زووم
إنسحاب متوكل.. حل للمعضلة...!
فشلت كل محاولات تحقيق الوفاق والوصول إلى قائمة موحدة تمر بالتزكية في إنتخابات نادي المريخ المنعقدة بالجمعة القادمة، وبدأ التصعيد من جديد بعد أن كان الناس قريبون جداً من الوصول إلى نقطة يمكن أن نسميها توافق، وبعد مشوار إنسحب عبره الباشمهندس عبد القادر الزبير همد ليفوز عثمان أدروب بمنصب أمانة المال بالتزكية، وكذلك إنسحب ضقل وبقي السباق المحموم في إنتخابات الجمعه على مقاعد أعضاء المجلس السبعة، وقبلها منصب الأمين العام والذي أصبح السباق نحو حامي ووطيس بين محمد جعفر قريش، الأمين العام الأسبق، والفريق طارق عثمان الطاهر أمين عام لجنة التسيير المنقضية فترتها قبل أيام، وقد استمعنا بالأمس لكل الآراء من مجموعة القاعدة العريضة التي عقدت مؤتمرها الصحفي بنادي الشرطة ببري، كما استمعنا للسرد التفصيلي لكل خطوات الوفاق التي أشرفت عليها مجموعة المجلس الإستشاري ولم يفض إلى شيء، ومن جهات مختلفة ليس لها مصلحة في هذا السباق، وترى أن الإحتكام للجمعية العمومية بشكلها الراهن لن يقدم حلولاً للأزمة الإدارية بنادي المريخ، ما لم يعمل الجميع على تعديلات جذرية في النظام الأساسي الذي يحكم النادي من أجل أن يكون العمل في استقطاب العضوية محارباً لعمليات الإستجلاب، والفرق كبير بين ما الإستقطاب وما يسمى بالإستجلاب، فالأخير يعني تزوير بطريقة أو بأخرى للإنتخابات وتشويه للعملية الديمقراطية.
المهم أننا نثمن دور كل من يقضي لحظة متفاكراً حول قضايا المريخ، ومثرياً ساحته بالفكر أو بالمال، ولكن ما وضح لنا من خلال هذا الحراك والعقدة التي وضعت في المنشار على وجه الدقة أن متوكل أحمد علي، عضو المجلس المنهار، كان هو النقطة التي تدور حولها كل الأزمة الحالية، حيث أنه يعتبر الجهة التي تؤثر على الفريق طارق عثمان الطاهر بحسب إفادات الأخير بعد الوصول إلى إتفاق كان يقضي بدخوله برفقة محمد جعفر قريش لتكوين الضباط الأربعة، أحدهما في منصب نائب الرئيس والآخر في منصب الأمين العام، وقد أفاد الباشمهنس عبد القادر همد من خلال حديثه في المؤتمر الصحفي بإعتراف الفريق طارق نفسه بأن محمد جعفر أكفأ منه في ملء هذا المنصب..! وهو الشيء الذي يجعلنا محتارون من مجريات الأمور.
متوكل أحمد علي حليف للفريق طارق، وهو نفسه على خلاف شهير مع الأخ محمد جعفر قريش الأمين العام السابق، وبسبب ذلك التحالف أصبحنا أمام معركة شرسة على مقعد الأمين العام، ومتى خرج نائب الأمين العام الأسبق من هذا السباق سنجد أن المشكلة قد حلت تلقائياً، ولكن من ناحية أخرى نجد أن إنتخابات نادي المريخ ستتأثر بإنتخابات الإتحاد العام الأخيرة، حيث كان محمد جعفر مرشحاً لملْ الأمانة العامة أو السكرتارية في مكان مجدي شمس الدين، وحدث ما حدث فاستمر مجدي مع تحالف أبناء الحصاحيصا، والحصاحيصا أيضاً ينتمي إليها الفريق طارق عثمان.. وهنا إجتمعت الرغبات والعواطف لإبعاد جعفر، فحدثت التحالفات بين الأضداد لضرب استقرار المريخ وإن كان ذلك الهدف غير معلن، ولكن .. ذلك ما سيحدث في مقبل الأيام.
