• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
عبدالله علقم

كلام عابر

عبدالله علقم

 3  0  1837
عبدالله علقم
يدري ولا يدري أنه يدري
سأل أعرابي الخليل بن احمد ( ما أنواع الرجال ؟) فقال الخليل: (الرجال أربعة، رجل يدري ويدري أنه يدري فاسألوه، ورجل يدري ولا يدري انه يدري فذلك ناس فذكروه، ورجل لا يدري ويدري أنه لا يدري فذلك يسترشد فعلموه، ورجل لا يدري ولا يدري انه لا يدري فذلك جاهل فارفضوه).
أخي يعقوب حاج آدم لا يدري،ربما من فرط تواضعه، أنه من نخبة الصحافيين الرياضيين، ليس في السودان أو الخليج العربي فحسب، ولكن على نطاق العالم العربي في زماننا هذا،وأنه لا يقل قامة عن جيل الرواد الذين ذكرتهم في مقال سابق، وهم على سبيل المثال لا الحصر كوركين إسكندريان، عمر حسن، حسن مختار، عمر عبدالتام وعبدالمجيد عبدالرازق،طيب الله ثراهم جميعا. وهذه قناعة شخصية يوافقني فيها البعض ويخالفني آخرون، بطبيعة الحال. وقد أتيحت لأخي يعقوب ما لم يتح لغيره أو لقليلين غيره فرص الانفتاح على الثقافات الصحافية الرياضية الخارجية والتعايش والتفاعل معها، لا سيما في الخليج حتى غدا رقما كبيرا يشرف كل أهل السودان، لا بقدراته المهنية ،وثقافته الواسعة، وخلفيته القرآنية، وما عرف عنه من استقامة خلقية فحسب، لكن أيضا بما حباه الله به من قبول لدى الآخرين، وتلك نعمة عظيمة من نعم المولى عزّ وجل التي إن عددناها لا نحصيها. أنا شخصيا يغمرني الزهو والتباهي عندما أشاهد يعقوب بقامته الطويلة وقيمته الكبيرة في المركز الإعلامي في نادي الإتفاق الرياضي في الدمام،ممارسا ومشرفا ومرجعا.
لست كاتبا رياضيا بأي حال من الأحوال، فذلك أمر لا أملك أدواته ولا أحسنه، وأحسب أن قيمة المرء فيما يحسنه، والمرات القليلة التي أتناول فيها الرياضة عموما وكرة القدم بوجه خاص،عادة ما تكون من منطلق ارتباطها بالشأن العام الذي نذرت له قلمي. ولكي أرد الفضل إلى أهله، فإن أخي يعقوب هو الذي قدمني إلى "كفر ووتر"، وقدم "كفر وتر" إليّ، وقام بنشر أحد مقالاتي فيها،وقد أكرمت الصحيفة والقائمون عليها وفادتي،وإني لهم جميعا من الشاكرين، وهي الصحيفة الرياضية الوحيدة التي كتبت وما زلت أتشرف بالكتابة فيها. ورغم قلة حظي من المعرفة في شؤون كرة القدم، فإني أدري وأثق أن أخي يعقوب قيمة كبيرة، مهنية وشخصية،لا شك في ذلك، ويستطيع أن يقدم الكثير المفيد للقاريء وللصحافيين الرياضيين، وللرياضة بشكل عام، فقط لو تحرر في طرحه من الإنتماء لفريق بعينه، ولهذا أسترجع قول الخليل بن أحمد (رجل يدري ولا يدري أنه يدري فذاك ناس فذكروه)، وأخي يعقوب لا يدري، أو ينسى،أنه أكبر قيمة وأطول قامة من أن يتحول بقلمه إلى مجرد مشجع،وأن يطغى على قلمه هوى فريق بعينه،ويظل أسير مدرجات المشجعين. وقد تناولت عرضا تغلب روح مدرجات المشجعين على أخي يعقوب وعلى قلمه، فجاء رده يحمل شيئا من الغضب رغم ما عرف عنه من "طولة بال". يعقوب ينسى وأنا أذكره عملا بحكمة الخليل بن أحمد. ليترك المدرجات للهواة والمشجعين أمثالنا، يرحمه الله، فرسالته وقدراته أكبر من ذلك. هو أعطى بلا شك، ولكنه يملك أن يعطي المزيد بما أنعم الله عليه من مهنية وثقافة واستقامة،تؤهله ليكون قدوة لناشئة الصحافيين الرياضيين الذين يتطلعون إليه،ومرجعا للقاريء، هو في جميع الأزمنة والظروف، ومهما كان الإستلاب،أهل لكل ذلك ويملك أدواته.وما كان لي أن أكتب هذه السطور وسابقتها لولا أنني تحدثت في ذات الأمر إلى أخي يعقوب من موقع الأخ المحب له العارف لقدره، حتى بحّ صوتي.
ولأخي الحبيب يعقوب، بعد ذلك وقبله، العتبى حتى يرضى وأتمنى دائما أن يبقى دائما قيمة صحافية ضخمة،رائدا ومعلما،بعيدا عن(مدرجات المشجعين)،وهو أهل لذلك.
(عبدالله علقم)
Khamma46@yahoo.com
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبدالله علقم
 3  0
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    عمر حامد 08-29-2013 11:0
    صح لسانك أستاذنا علقم و اتفق معك في بعض من شئ و هو أن الأخ يعقوب كريم اصل م طيب معدن و لكن عندما يكتب تشك في أن هذا يعقوب و أتمنى أن نرى يعقوب الذي نريد و يكون قلمه مبضع جراح لبتر الألم و أن لا يكون خوسا تزيد الألم. حالما يرتدي ثوب الانتماء نجد يعقوب غير الذي نعرف. و نطلب من يعقوب أن يترك لنا الكاتب و يبعد عننا المشجع.
  • #2
    Nasser 08-29-2013 10:0
    مافى شئ مضيعنا غير المجامﻻت كانت كلماتك فى اول مقال عنه في محلها فهو لايعدو ان يكون اكثر من مشجع اما اليوم محيت حقيقتك فيه بهذا المقال ( المجامل ) علما ان القراء معروف لهم اى مشجع هو ؤعقوب هذا فوالله لوكتبت فيه الى يوم القيامة فلن يغير ذلك فيه شئ فهو قد شب علي ذلك ومن شب على شئ شاب عليه علنا انه هو اصﻻ اﻻن شايب وكمان ........
  • #3
    صالح عثمان سعيد 08-29-2013 12:0
    صاحبك ده لو طلع هيثم من راسه سلبا أو إيجابا وإيجابا دي ما موجودة لكن زيادة الخير في (العشم) يكون كويس لأنه أصلا هو كويس بس يسيب هيثم ويقول العايز يقوله.
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019