• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024
ابراهيم عبدالرحيم

في وجه الرياح

ابراهيم عبدالرحيم

 0  0  7225
ابراهيم عبدالرحيم
في وجه الرياح
إبراهيم عبدالرحيم
هيثم مصطفي وحده لا يهزم الهلال..!!
* بمثلما ملأت الثقة جوانح المريخاب جميعهم(إلا من إستقرأ الواقع جيداً).. بحتمية الفوز علي الهلال في قمة الخميس من واقع الأوضاع الإدارية السيئة التي يعيشها الأزرق.. وفقدانه الواضح للإستقرار الإداري منذ شطب قائده السابق هيثم مصطفي.. أيضاً ملأت ذات الثقة جوانح المريخاب وعولوا كثيراً علي هيثم مصطفي بإسهامه بشكل كبير في الفوز الذي لم يتبق له سوي إعلان حكم المباراة بدايتها.. ورأينا أن صور اللاعب تصدرت الصحف الحمراء.. وتردد أسمه في كل المقالات.. وإنتقل الأمر إلي الجمهور.. وزينت صورة اللاعب الكبير جدران القلعة الحمراء.. ورغم قناعتي التي لا شك فيها في إمكانيات وقدرات هيثم مصطفي.. إلا أن الواقع الذي لعب فيه هيثم وضعه تحت ضغط نفسي رهيب جداً.. لا سيما وأن هناك رهان شخصي لدي اللاعب بتحقيق أمنيات الجمهور الأحمر وهزيمة فريقه السابق حتي يسترد جزء من كرامته التي أراقها البرير بشطبه بجرة قلم دون النظر إلي تأريخه الكبير في الهلال.. وفي هذا نعذر هيثم لأنه بشر.. ولديه دوافع شخصية لا حد لها.. مثلما توفرت من قبل لدي أغلب اللاعبين الذين إنتقلوا من المريخ للهلال أو العكس.. وتجسدت الدوافع لدي الشغيل الذي شُطب ظلماً من المريخ وهو أفضل من لاعبين متواجدين في الكشف الأحمر..!!
* هيثم مصطفي وحده لا يمكن أن يهزم الهلال ولو كان بإمكانيات ميسي.. وميسي ذات نفسه لا يستطيع أن يهزم أي فريق يلعب ضد البارسا ما لم يكن بجانبه من يفهم طريقته في اللعب.. أو من يساعده علي أداء مهامه بالشكل المطلوب.. وهيثم عندما كان في الهلال.. يحفظ كل لاعبي الأزرق طريقته(صم).. ويتحركون وفق تعليماته.. وكل الفريق يخدم الكرة ويأتي بها لهيثم لتبدأ الخطورة من تحت أقدامه.. لذا كان صاحب تأثير واضح علي نتائج الفرقة الزرقاء داخلياً وخارجياً.. وعندما يكون هيثم في غير يومه.. يقل مستوي الهلال بشكل ملحوظ.. فهل ساعد نجوم المريخ هيثم علي أداء مهامه ومن ثم تشكيل الخطورة علي مرمي الهلال وتحقيق الفوز.. بالطبع لا.. فكان من الطبيعي أن يتوه هيثم.. وحتي الإشراقات والمستويات الجيدة التي أظهرها هيثم في أوقات من المباراة كانت بسبب خبرته الطويلة في الملاعب وفهمه لطريقة أداء فريقه السابق.. لذا كان من الظلم التعويل علي هيثم بمثل هذه الطريقة التي تحوله من لاعب إلي سوبرمان يستطيع في أي وقت من أوقات المباراة الإتيان بما هو مستحيل وتحقيق الفوز علي أي فريق مهما كانت قوته.. وهيثم فرد.. وكرة القدم لعبة جماعية تتكامل فيها الأدوار.. وعندما تتكامل الأدوار يكون أداء أي فريق منظماً لا نشاذ فيه..!!
* قبيل مباراة القمة في الدورة الأولي.. أُتيحت لي الفرصة للحديث مع التونسي محمد عثمان الكوكي مدرب المريخ السابق.. وتحدثت إليه عن المزايا التي كان يتمتع بها هيثم في الهلال.. وقلت له حرفياً أن كل لاعبي الهلال يخدمون الكرة لصالح هيثم الذي يسخر إمكانياته وقدراته في صناعة اللعب لصالح المجموعة.. فقال لي أن لكل فريق طريقته.. وأنه غير مجبر علي تطبيق ذات الأمر في المريخ.. فكل الفريق عنده هيثم مصطفي.. إحترمت وجهة نظره ولم أقتنع بها.. وقلت له وقتها أن هيثم بفهمك هذا لن يقدم شيئاً.. ولن يكون له تأثير علي نتائج الفريق خاصة في المباريات الكبيرة.. وللأسف حتي هذه اللحظة لم يجد هيثم نفسه في المريخ لأنه إعتاد علي أسلوب لعب بعينه لأكثر من عشر سنوات في الهلال.. ومن يجد غير ذلك يُصاب بالدوار لفترة طويلة حتي يستعيد أراضيه.. فمن الظلم سادتي المريخاب تحميل هيثم أكبر مما يحتمل.. فهو لاعب يتأثر بالمجموعة التي معه سلباً أو إيجاباً.. ولا يمكن أن يأتي بشئ مميز لوحده.. وكل من يراجع أداء لاعبي المريخ يجد أن كل لاعب يلعب لنفسه.. لا ينظر إلي المصلحة الكلية للفريق.. فيظهر المريخ وكأنه فريق أفراد وليس صاحب أسلوب جماعي في الأداء.. وعندما تطغي الفردية علي أداء فريق يكون بلا طعم أو لون..!!
إتجاه الرياح..!!
* ظاهرة غريبة في المريخ حدثت في هذا الموسم.. وهي تقدمه علي خصمه وفشله في الحفاظ علي ذلك فيخسر أو يتعادل.. وعلي سبيل المثال فقط.. بدأ الأمر أمام ريكرياتيفو الأنغولي بدوالا.. ثم هلال كادوقلي ذهاباً وإيابا.. وفي مباراة الظفرة.. وأخيراً أمام الهلال..!!
* والأغرب عندما يتقدم الخصم علي المريخ يفشل الأحمر في العودة للمباراة.. مثالاً لذلك مباراة الإياب أمام الفريق الأنغولي.. ثم الأهلي شندي.. والخرطوم الوطني وغيرها..!!
* لم يلحظ أحد أن توليفة الهلال التي فازت علي المريخ كانت وطنية بنسبة تصل إلي(100%).. ولولا مشاركة المالي تراوري لحازت علي علامة الوطنية.. في حين أشرك المريخ ستة محترفين.. ولم يجن سوي الخسارة..!!
* إستحق طاقم تحكيم القمة الذي قاده الحكم وديدي الفاتح الإشادة.. فقد كان التحكيم هو نجم المباراة بلا منازع.. ولو كانت مكان اللجنة المكلفة من قبل الشركة الراعية(سوداني) بإختيار نجم المباراة لمنحتها لطاقم التحكيم..!!
* كلما أري الشغيل يتألق ألعن الأخطاء الإدارية التي شطبته وأبقت علي من هو أسوأ منه في الكشف الأحمر.. وكلما أري نزار حامد يصول ويجول ألعن التخبط في التسجيلات الحمراء التي تتركه وتسجل من هو أسوأ منه..!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ابراهيم عبدالرحيم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019