كل هذه المعارك التي تدور في العلن وفي الخفاء لم يظهر فيها الرئيس الذي عبر بالتزكية ليلعب دور الوسيط، ولكنه سيكون قطعاً أول من يدفع ثمن هذه العقبات مستقبلاً، فمرور أحد أسباب إستقالته الأخيرة وإن كان تحالفاً جديداً قد بات مفروضاً بفقهيات الضرورة قد يضع الألغام في طريق الإستقرار للمجلس القادم، إضافة إلى الإجتهادات والتخمينات التي انتشرت أمس بأن جمال الوالي قد حدد موقفه وانحاز للفريق.. وهذه ذكرتني بواحدة من الإنتخابات السابقة حيث ادعت إحدى المجموعات أنها تشكل قائمة جمال الوالي، فاستطاعت بذلك جذب الإنظار واستقطاب عواطف الجماهير وأصواتها، ولكنها عندما بدأت في العمل ظهرت الخلافات واستقال منها الرئيس ومن ثم إنهار المجلس بسبب غياب الشفافية.
حواشي
خلاصة كل هذا اللت والعجن هو أن متوكل أحمد علي بات هو مفتاح الحل للأزمة.. إن هو اختفى عن المشهد تنتهي كل المشكلات.
المؤسف أن مشكلات المريخ هي نفسها منذ أن تفتحت أعيننا عليه، تتغير الوجوه وتمضي الأيام وتتحول بعض قواعد اللعبة، ولكن أركانها الأساسية واحدة.
عندما كان فاروق جبره نجماً مميزاً بفرقة المريخ وانتهت فترة قيده وكانت إعادته تحدٍ كبير لمجلس المريخ بقيادة محمد إلياس محجوب، وبالفعل تم إقناعه بحافز قياسي وقتها بلغ مائة وعشرون مليونا.. ولكن في اللحظات الأخيرة ونحن داخل غرفة المدير التنفيذي للإتحاد المحلي بالخرطوم توقف اللاعب عن التنفيذ واشترط وصول شباب النهضة.
الموقف كان غريباً.. وقد كشفنا فيما بعد أن النهضة كانت تبحث عن دور تعلن به وجودها في ذلك (المولد).. ولكنها في نفس الوقت أثارت سخط الجميع بذلك التصرف.
أذكر أننا كنا ننتظر توقيع اللاعب في الغرفة التي لا تسع إلا لعشرين شخصاً وووقتها كان بداخلها أكثر من خمسين شخصاً في درجة حرارة مرتفعة.. فكان الغضب في ذروته.
والآن.. وافق الفريق طارق عثمان الطاهر على الوفاق، فمدت النهضة وعناصرها أو ما تبقى من فلولها عنقها وأخرجت لسانها للأسرة المريخية لترفض الوفاق والتوافق.
أؤكد من جديد أن الحقبة التي ظهر فيها مجلس العقول الشابة كانت هي الأفقر من حيث (البطولات) في تأريخ هذا النادي العريق.. تحدثت عن البطولات ولكن من رد تحدث عن (إنجازات) قابلة لكل المسميات، وربما لتكون إنجازات في الحقيقة.
القاصي والداني يعرف أن المنشآت كانت مبادرة من جمال الوالي وتعتبر إنجازاً له، وقد تحدث هو عن ذلك ضمنياً، ولكن دور مجلس الإدارة كمجموعة مسؤولة عن تنظيم دولاب العمل الإداري وهيكلته في السنوات الـ11 الأخيرة لم يكن ظاهراً، بل كان معدوماً.. ونتيجة لذلك ظهرت الكثير من المشكلات المستعصية وتعرض المريخ لمواقف جد محرجة كان في مقدمتها أنه خسر بطولات كانت في متناوله بسبب الحالة الإدارية المتردية.
للتذكير فقط.. قال الباشمهندس همد في المؤتمر الصحفي أمس: نحن نعمل على إبعاد (المنخنقة والموقوذة والنطيحة من مجلس المريخ)...!
الرسالة وضحت يا باشمهندس..!
من المفترض أن يكون ترتيب البطولات التي ينافس عليها المريخ في كل السنوات من كأس العالم للأندية ودوري الأبطال، ومن ثم الدوري الممتاز على المستوى المحلي.. وأخيراً كأس السودان
إنسحاب متوكل.. حل للمعضلة...!
