسدرون دون ان يحدثوننا عن مكاسب هذا التعصب الكريه الذى ما افادنا فى شىء غير تحويل الرياضة كوسيلة لتجسير العلائق بين الناس الى ادة للهدم والخراب وبث روح العدائيات البئيسة والتفاهات الرخيصة ..
كنت مازلت أومن بان الهلال ليس عدواً للمريخ وليس المريخ كذلك عدواً للهلال ، ولئن سعى بعض كتاب الناديين لترسيخ هذا الفهم المغلوط فى اذهان مشجعى الناديين الكبيرين فقد ان الاون لنتخلص من هذا الحزام الناسف الذى بات يطوف فى شارعنا الرياضى مهدداً كرتنا بالدمار والخراب يوما بعد يوم ..!
من حق الهلالى او المريخى ان يشجع ناديه ويعلى من قدره كيفما شاء فكل حزب بما لديهم فرحون .. ولكن ليس من حق اى من الطرفين الاشارة الى الاخر بكلمات الاقصاء والتهميش لان فى ذلك اهدار لقيم ومعانى الروح الرياضى واساءة كبرى للهلال والمريخ بحسبانهما يشكلان جزءا ً اصيلا من التراث القومى للسودان .
اعرف ان البعض سيفسر ما اكتبه هنا ليسميه النفخ فى قربة مقدودة .. واعرف ان هناك من سيتهكم ويسخر ليقول عنى مالم يقله مالك فى الخمر ،واعرف ان هناك من سيستحسن قولى وهولاء قلة ، لان التطرف الكروى الذى سكن عقول الكثيرين بسبب ما يكتب فى صحافة الناديين تجاوز سكون الماء فى عروق الصخر ..!
ومع ذلك لن نألوا جهدا فى الدعوة لتشجيع مثالى يحترم الاخر دون ان ينتقص من قدره .. وهلال مريخ يكملان بعضهما وبهما تحلو المنافسة وكرة القدم اصلاً واحدة من ادوات الترابط والترفيه فلماذا نحولها الى أدة للكراهية والتسفيه ..!!
مهلاً ياهولاء .. هى ليست للكراهية والتسفيه ...!
كشفت مباراة المريخ والفريق البافارى الودية عن عمق المأساة التى تعيشها كرتنا السودانية ـ ولست بهذا اقصد تفوق الفريق الالمانى على المريخ ، فذلك أمر مسلم به ومعروف ، ولكن حقيقة المأساة والازمة فى التشنج الحادث بالمدرجات والتعصب الذى استوطن واستعمر بعض ان لم نقل العديد من جمهور الفريقين بالمناكفات والمساجلات التى تخطت مربع المفاكهة والمزاح البرىء الى درجة كدت ان احسب أن الامر يتعلق بقضية إيمانية وجهادية ترفع فيها راية لا اله الا الله .. محمد رسول الله ..
كتبت رأيا يخصنى عن مباراة المريخ وبطل العالم وانا حر فى رأييى حسب أبجديات الصحافة التى تقول ( الرأى حر) وقلت ان المريخ قدم مردوداً لا بأس عليه بحسابات فارق الامكانيات والنجومية والمهارات الفردية التى يتمتع بها البافارى .. ولم تلبث دقائق على انزالى للبوست اياه على بروفايلى حتى تفاجأت بجملة انتقادات حادة ، جلها من الاخوة الاحباب بالهلال تستنكر ان اكتب كلمة حق فى شأن المريخ ، وبتبرير فطير جدا هو اننى عرفت ككاتب هلالى ـ ولا يجوز لى امتداح المريخ ، وان كتاب المريخ دائما ما يسيئون للهلال وعليه فينبغى معاملتهم بالمثل ...!
