زووم
جمهور المريخ وإعلامه.. لا واقعية ولا يحزنون...!
أكتب هذا المقال قبل التوجه إلى مباراة المريخ ومريخ الفاشر على ملعب القلعة الحمراء بأم درمان، والتي يفترض أن تكون قد حسمت الدوري وتوج المريخ، ولكن الموضوع الذي عزمت الكتابة فيه يمس مستقبل الفريق ومشاركاته الخارجية المقبلة، وهو ما ينبغي أن يفعله مجلس الإدارة إذا كان بالفعل طموحاً ويخطط لتفادي الخروج الأفريقي المبكر، وأن يتقدم لدور المجموعات على أقل تقدير، وهو هدف يخرج عن كونه مجرد حلم نطلقه عندما نخلد إلى النوم وننسى أن نعمل من أجله عندما نصحو، فإذا كنا جادين في تحقيق ذلك، فنحن مطالبون بالعمل الدؤوب لتنظيم الصفوف.. من التسجيلات القادمة ومن ثم إغلاق أمر التدريب منذ الآن حتى لا يتحدث أحدهم عن إقالة كروجر والتفاوض مع آخر، ومن ثم إنجاز ملف التسجيلات بعيداً عن أيدي ونفوذ السماسرة الذين كان لهم الدور الأكبر في تدهور الأداء العام للفرقة الحمراء.
هنالك بعض المظاهر التي تكبل كل محاولات التفاؤل بحدوث ما هو جديد، وبعض المؤشرات المخيفة بأن هذا المجلس سيسير على خطى سابقيه وبالتالي يكون الناتج هو ذاته، أشلاء فريق ينفق عليه المليارات دون ان يكون قادراً على تحقيق طموحات القاعدة الجماهيرية، وحقيقة كان ذلك هو الكابوس المخيم والجاثم على صدور أنصار الفريق في الفترات السابقة، فلا فائدة من الحصول على البطولات المحلية ما لم تتمدد الطموحات وتترجم إلى أعمال حقيقية على أرض الواقع بدافع الحصول على لقب خارجي يعيد المريخ إلى قائمة الأندية القادرة على تحقيق الإنجازات الخارجية، والأكثر إزعاجاً من بين تلك الإرهاصات التي أقصد، أن أهل المريخ يختلفون حتى على القضايا المبدئية التي يفترض أن يكون عليها الإتفاق بالإجماع، فمثلاً يتحدثون عن الإستغناء عن بعض اللاعبين الذين يؤدون أدواراً أساسية الآن، دون أن يفكروا في تبعات هذه القرارات المتهورة، ويستعيدوا ذكريات الشطب الجماعي وما فعله في الفريق في السنوات الماضية، وكيف أننا كنا نستغنى عن لاعب أساسي ونستعيض عنه بآخر يفشل في الجلوس على دكة البدلاء، فيضطر الجهاز الفني للتوليف.. بدلاً أن يكون الإختيار للاعب الجديد على أساس أنه قادم لمنافسة من يؤدي الدور الأساسي في الفرقة الحالية، وذلك إذا اتفقنا في الأساس على أن أي خانة من خانات الملعب يجب أن يكون فيها لاعبين يتنافسان على مقعد أساسي واحد،
أخشى أن يندفع أهل المريخ في الحديث عن التسجيلات بالشكل الذي يدور في إعلام النادي بكل صحفه واتجاهاته، بعد إنتشر الحديث عن إعارة هذا اللعب وشطب ذاك، ومفاوضات أخرى تجري في الخفاء وفي مخيلات الكتاب، مع أن مجلس الإدارة كان قد أعلن من قبل أن هذا الملف قد وضع أمام الألماني كروجر وهو المسؤول الأول والأخير عن عمليات الشطب والتسجيل.. ولكن جماهير المريخ وإعلامه يتحدثون بإستمرار عن لاعبين بعينهم سيشطبون.. وآخرين يتفاوض معهم النادي.. وبعضهم يقسم بأنه لابد للباشا أن يغادر كشوفات الفريق في الفترة الرئيسية.. مع أن الموسم لم ينته فعلياً وأن هنالك إلتزاماً مهما ينتظر الفريق في الدمازين... حيث نهائي كأس السودان.
في السنوات الماضية أيضاً كانت مجالس الإدارات تعلن بحسن نية أن هذا الملف سيكون عند المدرب، وما أن تبدأ التسجيلات إلا ويبدأ الطوفان ويبدأ بإجتياح كل القرارات السابقة لنعود إلى المربع الأول.. وهذا ما أخشاه...!
