• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024
اماسا

زووم

اماسا

 3  0  1840
اماسا
زووم
عبقرية كروجر..!
وكأن المدرب الألماني مايكل كروجر أراد أن يستكشف ما في إناء محمد مسوسى من مستوى، لذلك قرر إشراكه في مباراة الأمس أمام الخرطوم الوطني، وربما لم يتمكن من مشاهدته في مباراة رسمية من قبل، خاصة وأنه بعيد عن أجواء اللعب التنافسي لفترة طويلة تقترب من الموسم، ومع ذلك كان خروج هذا اللاعب ودخول علاء الدين بمثابة المفتاح الذي فتح خزانة كنوز المريخ أمام فريق كبير وطموح، فشهدنا إبداً لم نشهده كثيراً في السنوات الأخيرة، ويحسب لهذا الألماني أنه وضع الفريق في حالة تصاعد في مستواه، فلأول مرة منذ بداية الموسم يؤدي الفريق أربع ثلاث مباريات يقدم فيها مستويات متصاعدة في الجودة من مباراة لأخرى، ولا أظن أن المسألة عنده كانت خبط عشواء أو حظ حتى نبخسه، وإنما كان الرجل صاحب قراءة لقدرات اللاعبين وجهد في توظيف هذه القدرات، وله السبق بالجرأة والشجاعة في المبادرة من أجل إعادة قراءة أوضاع وسط الفريق وهو القلب النابض عندما أبعد منه أحمد الباشا وعلاء الدين ودفع برمضان عجب وراجي عبد العاطي، وربما تكون هذه الخطوة قد أثارت جماهير الفريق وحرضت النقاد على سن أقلامهم ضد مدرب الفريق حتى قبل أن يعرفوا ما يخطط له، ولكنه بعد أكثر من ثلاث مباريات قد أثبت عملياً بأن نظرته كانت صحيحة، خاصة في المباراتين الأخيرتين حيث بات أداء الوسط أكثر تحرراً وسرعة، بوجود مثلث فيه ثلاثة من أصغر لاعبي الفريق (راجي باسكال ورمضان عجب) فاشتعل الوسط حركة، وبات ثلاثتهم يتنافسون في من يبذل جهداً أكبر.
لأكثر من موسمين لم أر راجي عبد العاطي بهذه الحماسة والحيوية، فقد لعب بمستوى عال وكنت أرى أنه الأحق بنجومية المباراة التي ذهبت للنجيري كليتشي، ولكن طريقة راجي في الحياة، وعدم إكتراثه لحقيقة أنه بات نجماً ويجب عليه الإلتزام وعدم السهر والتجوال، تجعلنا نخاف عليه من العودة إلى مربع الإصابات، فهو ما يزال نجماً موهوباً وفي سن تساعده على الإستمرار في العالم النجومية لأكثر من سبع سنوات قادمة إن أراد، وهذه المسألة متروكة له ليفكر ويقرر.
عقب المباراة كنت برفقة الأخ والصديق أحمد النور حارس مرمى الهلال الأسبق، فأكد لي أن هيثم مصطفى أدى بمستوى أفضل مما كان يلعب به قبل عشر سنوات في هذه المباراة، وأشاد بشكل المريخ فيها وقال أن أكثر من لاعب كانوا ممزين فيها مثل باسكال وعلي جعفر ورمضان وكليتشي، وخص أحمد النور الشهير بأحمد (هوبا) بإشادته حارس مرمى المريخ أكرم الهادي وقال بجرأته المعهوده وبلا تحفظات أن أكرم أفضل من الحضري عشرات المرات، وقد تأكدت هذه تحديداً من الفرصة التي سنحت للخرطوميين عن طريق رأسية معاذ القوز، وفيها تألق أكرم وأبعد الكرة برؤوس أصابعه بعد أن اتخذ القرار في لحظات، وأضاف النور أن مثل هذه الكرات لا يتعامل معها الحضري كما يجب لأنها تحتاج إلى سرعة إتخاذ القرار ورشاقة في تنفيذ القرار، وهذه لا تتوفر لرجل في سن إبن دفعته عصام الحضري.
طبعاً الطريقة الفكاهية التي علق بها أحمد النور على هذه المباراة، وآراءه في بعض اللاعبين لم تخل من جرأة بطبيعة (هوبا) ولكنها في نفس الوقت إنسجمت مع آرائي بطريقة أجبرتني على تناولها، فقد قال أن محمد موسى كان في غاية الحرج في هذه المباراة لأنه كان يبحث عن الفرصة في مباريات مع فرق أقل من الخرطوم الوطني، ولكنه وجدها أمام فريق يعتبر من أحصنة الدوري الحرة فكان واضحاً في كل شيء انه بعيد عن اللعب التنافسي..!
