• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-23-2024
ابراهيم عبدالرحيم

في وجه الرياح

ابراهيم عبدالرحيم

 0  0  8131
ابراهيم عبدالرحيم
في وجه الرياح
إبراهيم عبدالرحيم
هل تبوح القمة بأسرارها..!!؟
* تستوقفني كثيراً جملة يستخدمها معلقو القنوات خلال المباريات الكبيرة والحاسمة.. وهي(أباحت هذه المباراة بكامل أسرارها).. في دلالة واضحة للمستوي الرفيع والبذل والأهداف والمتعة التي توفرت في هذه المباراة أو المباريات المعنية.. والمتابع للمباريات التي تبوح بأسرارها كاملة يجد نفسه في قمة النشوة والمتعة والزهو بما شاهده.. لدرجة أنه يتمني عدم نهاية أي مباراة تصل قمتها في كل شئ.. ويمكن أن يصل إلي أبعد من ذلك بإعادة مشاهدة هذه المباراة مرة ومرتين وثلاث.. بل أن العنوان الأبرز لكل المباريات الكبيرة والحاسمة هو البوح بالأسرار.. والأمثلة كثيرة علي كافة المستويات.. أندية ومنتخبات.. وتبرز مباريات القمة أو الديربي أو الكلاسيكو بشكل واضح من حيث الإهتمام والمتابعة بإعتبار أن مواجهة المنتخبات الكبيرة لبعضها ليست بالأمر الذي يتكرر في العام أكثر من مرة.. فمباريات الفرق الكبيرة يمكن أن تتكرر في الموسم من ثلاث إلي أربع مرات.. مثلما حدث من قبل أن إلتقي الريال والبارسا سبع مرات في موسم واحد في مختلف المناسبات الأوربية والمحلية..!!
* لم يحدث في التأريخ القريب لمباريات المريخ والهلال.. أو الهلال والمريخ.. أن أباحت أي مباراة بأسرارها.. رغم الزخم المكثف حولها إعلامياً وجماهيرياً وإدارياً.. ومن النادر أن تتابع مباراة قمة.. وتنتهي قمة في كل شئ.. لدرجة أنا فقدنا الثقة تماماً بنجاح العملاقين في تقديم وجبة كاملة الدسم للجمهور الذي ينوم ويصحي علي وقع مبارياتهما.. ليكون مصيره الخذلان عقب نهاية أي مباراة.. رغم أن الفائز يخرج مزهواً بفوزه.. ولكنه فوز غير مكتمل العناصر.. لم تتوفر فيه مقومات المتعة الكروية التي نبحث عنها.. ونذهب لنجدها في مباريات أخري في دوريات عربية أو أوربية.. ومباريات القمة عندنا أصبحت مرتعاً خصباً للعك الكروي الممتاز.. تسمي مجازاً مباراة قمة.. ولكنها بعيدة كل البعد عن هذه التسمية الراقية.. يغلب عليها التوتر والشحن الزائدين.. حتي علي مستوي التحكيم.. والخروج عن الروح الرياضية في كثير من الأحيان.. والذي ينعكس بدوره علي المدرجات التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من السوء الذي تعاني منه مباريات القمة في السنوات الماضية..!!
* لست متشاءماً.. ولكن توقعاتي أن تسير قمة اليوم علي ذات منوال المباريات السابقة.. تنتهي بمثل ما بدأت.. لا جديد فيها.. ولا تأكيد علي أنهما الأفضل كروياً في السودان.. لأنهما إعتادا علي ذلك.. لا خطة فيها ولا أسلوب أو تكتيك.. ولا اللعب حسب مقتضيات المباراة.. ويمكن أن تظهر بعض الإشراقات الفردية من لاعبين بعينهم.. أصحاب اللمسة الفنية الرائعة.. أو الذين ينجحون في أداء مهامهم بشكل ممتاز.. ولكن