في وجه الرياح
إبراهيم عبدالرحيم
مجلس الهلال والوزير بدوي.. النفط مقابل الغذاء..!!
* لم أندهش البتة وأنا أطالع(الإتفاقية) الخاصة التي تمت بين وزارة الشباب والرياضة بولاية الخرطوم ومجلس الهلال.. والتي قضت بالكثير المضحك الذي يؤكد كل ما قلناه سابقاً ومنذ تفجر الأزمة عن الأخطاء الجسيمة التي وقع فيها الوزير الطيب حسن بدوي وفشله في قراءة واقع القضية التي أدخل فيها نفسه ووزارته والأجهزة التابعة له.. وظنه أنه بقرار وزارته بتعيين لجنة تسيير أو تصريف أعمال ستنتهي كل المشاكل الإدارية في الهلال.. ولكنه للأسف فتح أبواباً مغلقة.. وأدخل نفسه وحكومة الولاية كلها في حرج بالغ بعدم دراسته للأمر وإستعجاله إصدار قرارات كانت سبباً في سجال قانوني واسع وصل إلي أدراج الإتحاد الدولي.. وبهذا يكون الوزير بدوي قد فتح(طاقة) لم يكن يدري أنها ستأتيه بـــ(رياح) لا قبل له بها.. ليأتي في النهاية ويطلب قفل هذه(الطاقة) التي فتحها بنفسه..!!
* قلناها منذ البداية أن الوزير ومفوضيته فشلا كل الفشل في ما قاما به تجاه مجلس البرير.. وهما يعلمان تمام العلم الثغرات القانونية الكثيرة التي يمكن النفاذ من خلالها.. بل أنهما تعجلا كثيراً في إصدار قرارات معيبة قانوناً.. وكان ظنهما أنهما إنتصرا.. وبعض من قادة وزارته كان يقف ضد مجلس البرير لأجندة شخصية.. ويتحدث في المجالس العامة والخاصة بأنهم ســـ(ينسفون) البرير قريباً جداً.. فكانت القرارات المعيبة غير المدروسة.. ولو كانت مدروسة لما وصلت الأمور إلي ما هي عليه الآن.. ولما قبل الوزير وأجهزة وزارته بهذه الإتفاقية الهزيلة جداً التي زادت من مساحات الضحك والتندر والسخرية علي الوزير وأجهزته.. ليظهر مجلس البرير بمظهر المنتصر في نهاية الأمر.. لأن كل ما صدر ضده لم يجده حظه من التنفيذ من قبل الوزير..!!
* نعم.. وبهذه الإتفاقية يكون البرير ومجلسه قد إنتصرا بالقاضية الفنية علي الوزير والمفوضية الولائية.. لأن البرير كان يقاتل في كل الجبهات من أجل إكمال دورة مجلسه التي قام بها بتقصير عمرها أربعة أشهر.. لتُقام الجمعية العمومية للهلال في منتصف شهر نوفمبر المقبل.. والآن خرجت الإتفاقية الهزيلة بإستمرار مجلس البرير حتي السابع والعشرين من ذات الشهر.. ومن ثم يكون الحق للوزارة في إتخاذ ما تراه مناسباً.. وهذا ما كان يريده البرير.. وأتاه علي طبق من ذهب دون أي خسائر في الأرواح والممتلكات مثلما حدث للوزارة التي أصبح وجهها صغيراً أمام الجميع بفشلها في تنفيذ قرارات أصدرتها.. لتأتي في نهاية الأمر لتستجدي مجلس البرير بجملة من والطلبات التي ستجعل أو فلنقل جعلت البرير وأنصاره يتمايلون من الزهو بالإنتصار علي الوزير وأجهزة وزارته..!!