حواشي
غياب النجم العاجي (كوفي).. لاعب وسط الخرطوم الوطني منح وسط المريخ حرية الحركة، خاصة وأنه لاعب يمتاز بخبرة قيادة زملاءه في الوسط، مع وعي كبير في الحركة والوقوف، فكان المريخ سيجد صعوبة في التوغل نحو مرمى عاطف عبدالله.
وجود باسكال في الوسط المدافع يمنح خط الظهر (دافعية).. وهذه ليست دافعية عبد الصمد محمد عثمان.. وإنما دافعية فنية لأداء أكثر هدوءً ورزانة ودقة.. في الوقوف والتمرير والتغطية، فهذا اللاعب متمكن في قراءة اللعب، ودقيق في التمرير، وماهر في الإمتصاص ومميز في الحركة بالكرة وبدونها، والأهم من ذلك شجاع في مقابلة الخصوم على مشارف منطقة الفريق.. وهذه تساعد المدافعين وتمكنه من الظفر بلقب الستار المثالي لخط ظهره...!
الحضور الإداري على المقصورة كان مكتظاً، لأهمية المباراة في المقام الأول، ولسخونة أجواء النادي هذه الأيام.
الطاهر الحاج لعب هذه المباراة بمستوى أفضل من سابقتها، وهذا شيء طبيعي لأنه كان بعيداً عن اللعب ولم يجد فرصته إلا بإيقاف، فظهر بلياقة أفضل وتحرك بوعي بين الدفاع والهجوم ونجح في لعب عكسيات مميزة.
أيام فقط تبقت للبوروندي سليماني في قائمة المريخ.. فقد تحرك كروجر مبكراً وفتح ملف الأجانب وقيم الوضع، وتزامن ذلك مع خروج سليماني نهائياً من تشكيلة الفريق وابتعاده حتى عن دكة البدلاء.. ما يعني بداهة انه أول المغادرين.. فالألماني لم يجعله خياراً ولو بحظوظ محمد موسى في المشاركة..!
مع السلامه.. وقبل سليماني نقول: باباي لسماسرة المريخ و(شبيحة) التسجيلات ومصاصي دماء الخزينة...!
قرب تعال ما تبتعد.. اللقب طبعاً..!
ربما منح هلال كادقلي المريخ هدية تساوي هدية هلال الحصاحيصا من قبل... وللذين لا يتذكرون تلك الهدية التأريخية من اولاد عفيفي الزين في موسم 2001 أذكرهم.. كان التنافس كبيراً بين الفريقين في ذلك الموسم، والفرق الذي بين الطرفين يفترض أن يفوز الهلال بالحصاحيصا ليتقدم أكثر نحو اللقب، وهلال الحصاحيصا وقتها كان قد خرج من ملعب الهلال بهزيمة هي الأكبر في المنافسة بلغت 9/ صفر.. واعتقد أنصار الهلال أن الموضوع كنتهي وأن أبناء الحصاحيصا الذين كان هبوطهم قد تأكد سيمنحونهم النقاط على طبق من ذهب.. ولكن (مناوا) كان له رأي آخر، فهزم الهلال بهدف صاروخي ومنح المريخ اللقب.
هلال كادقلي اليوم أقوى بكثير من هلال الحصاحيصا 2001.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 3  0
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    عجاج الباشا 10-09-2013 04:0
    الاخ اماسا انت اول مره تحلل مباراة ظاهر انت موهبه مدفونه نرجو منك الاستمرار في التحليل بدل الشغل الاداري ده لك الشكر و التقدير ( الحرب في سوريا طائفية وليس اهليه و لا في ارتفاع البترول .
  • #2
    omer abdallah 10-09-2013 02:0
    نعم استاذ أماسا عاد كروجر فعاد النظام والانضباط والجدية فى الاداء والروح اهم سمات المدرسة الالمانية التى نتابع دوريها كل اسبوع.كروجر هو الانسب للمريخ حاليا على الاقل لقوة شخصيته,وكما ذكرت انت وداعا لسماسرة التسجيلات ومصاصى دماء الخزينة.
  • #3
    ابوالفاضل 10-09-2013 12:0
    انا كنت فاكرك كاتب معارض لكن ماءالله عليك طلعت احسن محلل احمر ارجوك ركز علي الجزئية دي واتحفنا واتمني لك التوفيق.
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019