• ×
الأربعاء 24 أبريل 2024 | 04-23-2024
اماسا

زووم

اماسا

 0  0  1809
اماسا
زووم
رياح التغيير تهب على شمال كردفان..!
بعيداً عن التصنيفات السياسية وردود الأفعال لما حدث بعد كتمة هارون في السادس من يونيو 2011 في جنوب كردفان، فإن والي شمال كردفان الجديد والذي هو نفسه الوالي القديم لجنوبها رجل مبدع للحد البعيد، وقد أثبت ذلك من خلال إنجازات واضحة قدمها في في فترة ملتهبة في جنوب كردفان الكبرى من خلال صفحات الرياضة، إذا غضضنا الطرف عما حدث في الجوانب الأمنية والسياسية، فنحن أبناء تلك الولاية المنكوبة مطالبون بتسمية الأشياء بمسمياتها والفصل بين المجالات كما ينبغي أن يفهم لحساسية موقفنا من قضايا أهلنا، وهذه ليست أسرار نخبئها على الحكومة المركزية وإنما هي من بديهيات الأمور أن نقول مثلاً أننا متحفظون على ما فعله الرجل في جنوب كردفان سياسياً وأمنياً، ولكننا نشد على يديه فيما قدمه في المجال الرياضي، إذ أنه قاد الولاية إلى أن تحتل موقعاً مميزاً في سجلات العمل الرياضي بعد أن كانت ترفد كل المجالات الرياضية بكوادر مميزة جداً تلعب بإسم أندية في بورتسودان والخرطوم، ولكن الأحداث الرياضية الكبيرة لم تكن لتعرف طريقها إلى مدن الولاية الكبرى، والكثير من مواطني الولايات البعيدة وحتى اللصيقة لكردفان لا يعرفون شيئاً عن كادقلي كمدينة وطبيعة وسكان إلا من خلال مواد جامدة يقدمها الإعلام المقروء والمسموع وأخبار موسعة عن الحرب والإقتتال.. غير أن هارون جاء ليشق هذا التعتيم من بوابة الرياضة، ويحدث نافذة بهرت الناس من خلال صورة ذهنية إيجابية إرتسمت في مخيلات الشعب السوداني في مناطق مختلفة لم تتح لهم الفرصة لزيارة جنوب كردفان من قبل، فأصبحنا نستمع إلى أحاديث المندهشين لمن أتيحت لهم الزيارة للمرة الأولى مع فرق الدوري الممتاز.. كيف أن طبيعتها خلابة لا تقل عن أجمل مناظر الطبيعة في العالم، وكيف أن إنسان الولاية يهدر ثرواته الطبيعية بيديه لعدم حرصه على التعايش، وكيف أطلق الناس بعد ذلك العنان لمخيلاتهم ليرسموا مشروعات سياحية في الولاية يؤمها السواح من كل انحاء العالم.. وكيف أن إنسان الولاية سوداني أصيل وكريم للحد البعيد وغيرهامن كنوز باتوا يكتشفونها حديثاً في ولايتنا..!
كل ذلك الفتح كان من خلال بوابة الرياضة وقد تم ذلك بصورة أوضح في عهد أحمد هارون، ولولا الحرب اللعينة التي اندلعت في ذلك التأريخ المشؤوم، وكان من أبسط آثارها أنها فصلتنا من أسرنا في عمق الجبال وجعلت الإتهامات ونظرات الريبة تلاحق أبناءنا في بقية مناطق السودان لقلنا أن الرجل هو الوالي التأريخي لتلك الولاية، وأنها لم تشهد ومنذ إستقلالها رجلاً جمع كل هذه الإنجازات في قائمة واحدة، ولكن أحمد هارون في جنوب كردفان بكل تلك القسوة التي صاحبت تفاصيل ما حدث في عهده سيكون مغايراً في شمال الولاية الكبرى التي تنعم بمساحات سلام أوسع، فالرجل وجد نفسه يسبح في بحر متلاطم من الأحداث وبالكاد وصل إلى الساحل بأقل الخسائر، ولن نسبق الأحداث لنبشر رياضيي الأبيض بعهد نهضة بات على الأبواب، ولكن يجوز لنا الحديث عن توقيت قدومه إلى هذه المدينة، وفي اللحظة الأخيرة التي نشهد فيها أفول شمسها من ساحات الرياضة تماماً بعد أن كانت من أعظم مدن السودان رياضياً وكروياً، ولعل تفكيره في عقد مؤتمر رياضي كفاتحة لهذه النهضة القادمة كان دليلاً على أنه يفكر بشكل صحيح، وأنه قادر على إنقاذ رياضة الأبيض وإدراج إسمها لقائمة مدن الأضواء في الدوري الممتاز ومحافل الرياضة الكبرى، خاصة وأنها تأريخياً كانت وستظل أعرق حتى من كادقلي والفاشر.. وهذا ليس تعاطفاً بالطبع وإنما هي حقيقة نرى الطريق إليها قصير جداً..!
نبارك للأبيض وبقية مدن شمال كردفان الغرة قدوم هارون، ونتوقع أن تظهر مجهودات المؤتمر الرياضي عما قريب في ولاية فقدت بوصلتها الرياضية وأصبحت في صفوف المتفرجين..!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019