• ×
الأربعاء 24 أبريل 2024 | 04-23-2024
ابراهيم عبدالرحيم

في وجه الرياح

ابراهيم عبدالرحيم

 0  0  7049
ابراهيم عبدالرحيم
في وجه الرياح
إبراهيم عبدالرحيم
التشكيل الخاطئ هزم المريخ..!!
* نفض قطبا الكرة السودانية الغبار عن نفسيهما في مباراة الأمس.. غبار سوء النتائج الأفريقية وفقدان النقاط السهل في الدوري الممتاز.. وقدما أجمل مباراة في تأريخ لقاءاتهما في السنوات العشرين الماضية.. مباراة شهدنا فيها كل شئ ممتع.. أهداف كثيرة ومتنوعة.. تكتيكات نفذت بشكل طيب من الجانبين.. روح رياضية عالية.. حيث إختفت الظواهر السالبة التي شهدناها في المباريات السابقة من بطاقات ملونة كثيرة ولعب علي الأجسام.. ومحاولات الخروج بأقل الخسائر.. فإستحقت مباراة الأمس فعلاً أن تكون مباراة الموسم التي أنستنا جميعاً كل أنواع الإحباطات التي حدثت لكرتنا السودانية في هذا الموسم الإستثنائي من حيث السوء.. مباراة كانت ممتعة منذ بدايتها وحتي نهايتها.. كل شئ فيها كان متوقعاً.. حتي تهديفة فيصل موسي في الرمق الأخير من المباراة التي ظن الجميع أنها هدف التعادل.. لذا خرج كل طرف قانع بما قدمه فريقه.. وخرج جمهور المريخ الخاسر أكثر قناعة بأن فريقه قدم ما لديه.. وعاندته المجنونة في كرتين علي القائم.. بمثلما عاندت الهلال في هدف رابع لبشة..!!
* أول ملمح في مباراة الأمس.. التوليف الغريب الذي بدأ به المريخ.. حيث لم يكن متوقعاً البتة مشاركة الباشا في الطرف الأيمن.. الخانة التي يمقتها الباشا وتخرجه تماماً من أي مباراة يشارك فيها.. والباشا أصلاً لا يظهر في مباريات القمة.. ومعروف عنه أنه لاعب ذو نزعة هجومية وبارع في صناعة اللعب والتحرك في المناطق الخلفية للمنافس.. وساهم هذا الوضع في شل قدرات اللاعب.. بالإضافة لبقية زملاءه في خط الوسط المهاجم خاصة هيثم مصطفي الذي كان يحتاج لمن يتبادل معه الكرة لقيادة الهجمات في ظل السوء الذي يعيشه راجي عبدالعاطي من زمن طويل.. وجنوح رمضان عجب للهجوم أكثر.. ورغم أن تشكيلة المريخ طغي عليها تفكير تكثيف الوسط.. إلا أن وسط الهلال كان الأكثر حيوية ونشاطاً وحركة.. خاصة نزار حامد الذي فعل كل شئ بالكرة.. دافع وهاجم.. وقاد الهجمات.. إلي جانب الشغيل الذي لعب بهدوء قاتل وكان أحد أدوات تفوق الهلال في وسط الملعب.. ولعب بشة دور لاعب الوسط صاحب الأدوار المتعددة هجوماً ودفاعاً.. وأحرز هدفاً.. ويقيني أن الوضع المقلوب الذي بدأ به المريخ تسبب بشكل واضح في عزل الهجوم الذي لعب فيه العاجي أوليفية وحيداً.. ولم يستطع فعل شئ مع تفاهم دفاع الهلال الذي غاب عنه مساوي لأول مرة منذ وقت طويل..!!
