• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
ابراهيم عبدالرحيم

في وجه الرياح

ابراهيم عبدالرحيم

 0  0  7062
ابراهيم عبدالرحيم
في وجه الرياح
إبراهيم عبدالرحيم
ماذا تفيد عودة شداد..!!؟
* لا أجد أي مبررات أو دواعي للثورة الجماهيرية والإعلامية والسخط العام تجاه النتيجة التي خرج بها منتخبنا الوطني أمس الأول أمام ليسوتو في ختام دوري المجموعات المؤهلة للمرحلة النهائية من التصفيات الأفريقية لكأس العالم.. لأن النتيجة ليست مفاجأة.. فقد حدثت مرات ومرات.. ولن تنسي الذاكرة خيبة التأهل لنهائيات أمم أفريقيا الأخيرة علي يد المنتخب الأثيوبي.. ثم آخر فاجعة وهي الخروج من بطولة أمم أفريقيا للمحليين علي يد بورندي في رمضان الماضي.. ولن تسقط ذات الذاكرة فضيحة إشراك مساوي.. وغيرها من الخيبات الكثيرة التي باتت سمة أساسية للكرة السودانية.. فما هو الجديد حتي تثور الجماهير.. ألم نعتاد علي هذه الخيبات والإنكسارات التي باتت تمر مرور الكرام دون أي محاسبة أو تحليل.. ونأتي لنعشم أنفسنا بإنتصارات مع أول مشاركة.. ونتفاجأ مرة أخري بالهزائم.. ونبدأ من جديد في السخط والشتائم.. وهكذا دواليك.. وكأننا أصبحنا أسري لهذه المعطيات.. وغيرنا يستفيد من كل خطأ..!!
* تعجبت والله.. وفئة غير قليلة تنادي بعودة الدكتور كمال شداد لقيادة دفة الكرة السودانية.. ومصدر تعجبي أن ذاكرة هذه الفئة مثقوبة تماماً.. فهي التي هتفت من قبل ضد شداد الذي تنادي بعودته(فاشل فاشل يا شداد).. فما الذي تغير حتي يعود شداد.. وهل كانت فترات حكم شداد خالية تماماً من مثل هزيمة ليسوتو.. ما لكم كيف تحكمون.. بل ماذا سيفعل شداد لو أتي لرئاسة الإتحاد العام مرة أخري.. هل نسي الجميع هزائم البولندي وازاريك.. أم القبرصي قسطنطين الذي بات معه منتخبنا مطية للغاشي والماشي من المنتخبات الأفريقية داخل أرضنا.. وكيف أنه أصر علي القبرصي المخرب وسياساته العقيمة.. فهل أصبح شداد بين ليلة وضحاها هو مبعوث العناية الإلهية للكرة السودانية لمجرد هزيمة تكررت وتكررت مرات عدة.. وهل يستطيع أن يوقف هذه الهزائم التي حدثت في عهده كثيراً..!!
* لا ننكر أن في عهد رئاسة شداد للإتحاد العام نجح المنتخب في الوصول إلي نهائيات أمم أفريقيا بعد غياب ثلاثة عقود.. ولكن في ذات الوقت كانت معه المجموعة التي تقود الإتحاد العام حالياً.. وتحديداً الثلاثي(معتصم.. مجدي.. أسامة) بالإضافة للجهاز الفني بقيادة مازدا.. وهو ذات الإنجاز الذي كرره إتحاد معتصم جعفر.. وهذا يعني أنه لا فرق بين الإثنين في إنجاز الوصول للنهائيات الأفريقية.. مع العلم أن ما تحقق للمنتخب بالوصول لنهائيات غانا ثم الجابون وغينيا الإستوائية كان بسبب المستويات الرفيعة لقمة الكرة السودانية في التنافس الأفريقي ووصولهما إلي مراحل متقدمة فيها.. المريخ نهائي الكونفدرالية والهلال نصف نهائي