فشلت كل محاولات تحقيق الوفاق والوصول إلى قائمة موحدة تمر بالتزكية في إنتخابات نادي المريخ المنعقدة بالجمعة القادمة، وبدأ التصعيد من جديد بعد أن كان الناس قريبون جداً من الوصول إلى نقطة يمكن أن نسميها توافق، وبعد مشوار إنسحب عبره الباشمهندس عبد القادر الزبير همد ليفوز عثمان أدروب بمنصب أمانة المال بالتزكية، وكذلك إنسحب ضقل وبقي السباق المحموم في إنتخابات الجمعه على مقاعد أعضاء المجلس السبعة، وقبلها منصب الأمين العام والذي أصبح السباق نحو حامي ووطيس بين محمد جعفر قريش، الأمين العام الأسبق، والفريق طارق عثمان الطاهر أمين عام لجنة التسيير المنقضية فترتها قبل أيام، وقد استمعنا بالأمس لكل الآراء من مجموعة القاعدة العريضة التي عقدت مؤتمرها الصحفي بنادي الشرطة ببري، كما استمعنا للسرد التفصيلي لكل خطوات الوفاق التي أشرفت عليها مجموعة المجلس الإستشاري ولم يفض إلى شيء، ومن جهات مختلفة ليس لها مصلحة في هذا السباق، وترى أن الإحتكام للجمعية العمومية بشكلها الراهن لن يقدم حلولاً للأزمة الإدارية بنادي المريخ، ما لم يعمل الجميع على تعديلات جذرية في النظام الأساسي الذي يحكم النادي من أجل أن يكون العمل في استقطاب العضوية محارباً لعمليات الإستجلاب، والفرق كبير بين ما الإستقطاب وما يسمى بالإستجلاب، فالأخير يعني تزوير بطريقة أو بأخرى للإنتخابات وتشويه للعملية الديمقراطية.
المهم أننا نثمن دور كل من يقضي لحظة متفاكراً حول قضايا المريخ، ومثرياً ساحته بالفكر أو بالمال، ولكن ما وضح لنا من خلال هذا الحراك والعقدة التي وضعت في المنشار على وجه الدقة أن متوكل أحمد علي، عضو المجلس المنهار، كان هو النقطة التي تدور حولها كل الأزمة الحالية، حيث أنه يعتبر الجهة التي تؤثر على الفريق طارق عثمان الطاهر بحسب إفادات الأخير بعد الوصول إلى إتفاق كان يقضي بدخوله برفقة محمد جعفر قريش لتكوين الضباط الأربعة، أحدهما في منصب نائب الرئيس والآخر في منصب الأمين العام، وقد أفاد الباشمهنس عبد القادر همد من خلال حديثه في المؤتمر الصحفي بإعتراف الفريق طارق نفسه بأن محمد جعفر أكفأ منه في ملء هذا المنصب..! وهو الشيء الذي يجعلنا محتارون من مجريات الأمور.
متوكل أحمد علي حليف للفريق طارق، وهو نفسه على خلاف شهير مع الأخ محمد جعفر قريش الأمين العام السابق، وبسبب ذلك التحالف أصبحنا أمام معركة شرسة على مقعد الأمين العام، ومتى خرج نائب الأمين العام الأسبق من هذا السباق سنجد أن المشكلة قد حلت تلقائياً، ولكن من ناحية أخرى نجد أن إنتخابات نادي المريخ ستتأثر بإنتخابات الإتحاد العام الأخيرة، حيث كان محمد جعفر مرشحاً لملْ الأمانة العامة أو السكرتارية في مكان مجدي شمس الدين، وحدث ما حدث فاستمر مجدي مع تحالف أبناء الحصاحيصا، والحصاحيصا أيضاً ينتمي إليها الفريق طارق عثمان.. وهنا إجتمعت الرغبات والعواطف لإبعاد جعفر، فحدثت التحالفات بين الأضداد لضرب استقرار المريخ وإن كان ذلك الهدف غير معلن، ولكن .. ذلك ما سيحدث في مقبل الأيام.