* وحتي بنود الإتفاقية تؤكد أنها صيغت من أجل إخراج الوزير الطيب بدوي من الحرج.. وليتها كانت إتفاقية سرية بعيداً عن نشر بنودها.. ولكن تم نشر البنود التي أظهرت الوزارة الولائية بمظهر غير لائق بتاتاً.. إذ لا يعقل أن تصل الأمور إلي هذا المستوي السحيق من التنازلات التي صبت في مصلحة البرير.. ولعل أغرب ما في بنود هذه الإتفاقية هو ممارسة مجلس الهلال بقيادة الامين البرير لكل الاعباء الادارية بالنادي مقابل أن يسحب المجلس شكواه والقضايا التي رفعها ضد المفوضية والوزارة الولائية وخاصة شكوي المجلس للاتحاد الدولي حول التدخلات الحكومية.. وهذا أعاد إلي الأذهان الإتفاقية الشهيرة في أعقاب العداون علي العراق(النفط مقابل الغذاء).. لا سيما وأن تهديدات الفيفا كانت واضحة جداً من التدخلات الحكومية في الشأن الرياضي.. وهذا ما حاول البعض الإستهزاء به.. ولكن إتفاقية الرباعي(محمد الشيخ مدني.. مندور المهدي.. الطيب بدوري والبرير) أشارت بوضوح إلي أن هناك مخاطر ستحدث لو لم يتم تلافيها..!!
* تعددت محاولات رفع الحرج عن الوزير الطيب بدوي وأجهزة وزارته.. فمن قبل تحرك أبوكساوي معتمد جبل أولياء وبادر بإعلان لجنة تسيير يقودها البرير.. وبعدها حدثت بعض التحركات خلف كواليس الأزمة من أجل ترك الوضع علي ما هو عليه الآن دون أي إنفاذ للقرارات.. أي بمعني آخر تطبيق سياسة الأمر الواقع.. حتي جاءت المبادرة الأخيرة.. وما تمخض عنها من إتفاقية رغم أنني أعتبرها مضحكة للغاية.. إلي أنها في شكلها العام أعفت الوزير بدوي من الإحراجات الكثيرة التي وقع فيها.. ولعمري أنه ما حدث يمثل درساً قاسياً للوزير وأجهزة وزارته.. هذا إذا وضعنا في الإعتبار أن مجلس حكومة ولاية الخرطوم قد وضع في حسابات التعديل الوزاري المرتقب إعفاء بدوي بسبب فشله الواضح في إدارة أزمته مع مجلس الهلال..!!
إتجاه الرياح..!!
* إتفاقية(النفط مقابل الغذاء) جاءت في صالح البرير تماماً.. لينتصر(الكيماوي) علي(ثورية) الوزير..!!
* التسريبات أشارت بأن اللجنة الرباعية الخاصة بهذه الإتفاقية أمنت خلال إجتماعاتها الأخيرة علي ضرورة حل الازمة بسرعة.. وفعلاً كانت السرعة خيالية وغير متوقع أن تكون بهذه الكيفية التي إرتضي بها الوزير أولاً لأنه المتضرر الأكبر وليس مجلس البرير الذي كان يقوم بأداء مهامه كاملة تجاه النادي رغم الفراغ الذي عاني منه..!!
* أتمني أن يكون ما حدث في هذه الأزمة وتداعياتها وما وصلت إلي في نهاية الأمر درس قاسٍ للوزير الطيب بدوي وأجهزة وزارته.. بالإبتعاد قدر الإمكان عن التدخلات غير المسئولة أو المدروسة.. وعدم تبني مواقف عدائية تجاه شخص..!!
* لا زلت أؤكد أن بعض قادة وزارة الشباب والرياضية الولائية كانوا طرفاً في الصراع.. ولكن الوزير بدوي لم ينتبه لهذا الأمر.. وإنتبه إليه خلال إجتماعات اللجنة الرباعية.. أو فلنقل إجتماعات لجنة إنقاذ ما يمكن إنقاذه.. والتي نجحت في إنقاذ الأمر كما يشتهي ويتمني البرير..!!
* قال الوزير بدوى أنه ليس هناك مهزوم أو منتصر فى الإتفاق الذى تم بين وزارته ومجلس الهلال.. وأنا أقول له بالفم المليان.. أنت الخسران.. والبرير هو الكسبان..!!
