زووم
الحصاحيصا.. من الحبه قبه...!
لم أستغرب شكل تناول الصحافة الرياضية لمسألة بسيطة للغاية جرت تفاصيلها بإستاد الحصاحيصا بين شوطي مباراة النيل والمريخ في الإسبوع 14 من الدوري الممتاز، وذلك عندما بحث اللاعبين عن (الحمامات) ولم يجدوها، فما كان منهم إلا وأن فعلوا فعلتهم في قوارير المياه الفارغة ووضعوها أسفل طاولة غرفة اللاعبين، ومصدر الإستغراب والإستنكار لشكل التناول وسطحيته أن بعض الزملاء لم يركز على أن وجود حمامات داخل أي إستاد في العالم هو الشرط الأساسي حتى يمنح رخصة لإستضافة مباريات تنافسية، ويرقى إلى درجة الجهل الكامل إذا أردنا تناول جزء من هذا الموضوع وغضضنا الطرف عن الجزء الأهم والأصل فيه، لأن الإتحاد الدولي عندما وضع هذا الشرط وتشدد فيه كان ذلك بسبب أن العالم مر بمثل ما حدث بإستاد الحصاحيصا وقرر التشدد أكثر.
حتى هذه النقطة نرى أن المسألة تقبل النقاش.. بحسب إدراك البعض لشروط صلاحية الإستادات، ولأننا نعرف إستاد الحصاحيصا جيداً، ننوه إلى أنه قد ارتفع كثيراً عن المستوى الذي كان عليه، ففي السابق لم تكن هنالك غرفة لاعبين وستائر وما شابه حتى يذهب إليها اللاعبين بين الشوطين، ولم تكن هنالك مدرجات بالمستوى الذي ترونه الآن، وحتى الأرضية التي تمثل هاجساً للاعبين الآن كانت أسوأ مما هي عليه الآن، وقد بذلت جهود مضنية من أجل الإرتقاء بها وببقية المرافق الملحقة بالإستاد، حتى المسجد المقام على الناحية الشمالية الغربية لم يكن موجوداً حتى تأريخ قريب.. ومع شح الإمكانيات وضعف تجاوب حكومة ولاية الجزيرة ومسؤولي المحلية كانت الإجتهادات إحياناً وبشكل متقطع من أجل إضافات ترقى إلى مستوى الدوري الممتاز، وقد تابعنا في بدايات الموسم الماضي كيف لعب النيل معظم مبارياته على ملعب إستاد الكاملين، مع أن العراقة في هذه الناحية تنحاز للحصاحيصا، ومع كل هذه الجهود، لم يفكر قادة الحصاحيصا أن وجود حمامات متاحة للجميع.. لاعبين وجماهير يمكن أن تصعب المسألة وتنجم عن مشكلات أخرى.. بجانب أن العقلية التي تقود العملية لم ترتق إلى مستوى التخطيط العميق الذي يعتني بجوانب أخرى أكثر دقة وأهمية مثل النظافة الدورية كما يحدث في نادي المريخ على سبيل المثال، فأحياناً تصل تكاليف النظافة فقط في إستادات المريخ والهلال والخرطوم ودار الرياضة بكل تواضعها وعراقتها إلى أرقام كبيره جداً لا يستطيع أي إتحاد ولائي الإيفاء بها أو التعامل مع البند على أساس أنه من الأولويات، ولكن... أليس غريباً أن يذهب أحدهم ليقتفي آثار بعثة المريخ ليتصيد أخطاءها، ثم يجمع قارورات مياه ملئت على تلك الشاكلة .. ثم يكلف أحداً ليأذ له لقطات تذكارية بجوار هذه القارورات ثم يأتي ليتحدث عن سلوك مشين ولا أخلاقي؟
الحصاحيصا مدينة كبيرة، ولا يغلبها أن تهيء الملعب وتشيد الحمامات في الإستاد.. لللاعبين والضيوف الكبار والجمهور.. وهذا ليس ترفاً وإنما هو شرط من شروط الإتحاد الدولي.. ثم: متى أصبح التبول فعل لا أخلاقي.. ربما يكون مظهر من مظاهر التحضر أن يقضي الإنسان حاجته في المكان المخصص لذلك.. وبإستاد الحصاحيصا ليس هناك مكان مهيأ لذلك.. ولو أن برشلونه الإسباني قد قدر له التباري على ذلك الملعب فسيتكرر نفس الشيء.. وحتى في مباريات الممتاز تكرر الشيء نفسه.. ولكنه لم يجد من عشاق الصور التذكارية إلا أصدقائي محمد سيد أحمد ومبارك فارس.. كما لم يجد من المصورين أبرع من المشاكس حسن وراق .. ليجد في هذا (الحدث) سبقاً صحافياً يملأ الدنيا ويشغل الناس...!