* عقب إحراز المريخ لهدفه الأول الرائع من الغاني غاندي.. توقعت سعي لاعبيه لإحراز هدف ثانٍ لقتل المباراة منذ وقت مبكر.. خاصة وأن الهلال بدأ تائها بعض الشئ.. ولكن لم يحدث هذا.. وعاد الهلال بسرعة للمباراة بإحرازه لهدف التعادل(الغريب).. وتكمن الغرابة في عدم توقع أحد ولوج ركلة حرة ضعيفة من وسط الملعب مرمي المريخ بهذه السهولة.. هدف كان له فعل السحر في نفوس لاعبي الهلال الذين أحرزوا الهدف الثاني من تصويبة قوية لبويا فشلت معه كل محاولات الحضري لإبعاده.. هدف أصاب لاعبي المريخ بالذهول التام.. ولعل الذهول الأكبر كان هو الهدف الثالث من بشة والذي تكاملت فيه كل عناصر الهجمة النموذجية.. وتجسد فيه أيضاً التوهان الغريب لعناصر وسط ودفاع المريخ الذين تفرجوا علي الهجمة التي قادها نزار حامد من وسط الملعب.. لتصل لكاريكا الذي راوغ الباشا ومرر عكسية جميلة لبشة الذي لم يتواني في إيداعها مرمي الحضري.. ووقتها شعرت جماهير المريخ فعلاً بالخسارة.. وإنتشت جماهير الأزرق في مدرجاتها.. ومن حقها أن تفرح بعد أن أفلح نجومها في تحويل خسارتهم لفوز كبير.. كاد أن يتحول لتعادل قاتل في آخر دقيقة.. ولكن إرادة الله قضت بفوز الهلال.. ليتقلص الفارق إلي نقطتين.. وتعود المنافسة بقوة بينه والمريخ.. والتي كادت ستنتهي لو فاز الأحمر.. أو ستبقي علي ما كانت عليه لو إنتهت تعادلية..!!
إتجاه الرياح..!!
* كتبتها من قبل أن أي خطأ لباسكال يعني ولوج هدف في مرمي المريخ.. وأمس كان العاجي في أسوأ حالاته.. تسبب في الهدف الأول عندما لامس رأسه كرة عمر بخيت.. وأهدي هجوم الهلال أكثر من كرة لو وجدت من يستثمرها لخرج المريخ بهزيمة ثقيلة..!!
* المريخ إستحوذ علي الكرة بشكل كبير.. وهجمات الهلال كانت هي الأخطر.. ومن الطبيعي أن يخرج منتصراً من إستثمر هجماته..!!
* تخلي لاعبو المريخ عن الضغط الكبير الذي مارسوه مع لاعبي الهلال في بداية المباراة وحتي هدف غاندي.. وفطن مدرب الهلال لذلك ومارس ذات الضغط علي لاعبي المريخ.. فنال ما أراد..!!
* أخطاء التشكيل في المريخ إمتدت حتي للتغييرات التي أجراها الجهاز الفني.. خاصة خروج علاء وهيثم مصطفي.. والأرجح كان خروج راجي منذ وقت مبكر وتحويل الباشا للمقدمة مع الدفع بأي لاعب يجيد اللعب علي الطرف الأيمن..!!
* التوليفة التي بدأ بها المريخ مباراة الأمس لم يحدث أن بدأ بها أي مباراة أخري.. ومباريات القمة لا يجدي فيها التجريب يا كروجر.. خاصة وأن تدارك أخطاء التجريب دائماً ما تكون متأخرة.. والمريخ خسر منذ أن أعلنت توليفته.. في حين أن توليفة الهلال شهدت إستقراراً بإعتبار مشاركة(95%) من عناصرها في آخر ثلاث مباريات..!!
* دخل الهلال مباراة الأمس أمس بدافع المعنويات لتحقيق الفوز ونال ما أراد.. ودخل المريخ والطمأنينه تملأ جوانحه وحتي جماهيره.. فخسر رغم تقدمه..!!
* أغلب عناصر وسط المريخ هجومية.. وأغلب عناصر وسط الهلال دفاعية.. فتفوق الأزرق لأن خير وسيلة للدفاع.. هي الهجوم..!!
* غداً أعود بمزيد من التحليل..!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ابراهيم عبدالرحيم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019