كل هذه المعارك التي تدور في العلن وفي الخفاء لم يظهر فيها الرئيس الذي عبر بالتزكية ليلعب دور الوسيط، ولكنه سيكون قطعاً أول من يدفع ثمن هذه العقبات مستقبلاً، فمرور أحد أسباب إستقالته الأخيرة وإن كان تحالفاً جديداً قد بات مفروضاً بفقهيات الضرورة قد يضع الألغام في طريق الإستقرار للمجلس القادم، إضافة إلى الإجتهادات والتخمينات التي انتشرت أمس بأن جمال الوالي قد حدد موقفه وانحاز للفريق.. وهذه ذكرتني بواحدة من الإنتخابات السابقة حيث ادعت إحدى المجموعات أنها تشكل قائمة جمال الوالي، فاستطاعت بذلك جذب الإنظار واستقطاب عواطف الجماهير وأصواتها، ولكنها عندما بدأت في العمل ظهرت الخلافات واستقال منها الرئيس ومن ثم إنهار المجلس بسبب غياب الشفافية.
حواشي
خلاصة كل هذا اللت والعجن هو أن متوكل أحمد علي بات هو مفتاح الحل للأزمة.. إن هو اختفى عن المشهد تنتهي كل المشكلات.
المؤسف أن مشكلات المريخ هي نفسها منذ أن تفتحت أعيننا عليه، تتغير الوجوه وتمضي الأيام وتتحول بعض قواعد اللعبة، ولكن أركانها الأساسية واحدة.
عندما كان فاروق جبره نجماً مميزاً بفرقة المريخ وانتهت فترة قيده وكانت إعادته تحدٍ كبير لمجلس المريخ بقيادة محمد إلياس محجوب، وبالفعل تم إقناعه بحافز قياسي وقتها بلغ مائة وعشرون مليونا.. ولكن في اللحظات الأخيرة ونحن داخل غرفة المدير التنفيذي للإتحاد المحلي بالخرطوم توقف اللاعب عن التنفيذ واشترط وصول شباب النهضة.
الموقف كان غريباً.. وقد كشفنا فيما بعد أن النهضة كانت تبحث عن دور تعلن به وجودها في ذلك (المولد).. ولكنها في نفس الوقت أثارت سخط الجميع بذلك التصرف.
أذكر أننا كنا ننتظر توقيع اللاعب في الغرفة التي لا تسع إلا لعشرين شخصاً وووقتها كان بداخلها أكثر من خمسين شخصاً في درجة حرارة مرتفعة.. فكان الغضب في ذروته.
والآن.. وافق الفريق طارق عثمان الطاهر على الوفاق، فمدت النهضة وعناصرها أو ما تبقى من فلولها عنقها وأخرجت لسانها للأسرة المريخية لترفض الوفاق والتوافق.
أؤكد من جديد أن الحقبة التي ظهر فيها مجلس العقول الشابة كانت هي الأفقر من حيث (البطولات) في تأريخ هذا النادي العريق.. تحدثت عن البطولات ولكن من رد تحدث عن (إنجازات) قابلة لكل المسميات، وربما لتكون إنجازات في الحقيقة.
القاصي والداني يعرف أن المنشآت كانت مبادرة من جمال الوالي وتعتبر إنجازاً له، وقد تحدث هو عن ذلك ضمنياً، ولكن دور مجلس الإدارة كمجموعة مسؤولة عن تنظيم دولاب العمل الإداري وهيكلته في السنوات الـ11 الأخيرة لم يكن ظاهراً، بل كان معدوماً.. ونتيجة لذلك ظهرت الكثير من المشكلات المستعصية وتعرض المريخ لمواقف جد محرجة كان في مقدمتها أنه خسر بطولات كانت في متناوله بسبب الحالة الإدارية المتردية.
للتذكير فقط.. قال الباشمهندس همد في المؤتمر الصحفي أمس: نحن نعمل على إبعاد (المنخنقة والموقوذة والنطيحة من مجلس المريخ)...!
الرسالة وضحت يا باشمهندس..!
من المفترض أن يكون ترتيب البطولات التي ينافس عليها المريخ في كل السنوات من كأس العالم للأندية ودوري الأبطال، ومن ثم الدوري الممتاز على المستوى المحلي.. وأخيراً كأس السودان