الإشراقات الجماعية معدومة تماماً.. وهذه كرتنا.. وبالطبع فإننا نطمع ونمني أنفسنا كل مرة في خروج قمتنا عن المألوف وتقديم مايروي ظمأ الملايين التي تتابع مبارياتهما.. ولن نستبق أحداث مباراة اليوم.. فهي لم تبدأ بعد.. ولكنها بدأت علي صفحات الصحف وبين الجماهير التي صحت منذ الساعات الأولي لشروق شمس صباح اليوم علي وقع المباراة القمة.. وعشمنا في قمة إستثنئاية تبوح بكل أو فلنقل بمعظم أسرارها.. لن ينقطع عن مباراة اليوم عسي أن تأتي بجديد يعوض الجماهير الكبيرة عن الخيبات التي حدثت لهما سواءً بالخروج الأفريقي المبكر أو المستويات السيئة والفقدان الغريب للنقاط في الدوري الممتاز..!!
إتجاه الرياح..!!
* نجوم الفريقان يعرفون بعضهم البعض جيداً.. وتوقعاتي أن يكون العنوان الأبرز لمباريات هو قفل مفاتيح اللعب لديهما الإثنين..!!
* كروجر رغم إبتعاده عن المريخ لثلاث سنوات.. إلا أنه خبير بأجواء الديربي.. ولن تشفع له هذه الخبرة في تحقيق الفوز علي الهلال.. وصلاح أحمد آدم مدرب شاطر.. ويعرف المريخ جيداً.. وأيضاً لن تشفع له هذه المعرفة في حصد النقاط وتقليص الفارق بينه والمريخ..!!
* مباراة اليوم.. المتحكم الأول فيها هو خط الوسط.. لا سيما بعد تصريحات كروجر بإعتماده علي الثنائي هيثم مصطفي وعلاء الدين إلي جانب الباشا.. وتوقعات الرقابة اللصيقة من الشغيل ونزار حامد وعمر بخيت..!!
* جمهور الهلال يعوّل كثيراً علي لاعبه الشغيل في الحد من تحركات هيثم مصطفي.. والثنائي كانت لهما صولات وجولات قبل أن يتبادلا مواقعهما بفريقيهما السابقين دون إرادتهما..!!
* إطمئنان واضح علي مستوي الحراسة في المريخ.. بوجود الحضري الذي لم يخسر أمام الهلال في خمس مباريات سابقة( إنتصاران للمريخ.. و3 تعادلات).. فهل يواصل الحضري رقمه القياسي.. أم سيخسر هذه المرة..!!؟
* الرهان الأكبر في الهلال علي الغزال مهند الطاهر.. أحرف لاعب حالياً في الملاعب السودانية بعد إعتزال العجب..!!
* أسوأ واقع يمكن أن يتحمله جمهور القمة.. أن يسهم لاعب في هزيمة فريقه السابق.. والأمر ينطبق علي كل من هيثم مصطفي وعلاء الدين وكلتشي في المريخ.. ويظل الشغيل وحيداً في الهلال.. فلمن تكون الغلبة..!!؟
* طالعت أن قناة الدوري والكأس القطرية ستنقل لقاء اليوم عبر شاشتها.. وهذا يلقي علي عاتق الفريقين تقديم مباراة رفيعة تليق بنقلها علي قناة صاحبة مشاهدة عالية جداً..!!
* يهتم جمهورنا الرياضي السوداني بمتابعة مباريات القمة في الدول القريبة.. الأهلي والزمالك في مصر.. الهلال والإتحاد أو النصر أو الأهلي في السعودية.. العين والوحدة في الأمارات.. الرجاء والوداد في المغرب.. فهل تهتم جماهير الكرة في هذه الدول بمتابعة قمتنا.. الإجابة من عندي.. لا طبعا.. لأنها لا تقدم المستويات التي تغري بالحرص علي متابعتها..!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ابراهيم عبدالرحيم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019