إبراهيم عبدالرحيم
مجلس الهلال والوزير بدوي.. النفط مقابل الغذاء..!!
* لم أندهش البتة وأنا أطالع(الإتفاقية) الخاصة التي تمت بين وزارة الشباب والرياضة بولاية الخرطوم ومجلس الهلال.. والتي قضت بالكثير المضحك الذي يؤكد كل ما قلناه سابقاً ومنذ تفجر الأزمة عن الأخطاء الجسيمة التي وقع فيها الوزير الطيب حسن بدوي وفشله في قراءة واقع القضية التي أدخل فيها نفسه ووزارته والأجهزة التابعة له.. وظنه أنه بقرار وزارته بتعيين لجنة تسيير أو تصريف أعمال ستنتهي كل المشاكل الإدارية في الهلال.. ولكنه للأسف فتح أبواباً مغلقة.. وأدخل نفسه وحكومة الولاية كلها في حرج بالغ بعدم دراسته للأمر وإستعجاله إصدار قرارات كانت سبباً في سجال قانوني واسع وصل إلي أدراج الإتحاد الدولي.. وبهذا يكون الوزير بدوي قد فتح(طاقة) لم يكن يدري أنها ستأتيه بـــ(رياح) لا قبل له بها.. ليأتي في النهاية ويطلب قفل هذه(الطاقة) التي فتحها بنفسه..!!
* قلناها منذ البداية أن الوزير ومفوضيته فشلا كل الفشل في ما قاما به تجاه مجلس البرير.. وهما يعلمان تمام العلم الثغرات القانونية الكثيرة التي يمكن النفاذ من خلالها.. بل أنهما تعجلا كثيراً في إصدار قرارات معيبة قانوناً.. وكان ظنهما أنهما إنتصرا.. وبعض من قادة وزارته كان يقف ضد مجلس البرير لأجندة شخصية.. ويتحدث في المجالس العامة والخاصة بأنهم ســـ(ينسفون) البرير قريباً جداً.. فكانت القرارات المعيبة غير المدروسة.. ولو كانت مدروسة لما وصلت الأمور إلي ما هي عليه الآن.. ولما قبل الوزير وأجهزة وزارته بهذه الإتفاقية الهزيلة جداً التي زادت من مساحات الضحك والتندر والسخرية علي الوزير وأجهزته.. ليظهر مجلس البرير بمظهر المنتصر في نهاية الأمر.. لأن كل ما صدر ضده لم يجده حظه من التنفيذ من قبل الوزير..!!
* نعم.. وبهذه الإتفاقية يكون البرير ومجلسه قد إنتصرا بالقاضية الفنية علي الوزير والمفوضية الولائية.. لأن البرير كان يقاتل في كل الجبهات من أجل إكمال دورة مجلسه التي قام بها بتقصير عمرها أربعة أشهر.. لتُقام الجمعية العمومية للهلال في منتصف شهر نوفمبر المقبل.. والآن خرجت الإتفاقية الهزيلة بإستمرار مجلس البرير حتي السابع والعشرين من ذات الشهر.. ومن ثم يكون الحق للوزارة في إتخاذ ما تراه مناسباً.. وهذا ما كان يريده البرير.. وأتاه علي طبق من ذهب دون أي خسائر في الأرواح والممتلكات مثلما حدث للوزارة التي أصبح وجهها صغيراً أمام الجميع بفشلها في تنفيذ قرارات أصدرتها.. لتأتي في نهاية الأمر لتستجدي مجلس البرير بجملة من والطلبات التي ستجعل أو فلنقل جعلت البرير وأنصاره يتمايلون من الزهو بالإنتصار علي الوزير وأجهزة وزارته..!!
