في الهدف
* حمى القمة وبغلة عبد الخير
* لا حديث لأحد في الوسط الرياضي هذه الأيام الا عن لقاء القمة المرتقب بين المريخ والهلال والذي غطى على فضيحة الاتفاق بين الوزير الطيب والأمين البرير ..
* سألني أحد الاصدقاء عن توقعاتي للقمة وبكم سينتصر المريخ على الهلال ؟ سألني وأجاب والتوتر بادٍ عليه ، فقلت له ان حمى لقاءات القمة تعافيت منها منذ العام 1989م ولم تعد تعني عندي شيئاً كبيراً وتمر مرور الكرام لأنني فقدت طعم المتعة فيها ولا حتى الاثارة ..
* عندما سألني طافت بخاطري على الفور اجابة المدرب الفذ الراحل منصور رمضان عندما قال انه لا يتكهن بنتيجتها الا (نبي أو غبي) فلا غالب أو مغلوب الا بعد صافرة النهاية هكذا علمتنا التجارب وقال التأريخ ، فالقمة هي نسيج وحدها لا تحكمها قوانين أو أعراف .
* على الصعيد الشخصي لا زلت أذكر مباريات القمة ما بين المريخ والهلال على كأس الذهب أيام الرئيس جعفر نميري ، الكأس الأول عام 1974م كان الهلال مهلهلاً وضعيفاً بعد هزيمته القاسية من المحلة المصري بالاربعة وفشلت كل التمارين الهلالية وكان قانون كأس الذهب إحتفالاً بأعياد مايو هو ان يلعب الفريقان مباراتين ومن يفوز يصبح الكأس ملكاً له ، ولكن أهل المريخ ولما كان فريقهم مكتملاً قوياً والهلال يمر بظروف عصيبة رفض أهل المريخ الفكرة وطالبوا بأن من يفوز في تلك المباراة يمتلك الكأس ..
* جاء المريخ مذهواً بقوته ضامناً للنتيجة ولكنه تلقى ضربة موجعة وخسر اللقاء بهدفين نظيفين من نجم الهلال عز الدين الدحيش وكسب الهلال الذهب وتذوق المريخ مرارة العلقم في حلقه ولعله لا زالت مرارته عالقة كلما مرت الذكرى ..
* نعم التجارب كثيرة ولعلكم اجمعين تتذكرون نماذج كثيرة ولذلك نقول للجميع انتظروا صافرة النهاية حتى تقولوا رأيكم فلا ضمان للقمة مهما كانت الاستعدادات ، ولا داعي للتصريحات الجوفاء ...
* مدرب المريخ الجديد مايكل كروجر ليس ساحراً ليغير المريخ في أول مباراة وبالتالي نعتقد بأنه غير مسؤل فنياً عن النصر أو الهزيمة فلا هو أعد الفريق ولا سجل اللاعبين وبالتالي فان المسؤلية ليست عليه بكاملها ..
* تصريحات كروجر في قناة الشروق لا تعدو كونها حتى الآن الا انطباعات وحرب نفسية ليس الا ..
* مدرب الهلال صلاح محمد آدم فريقه يعاني ما في ذلك أدنى شك وليس جاهزاً ويبتعد عن المريخ البطل بخمس نقاط ولكن ذلك لا يعني انه سيستسلم بل سيكافح حتى يكسب اللقاء ولذلك نتوقع ان تأتي القمة ساخنة مثيرة عنيفة وقد تنتهي بالتعادل في كل شئ ..
* قلت في بداية المقال انني اصبحت لا أهتم كثيراً بلقاء القمة وذلك يعود لسبب جوهري وهو ان الفريقين كليهما يلعب والاعلام يكتب والجمهور يصرخ ويصفق ولكن النتيجة واحدة وهي الصفر الكبــــيـر ..
* اننا سادتي الكرام نحرق اعصابنا ونتوتر وندفع من جيوبنا في ظل هذه الظروف القاسية والنتيجة واحدة هي اننا نخرج من كل البطولات الخارجية بصفر كبير ..
* تذكرت قصة بغلة عبد الخير والتي طالما يذكرني بها صديقي الشاعر أزهري محمد علي ، والتي تتحدث عن بغلة الحاج عبد الخير تلك البغلة النشطة الماهرة الأصيلة والتي عندما يبدأ السباق تتقدم الجميع وسط الهتاف والتصفيق والاشادة من الحاضرين ولكنها ظلت تمارس عادة قبيحة الا وهي الوقوف في الشوط قبل الأخير لكي تتبول وحينها يتقدم عليها بقية الفرسان وتخرج هي من المنافسة حتى اصبحت قصتها مضرباً للمثل في الخيبة والخروج من كل المنافسات .