وتخيلوا مدى بؤس فهم البعض حين يفرضون عليك كصحافى ان تخاصم مهمتك الاساسية فى قيادة الرأى العام وتكتب ارضاءً لنزواته ورغباته كمشجع متطرف كل همه ان يسخر من الطرف الاخر ويمارس عليه الترقية الفارغة الما جايبه حقها ..!!
ورصدت من خلال ما جاء فى التعليقات ان شخصاً واحداً قام بكتابة 19 بوستا ليعلق على ماكتبت ويستهجن ان اقول ان المريخ لعب بصورة جيدة .. ويمضى لأكثر من هذا حين يقول فى واحدة من تعليقاته انه سعيد بتطرفه للهلال ويتمنى ان يكون اكثر تطرفا وغلوا ..!!
واخرون دخلوا المحظور فى هجومهم علينا فوصفونا بالمرتشين من المريخ وان خزائن (مرجان احمد مرجان ) قد فتحت لنا لنقبض منها على حسب قولهم ..! ولهذا اقول سامحك الله وانت تتهمنى فى شرفى ونزاهتى وتدخل بذلك فى زمرة الكذابين والمنافقين كونك لا تملك سنداً ولا برهانا على اتهامك القبيح الذى سيسألك الله عنه يوم الحساب .
وكنت اطالع التعليقات بينما يجول فى خاطرى الفنان الامبراطورالراحل محمد وردى واتمثل كلمات اغنيتة التى تقول ( مرة اضحك ومرة ابكى ..ومرة تغلبنى القراية ) ذلك لان كل هولاء المنجرفون مع تيار التعصب الاعمى ينسون او لا يفهمون ان الصحافى بغض النظرعن لونه وانتمائه الكروى يكتب أولا واخيرا من وحى ضميره ، وليس مطلوباً منه ان يرضى اهواء اولئك الذين ما برحوا يرفعون الوية التعصب والعداء فى كرة القدم سنيناً عددا وما انفكوا فى سعيهم يسدرون دون ان يحدثوننا عن مكاسب هذا التعصب الكريه الذى ما افادنا فى شىء غير تحويل الرياضة كوسيلة لتجسير العلائق بين الناس الى ادة للهدم والخراب وبث روح العدائيات البئيسة والتفاهات الرخيصة ..
كنت مازلت أومن بان الهلال ليس عدواً للمريخ وليس المريخ كذلك عدواً للهلال ، ولئن سعى بعض كتاب الناديين لترسيخ هذا الفهم المغلوط فى اذهان مشجعى الناديين الكبيرين فقد ان الاون لنتخلص من هذا الحزام الناسف الذى بات يطوف فى شارعنا الرياضى مهدداً كرتنا بالدمار والخراب يوما بعد يوم ..!
من حق الهلالى او المريخى ان يشجع ناديه ويعلى من قدره كيفما شاء فكل حزب بما لديهم فرحون .. ولكن ليس من حق اى من الطرفين الاشارة الى الاخر بكلمات الاقصاء والتهميش لان فى ذلك اهدار لقيم ومعانى الروح الرياضى واساءة كبرى للهلال والمريخ بحسبانهما يشكلان جزءا ً اصيلا من التراث القومى للسودان .
اعرف ان البعض سيفسر ما اكتبه هنا ليسميه النفخ فى قربة مقدودة .. واعرف ان هناك من سيتهكم ويسخر ليقول عنى مالم يقله مالك فى الخمر ،واعرف ان هناك من سيستحسن قولى وهولاء قلة ، لان التطرف الكروى الذى سكن عقول الكثيرين بسبب ما يكتب فى صحافة الناديين تجاوز سكون الماء فى عروق الصخر ..!
ومع ذلك لن نألوا جهدا فى الدعوة لتشجيع مثالى يحترم الاخر دون ان ينتقص من قدره .. وهلال مريخ يكملان بعضهما وبهما تحلو المنافسة وكرة القدم اصلاً واحدة من ادوات الترابط والترفيه فلماذا نحولها الى أدة للكراهية والتسفيه ..!!