* وحتي بنود الإتفاقية تؤكد أنها صيغت من أجل إخراج الوزير الطيب بدوي من الحرج.. وليتها كانت إتفاقية سرية بعيداً عن نشر بنودها.. ولكن تم نشر البنود التي أظهرت الوزارة الولائية بمظهر غير لائق بتاتاً.. إذ لا يعقل أن تصل الأمور إلي هذا المستوي السحيق من التنازلات التي صبت في مصلحة البرير.. ولعل أغرب ما في بنود هذه الإتفاقية هو ممارسة مجلس الهلال بقيادة الامين البرير لكل الاعباء الادارية بالنادي مقابل أن يسحب المجلس شكواه والقضايا التي رفعها ضد المفوضية والوزارة الولائية وخاصة شكوي المجلس للاتحاد الدولي حول التدخلات الحكومية.. وهذا أعاد إلي الأذهان الإتفاقية الشهيرة في أعقاب العداون علي العراق(النفط مقابل الغذاء).. لا سيما وأن تهديدات الفيفا كانت واضحة جداً من التدخلات الحكومية في الشأن الرياضي.. وهذا ما حاول البعض الإستهزاء به.. ولكن إتفاقية الرباعي(محمد الشيخ مدني.. مندور المهدي.. الطيب بدوري والبرير) أشارت بوضوح إلي أن هناك مخاطر ستحدث لو لم يتم تلافيها..!!
* تعددت محاولات رفع الحرج عن الوزير الطيب بدوي وأجهزة وزارته.. فمن قبل تحرك أبوكساوي معتمد جبل أولياء وبادر بإعلان لجنة تسيير يقودها البرير.. وبعدها حدثت بعض التحركات خلف كواليس الأزمة من أجل ترك الوضع علي ما هو عليه الآن دون أي إنفاذ للقرارات.. أي بمعني آخر تطبيق سياسة الأمر الواقع.. حتي جاءت المبادرة الأخيرة.. وما تمخض عنها من إتفاقية رغم أنني أعتبرها مضحكة للغاية.. إلي أنها في شكلها العام أعفت الوزير بدوي من الإحراجات الكثيرة التي وقع فيها.. ولعمري أنه ما حدث يمثل درساً قاسياً للوزير وأجهزة وزارته.. هذا إذا وضعنا في الإعتبار أن مجلس حكومة ولاية الخرطوم قد وضع في حسابات التعديل الوزاري المرتقب إعفاء بدوي بسبب فشله الواضح في إدارة أزمته مع مجلس الهلال..!!
إتجاه الرياح..!!
* إتفاقية(النفط مقابل الغذاء) جاءت في صالح البرير تماماً.. لينتصر(الكيماوي) علي(ثورية) الوزير..!!
* التسريبات أشارت بأن اللجنة الرباعية الخاصة بهذه الإتفاقية أمنت خلال إجتماعاتها الأخيرة علي ضرورة حل الازمة بسرعة.. وفعلاً كانت السرعة خيالية وغير متوقع أن تكون بهذه الكيفية التي إرتضي بها الوزير أولاً لأنه المتضرر الأكبر وليس مجلس البرير الذي كان يقوم بأداء مهامه كاملة تجاه النادي رغم الفراغ الذي عاني منه..!!
* أتمني أن يكون ما حدث في هذه الأزمة وتداعياتها وما وصلت إلي في نهاية الأمر درس قاسٍ للوزير الطيب بدوي وأجهزة وزارته.. بالإبتعاد قدر الإمكان عن التدخلات غير المسئولة أو المدروسة.. وعدم تبني مواقف عدائية تجاه شخص..!!
* لا زلت أؤكد أن بعض قادة وزارة الشباب والرياضية الولائية كانوا طرفاً في الصراع.. ولكن الوزير بدوي لم ينتبه لهذا الأمر.. وإنتبه إليه خلال إجتماعات اللجنة الرباعية.. أو فلنقل إجتماعات لجنة إنقاذ ما يمكن إنقاذه.. والتي نجحت في إنقاذ الأمر كما يشتهي ويتمني البرير..!!
* قال الوزير بدوى أنه ليس هناك مهزوم أو منتصر فى الإتفاق الذى تم بين وزارته ومجلس الهلال.. وأنا أقول له بالفم المليان.. أنت الخسران.. والبرير هو الكسبان..!!