* نعم حالنا كحال بغلة الحاج عبد الخير نصور انفسنا في وسائل الاعلام وكأننا أبطال العالم ولكننا في حقيقة الامر سذج نخدع أنفسنا بالتهويل وسرعان ما نهبط كملح الاندروس الى القاع نلعق جراحنا ونكرر نفس الفلم كل عام ولا شئ يذكر غير الأسى والأسف .
* اخوتي الكرام لا ترفعوا ( ضغطكم وسكريكم ) لأن المسألة لا تستحق كل ذلك الاهتمام فنحن ومنذ ان وعينا نسمع ونرى فوز المريخ على الهلال والعكس صحيح ولكن كم مرة فاز أحدهما ببطولة أندية افريقيا أو بطولة كأس العرب الاجابة طبعاً جاهزة صفر كبير ولا شئ غير ذلك ..
* كرات × الهدف
* فازت اليابان بتنظيم اولمبياد 2020م فائزة على اسبانيا وتركيا ، ووعدت طوكيو بعمل يذهل العالم ، يا ترى متى ينظم السودان مثل تلك الاولمبياد ؟ هل بالامكان نقول في عام 2299م مثلاً ؟ نتمنى ذلك وبالطبع لن نحضره .
* المريخ يصدر بياناً ساخناً يتهم الحكام بالانحياز للهلال ويطالب بحكام اجانب والهلال يجدد الثقة في الحكام وينحاز للحكم الوطني !! فيلم ظل يتكرر باستمرار عندما يهاجم الهلال الحكام ويطالب بالاجانب يقف المريخ على النقيض ويجدد ثقته في الحكام المحليين وتلك حمى تصيب الفريقين قبل اللقاء
* لو كان هناك انحياز فالحكام ينحازون للمريخ والهلال معاً ويظلمون الاندية الأخرى خوفاً من هجمة الجمهور ..
* اتركوا الحكام في حالهم وقدموا لنا مستوى يليق بالقمة ..
* أحر التعازي للزميل الصديق أبو عاقلة أماسا في وفاة عمته وعمه والتعازي أيضاً لقريبي وصديقي مأمون ابو شيبة في وفاة ابن خالته كمال حسن موسى لنا ولهم أجمعين الرحمة والمغفرة .
* ليست العبرة في منتخب السودان ولكن في هيكلة كل النشاط الرياضي في طول البلاد وعرضها بترك الامر لأهله .
* البرير فقد الكثير بعد قبوله صفقة الوزير الطيب فالمبادئ لا تباع ولا تشترى كما القيم ..
* حمى القمة وبغلة عبد الخير
* لا حديث لأحد في الوسط الرياضي هذه الأيام الا عن لقاء القمة المرتقب بين المريخ والهلال والذي غطى على فضيحة الاتفاق بين الوزير الطيب والأمين البرير ..
* سألني أحد الاصدقاء عن توقعاتي للقمة وبكم سينتصر المريخ على الهلال ؟ سألني وأجاب والتوتر بادٍ عليه ، فقلت له ان حمى لقاءات القمة تعافيت منها منذ العام 1989م ولم تعد تعني عندي شيئاً كبيراً وتمر مرور الكرام لأنني فقدت طعم المتعة فيها ولا حتى الاثارة ..
* عندما سألني طافت بخاطري على الفور اجابة المدرب الفذ الراحل منصور رمضان عندما قال انه لا يتكهن بنتيجتها الا (نبي أو غبي) فلا غالب أو مغلوب الا بعد صافرة النهاية هكذا علمتنا التجارب وقال التأريخ ، فالقمة هي نسيج وحدها لا تحكمها قوانين أو أعراف .
* على الصعيد الشخصي لا زلت أذكر مباريات القمة ما بين المريخ والهلال على كأس الذهب أيام الرئيس جعفر نميري ، الكأس الأول عام 1974م كان الهلال مهلهلاً وضعيفاً بعد هزيمته القاسية من المحلة المصري بالاربعة وفشلت كل التمارين الهلالية وكان قانون كأس الذهب إحتفالاً بأعياد مايو هو ان يلعب الفريقان مباراتين ومن يفوز يصبح الكأس ملكاً له ، ولكن أهل المريخ ولما كان فريقهم مكتملاً قوياً والهلال يمر بظروف عصيبة رفض أهل المريخ الفكرة وطالبوا بأن من يفوز في تلك المباراة يمتلك الكأس ..
* جاء المريخ مذهواً بقوته ضامناً للنتيجة ولكنه تلقى ضربة موجعة وخسر اللقاء بهدفين نظيفين من نجم الهلال عز الدين الدحيش وكسب الهلال الذهب وتذوق المريخ مرارة العلقم في حلقه ولعله لا زالت مرارته عالقة كلما مرت الذكرى ..
* نعم التجارب كثيرة ولعلكم اجمعين تتذكرون نماذج كثيرة ولذلك نقول للجميع انتظروا صافرة النهاية حتى تقولوا رأيكم فلا ضمان للقمة مهما كانت الاستعدادات ، ولا داعي للتصريحات الجوفاء ...