جمهور المريخ وإعلامه.. لا واقعية ولا يحزنون...!
أكتب هذا المقال قبل التوجه إلى مباراة المريخ ومريخ الفاشر على ملعب القلعة الحمراء بأم درمان، والتي يفترض أن تكون قد حسمت الدوري وتوج المريخ، ولكن الموضوع الذي عزمت الكتابة فيه يمس مستقبل الفريق ومشاركاته الخارجية المقبلة، وهو ما ينبغي أن يفعله مجلس الإدارة إذا كان بالفعل طموحاً ويخطط لتفادي الخروج الأفريقي المبكر، وأن يتقدم لدور المجموعات على أقل تقدير، وهو هدف يخرج عن كونه مجرد حلم نطلقه عندما نخلد إلى النوم وننسى أن نعمل من أجله عندما نصحو، فإذا كنا جادين في تحقيق ذلك، فنحن مطالبون بالعمل الدؤوب لتنظيم الصفوف.. من التسجيلات القادمة ومن ثم إغلاق أمر التدريب منذ الآن حتى لا يتحدث أحدهم عن إقالة كروجر والتفاوض مع آخر، ومن ثم إنجاز ملف التسجيلات بعيداً عن أيدي ونفوذ السماسرة الذين كان لهم الدور الأكبر في تدهور الأداء العام للفرقة الحمراء.
هنالك بعض المظاهر التي تكبل كل محاولات التفاؤل بحدوث ما هو جديد، وبعض المؤشرات المخيفة بأن هذا المجلس سيسير على خطى سابقيه وبالتالي يكون الناتج هو ذاته، أشلاء فريق ينفق عليه المليارات دون ان يكون قادراً على تحقيق طموحات القاعدة الجماهيرية، وحقيقة كان ذلك هو الكابوس المخيم والجاثم على صدور أنصار الفريق في الفترات السابقة، فلا فائدة من الحصول على البطولات المحلية ما لم تتمدد الطموحات وتترجم إلى أعمال حقيقية على أرض الواقع بدافع الحصول على لقب خارجي يعيد المريخ إلى قائمة الأندية القادرة على تحقيق الإنجازات الخارجية، والأكثر إزعاجاً من بين تلك الإرهاصات التي أقصد، أن أهل المريخ يختلفون حتى على القضايا المبدئية التي يفترض أن يكون عليها الإتفاق بالإجماع، فمثلاً يتحدثون عن الإستغناء عن بعض اللاعبين الذين يؤدون أدواراً أساسية الآن، دون أن يفكروا في تبعات هذه القرارات المتهورة، ويستعيدوا ذكريات الشطب الجماعي وما فعله في الفريق في السنوات الماضية، وكيف أننا كنا نستغنى عن لاعب أساسي ونستعيض عنه بآخر يفشل في الجلوس على دكة البدلاء، فيضطر الجهاز الفني للتوليف.. بدلاً أن يكون الإختيار للاعب الجديد على أساس أنه قادم لمنافسة من يؤدي الدور الأساسي في الفرقة الحالية، وذلك إذا اتفقنا في الأساس على أن أي خانة من خانات الملعب يجب أن يكون فيها لاعبين يتنافسان على مقعد أساسي واحد،
أخشى أن يندفع أهل المريخ في الحديث عن التسجيلات بالشكل الذي يدور في إعلام النادي بكل صحفه واتجاهاته، بعد إنتشر الحديث عن إعارة هذا اللعب وشطب ذاك، ومفاوضات أخرى تجري في الخفاء وفي مخيلات الكتاب، مع أن مجلس الإدارة كان قد أعلن من قبل أن هذا الملف قد وضع أمام الألماني كروجر وهو المسؤول الأول والأخير عن عمليات الشطب والتسجيل.. ولكن جماهير المريخ وإعلامه يتحدثون بإستمرار عن لاعبين بعينهم سيشطبون.. وآخرين يتفاوض معهم النادي.. وبعضهم يقسم بأنه لابد للباشا أن يغادر كشوفات الفريق في الفترة الرئيسية.. مع أن الموسم لم ينته فعلياً وأن هنالك إلتزاماً مهما ينتظر الفريق في الدمازين... حيث نهائي كأس السودان.
في السنوات الماضية أيضاً كانت مجالس الإدارات تعلن بحسن نية أن هذا الملف سيكون عند المدرب، وما أن تبدأ التسجيلات إلا ويبدأ الطوفان ويبدأ بإجتياح كل القرارات السابقة لنعود إلى المربع الأول.. وهذا ما أخشاه...!