الحصاحيصا.. من الحبه قبه...!
لم أستغرب شكل تناول الصحافة الرياضية لمسألة بسيطة للغاية جرت تفاصيلها بإستاد الحصاحيصا بين شوطي مباراة النيل والمريخ في الإسبوع 14 من الدوري الممتاز، وذلك عندما بحث اللاعبين عن (الحمامات) ولم يجدوها، فما كان منهم إلا وأن فعلوا فعلتهم في قوارير المياه الفارغة ووضعوها أسفل طاولة غرفة اللاعبين، ومصدر الإستغراب والإستنكار لشكل التناول وسطحيته أن بعض الزملاء لم يركز على أن وجود حمامات داخل أي إستاد في العالم هو الشرط الأساسي حتى يمنح رخصة لإستضافة مباريات تنافسية، ويرقى إلى درجة الجهل الكامل إذا أردنا تناول جزء من هذا الموضوع وغضضنا الطرف عن الجزء الأهم والأصل فيه، لأن الإتحاد الدولي عندما وضع هذا الشرط وتشدد فيه كان ذلك بسبب أن العالم مر بمثل ما حدث بإستاد الحصاحيصا وقرر التشدد أكثر.
حتى هذه النقطة نرى أن المسألة تقبل النقاش.. بحسب إدراك البعض لشروط صلاحية الإستادات، ولأننا نعرف إستاد الحصاحيصا جيداً، ننوه إلى أنه قد ارتفع كثيراً عن المستوى الذي كان عليه، ففي السابق لم تكن هنالك غرفة لاعبين وستائر وما شابه حتى يذهب إليها اللاعبين بين الشوطين، ولم تكن هنالك مدرجات بالمستوى الذي ترونه الآن، وحتى الأرضية التي تمثل هاجساً للاعبين الآن كانت أسوأ مما هي عليه الآن، وقد بذلت جهود مضنية من أجل الإرتقاء بها وببقية المرافق الملحقة بالإستاد، حتى المسجد المقام على الناحية الشمالية الغربية لم يكن موجوداً حتى تأريخ قريب.. ومع شح الإمكانيات وضعف تجاوب حكومة ولاية الجزيرة ومسؤولي المحلية كانت الإجتهادات إحياناً وبشكل متقطع من أجل إضافات ترقى إلى مستوى الدوري الممتاز، وقد تابعنا في بدايات الموسم الماضي كيف لعب النيل معظم مبارياته على ملعب إستاد الكاملين، مع أن العراقة في هذه الناحية تنحاز للحصاحيصا، ومع كل هذه الجهود، لم يفكر قادة الحصاحيصا أن وجود حمامات متاحة للجميع.. لاعبين وجماهير يمكن أن تصعب المسألة وتنجم عن مشكلات أخرى.. بجانب أن العقلية التي تقود العملية لم ترتق إلى مستوى التخطيط العميق الذي يعتني بجوانب أخرى أكثر دقة وأهمية مثل النظافة الدورية كما يحدث في نادي المريخ على سبيل المثال، فأحياناً تصل تكاليف النظافة فقط في إستادات المريخ والهلال والخرطوم ودار الرياضة بكل تواضعها وعراقتها إلى أرقام كبيره جداً لا يستطيع أي إتحاد ولائي الإيفاء بها أو التعامل مع البند على أساس أنه من الأولويات، ولكن... أليس غريباً أن يذهب أحدهم ليقتفي آثار بعثة المريخ ليتصيد أخطاءها، ثم يجمع قارورات مياه ملئت على تلك الشاكلة .. ثم يكلف أحداً ليأذ له لقطات تذكارية بجوار هذه القارورات ثم يأتي ليتحدث عن سلوك مشين ولا أخلاقي؟
الحصاحيصا مدينة كبيرة، ولا يغلبها أن تهيء الملعب وتشيد الحمامات في الإستاد.. لللاعبين والضيوف الكبار والجمهور.. وهذا ليس ترفاً وإنما هو شرط من شروط الإتحاد الدولي.. ثم: متى أصبح التبول فعل لا أخلاقي.. ربما يكون مظهر من مظاهر التحضر أن يقضي الإنسان حاجته في المكان المخصص لذلك.. وبإستاد الحصاحيصا ليس هناك مكان مهيأ لذلك.. ولو أن برشلونه الإسباني قد قدر له التباري على ذلك الملعب فسيتكرر نفس الشيء.. وحتى في مباريات الممتاز تكرر الشيء نفسه.. ولكنه لم يجد من عشاق الصور التذكارية إلا أصدقائي محمد سيد أحمد ومبارك فارس.. كما لم يجد من المصورين أبرع من المشاكس حسن وراق .. ليجد في هذا (الحدث) سبقاً صحافياً يملأ الدنيا ويشغل الناس...!