* مدرب المريخ الجديد مايكل كروجر ليس ساحراً ليغير المريخ في أول مباراة وبالتالي نعتقد بأنه غير مسؤل فنياً عن النصر أو الهزيمة فلا هو أعد الفريق ولا سجل اللاعبين وبالتالي فان المسؤلية ليست عليه بكاملها ..
* تصريحات كروجر في قناة الشروق لا تعدو كونها حتى الآن الا انطباعات وحرب نفسية ليس الا ..
* مدرب الهلال صلاح محمد آدم فريقه يعاني ما في ذلك أدنى شك وليس جاهزاً ويبتعد عن المريخ البطل بخمس نقاط ولكن ذلك لا يعني انه سيستسلم بل سيكافح حتى يكسب اللقاء ولذلك نتوقع ان تأتي القمة ساخنة مثيرة عنيفة وقد تنتهي بالتعادل في كل شئ ..
* قلت في بداية المقال انني اصبحت لا أهتم كثيراً بلقاء القمة وذلك يعود لسبب جوهري وهو ان الفريقين كليهما يلعب والاعلام يكتب والجمهور يصرخ ويصفق ولكن النتيجة واحدة وهي الصفر الكبــــيـر ..
* اننا سادتي الكرام نحرق اعصابنا ونتوتر وندفع من جيوبنا في ظل هذه الظروف القاسية والنتيجة واحدة هي اننا نخرج من كل البطولات الخارجية بصفر كبير ..
* تذكرت قصة بغلة عبد الخير والتي طالما يذكرني بها صديقي الشاعر أزهري محمد علي ، والتي تتحدث عن بغلة الحاج عبد الخير تلك البغلة النشطة الماهرة الأصيلة والتي عندما يبدأ السباق تتقدم الجميع وسط الهتاف والتصفيق والاشادة من الحاضرين ولكنها ظلت تمارس عادة قبيحة الا وهي الوقوف في الشوط قبل الأخير لكي تتبول وحينها يتقدم عليها بقية الفرسان وتخرج هي من المنافسة حتى اصبحت قصتها مضرباً للمثل في الخيبة والخروج من كل المنافسات .
* نعم حالنا كحال بغلة الحاج عبد الخير نصور انفسنا في وسائل الاعلام وكأننا أبطال العالم ولكننا في حقيقة الامر سذج نخدع أنفسنا بالتهويل وسرعان ما نهبط كملح الاندروس الى القاع نلعق جراحنا ونكرر نفس الفلم كل عام ولا شئ يذكر غير الأسى والأسف .
* اخوتي الكرام لا ترفعوا ( ضغطكم وسكريكم ) لأن المسألة لا تستحق كل ذلك الاهتمام فنحن ومنذ ان وعينا نسمع ونرى فوز المريخ على الهلال والعكس صحيح ولكن كم مرة فاز أحدهما ببطولة أندية افريقيا أو بطولة كأس العرب الاجابة طبعاً جاهزة صفر كبير ولا شئ غير ذلك ..
* كرات × الهدف
* فازت اليابان بتنظيم اولمبياد 2020م فائزة على اسبانيا وتركيا ، ووعدت طوكيو بعمل يذهل العالم ، يا ترى متى ينظم السودان مثل تلك الاولمبياد ؟ هل بالامكان نقول في عام 2299م مثلاً ؟ نتمنى ذلك وبالطبع لن نحضره .
* المريخ يصدر بياناً ساخناً يتهم الحكام بالانحياز للهلال ويطالب بحكام اجانب والهلال يجدد الثقة في الحكام وينحاز للحكم الوطني !! فيلم ظل يتكرر باستمرار عندما يهاجم الهلال الحكام ويطالب بالاجانب يقف المريخ على النقيض ويجدد ثقته في الحكام المحليين وتلك حمى تصيب الفريقين قبل اللقاء
* لو كان هناك انحياز فالحكام ينحازون للمريخ والهلال معاً ويظلمون الاندية الأخرى خوفاً من هجمة الجمهور ..
* اتركوا الحكام في حالهم وقدموا لنا مستوى يليق بالقمة ..
* أحر التعازي للزميل الصديق أبو عاقلة أماسا في وفاة عمته وعمه والتعازي أيضاً لقريبي وصديقي مأمون ابو شيبة في وفاة ابن خالته كمال حسن موسى لنا ولهم أجمعين الرحمة والمغفرة .
* ليست العبرة في منتخب السودان ولكن في هيكلة كل النشاط الرياضي في طول البلاد وعرضها بترك الامر لأهله .
* البرير فقد الكثير بعد قبوله صفقة الوزير الطيب فالمبادئ لا تباع ولا تشترى كما القيم ..