الأبطال.. ثم ظهورهما المتكرر في دوري المجموعات.. فضلاً عن توافر عدة عوامل.. منها الجانب الإقتصادي.. فحينها كان الدولار لا يزيد عن الجنيهين ونصف.. أما الآن فقد وصل إلي ثمانية جنيهات.. فأصاب التدهور كل مناحي الحياة السودانية.. وكان من الطبيعي أن يتدهور مستوي المنتخب بتدهور القمة التي خرجت هذا الموسم من الأدوار الأولية لبطولتي الكاف علي يد فرق مغمورة..!!
* شداد فرد.. والكرة السودانية أزمتها أزمة منظومة كاملة.. ولن ينصلح الحال طالما أننا نعتمد علي الصدف في إدارتنا.. وعلي سياسة(رزق اليوم باليوم).. وعلي الخطط قصيرة المدي.. وعدم تحليل الوقائع والمعطيات والهزائم التي تحدث لنا علي مستوي المنتخب أو الأندية.. نثور و(نجوط) ونقيم الدنيا ولا نقعدها.. ونفلح في الحديث عن الدول التي تقدمت من حولنا وأنها تفوقت علينا دون أن نبحث عن أسباب تفوقها علينا.. ثم لا نلبث العودة لواقعنا المؤلم بعد أيام قليلة.. لتبدأ الساقية في الدوران.. والمؤسف أن كل شئ ينتهي بإنتهاء مراسمه.. ففي الفوز نفرح حتي الثمالة وننسي أنفسنا وما ينتظرنا للحفاظ علي هذا الفوز.. وعند الهزيمة يعم الإستياء والإحباط وننسي أن الواقع يفرض علينا الإستفادة من الأخطاء.. لذا فإن شداد مهما أؤتي من قوة وفكر وتخطيط وعلاقات وحزم وحسم وإنضباط لن يستطيع تغيير شئ في حال الكرة السودانية.. فهو جزء لا يتحزأ من ما يحدث حالياً.. وعودته لا تعني العودة للإنتصارات.. إستوووووا يرحمكم الله..!!
إتجاه الرياح..!!
* في معرض تعليقه علي الإساءات غير اللائقة التي وجهها الجمهور الغاضب تجاه مازدا بعد الخسارة من ليسوتو.. ذكر الأخ خالد عزالدين واقعة أساءة جماهير المريخ لأحد الحكام بحق والدته في مباراة ما.. ونسي اللافتة التي رفعها جمهور الهلال في نهائي الممتاز قبل ثلاث سنوات(سندفن نادي السكرانين في مقبرة الساجدين)..!!
* لا يقر أحد الإساءات الشخصية.. ولكن في ذات الوقت عند التذكير بالوقائع يجب أن لا نذكر واقعة ونغفل الأخري.. هذا إذا أردنا الإصلاح فعلاً..!!
* وعلي ذكر مازدا.. توقفت عند التصريحات التي أدلي بها عقب الهزيمة من ليسوتو والتي قال فيها أن الجمهور شجع الخصم فكانت الهزيمة.. وهنا أقول له أن جمهورنا شجع الخصم لأنه لم يجد في منتخبه جدية لتحقيق الفوز.. وقد حدث كثيراً أن صفق جمهورنا للمنافسين..!!
* أنت مدرب كبير يامازدا.. عركتك التجارب.. وعليك أن تتوقع أي ردود أفعال من الجماهير التي تتقلب مواقفها بين النصر والهزيمة.. وعليك أن تتعامل بواقعية مع ذلك..!!
* ولكن يا عزيزي مازدا.. تشجيع جمهورنا لمنتخب ليسوتو.. ليس السبب في الهزيمة.. بل السبب أنت ولاعبيك.. ولو أُقيمت المباراة دون جمهور لخسرت أيضاً..!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ابراهيم عبدالرحيم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019