• ×
الأربعاء 24 أبريل 2024 | 04-23-2024
اماسا

زووم

اماسا

 1  0  1731
اماسا
زووم
عبد الصمد عثمان موديل 2013..!
نستطيع تصنيف الإداريين الناشطين في الاندية الرياضية الجماهيرية إلى ثلاثة أصناف، خاصة القيادات الوسيطة التي لها احتكاك مباشر مع اللاعبين والإعلام الرياضي بمختلف مسمياته، فالصنف الأول هم أولئك الحريصون على المنهجية والمؤسسية في العمل الإداري، ولا يسمحون بتمرير ممارسات أنصار الفوضى، وهم يركزون على تفاصيل عملهم بدقة متناهية ولا يتركون شيئاً في بند المفاجآت دون ان يحتاطوا له، وهذه المجموعة لا تجد الطريق مفروش أمامها بالورود، بل يجابهون عادة بحرب لا تبق منهم ولا تذر، لأن الدعوة للمنهجية والمؤسسية في هذه الاندية تعني بطريقة أو بأخرى إستهداف العصابات التي سيطرت على مقاليد الأمور ترتزق من أخطاء القيادات وغفلتهم، مستغلين إنشغال الناس بالإسفاف من القضايا، وحينها تندلع الحرب بشتى الوسائل بين من يحرصون على المنهجية والمؤسسية والطريق القويم والإدارة وبعض المنتفعين الذين يخافون على مصالحهم أمام هذا المد.
المجموعة الثانية تتمثل في صنف من الإداريين يؤمنون بأن كرة القدم مجال فوضوي ولا تستحق إجتهاداً في تنظيم شؤونها، ولا ينبغي التورط في زحمة فارغة إسمها منهجية ومؤسسية، فالعمل الرياضي في نظرهم (فهلوة) و(حمرتجيه)، وعندما تتحدث معهم عن اللوائح والتنظيم والترتيب تكون متهماً بالتنظير وإهدار وقتهم (الغالي).. أما المجموعة الأخيرة من الإداريين فهم من محبي السيطرة، يعملون بلا لوائح لتنظيم دولاب العمل، ومع ذلك يريدون أن تمر كل الأشياء وأدق التفاصيل عبرهم دون حرصهم على صحتها وعدمها.. المهم أن تكون كل الأمور في أياديهم.
عبد الصمد محمد عثمان من النوعية الثالثة، رجل يبذل جهداً طيباً في خدمة ناديه، ولكنه غير ممنهج، وبهذه الكيفية يمكنه إفساد أفضل مكاسبه بيديه دون تدخل أية جهات أخرى، والدليل على ذلك أنه يملك الآن فرصة تحقيق بطولة الدوري الممتاز وتحقيق إنجازات أخرى ندر تحقيقها في السنوات الأخيرة، ومع انه يبذل جهداً كبيراً ويقدم تضحيات لا يستطيع أحد إنكارها، إلا أنه جاء بمجموعة من التصرفات التي تؤكد أنه رجل متسلط ويحب السيطرة وافتعال المواقف التي تعكنن الأجواء، وأنا لا أتجنى عليه بطبيعة الحال وإنما تؤكد هذه الوقائع جملة الأحداث التي شهدتها الساحة المريخية في الأيام القليلة الماضية إبتداءً من خلافاته مع الكوكي بناءً على ما يكتب في الصحف، وافتعاله لمشكلة مع جهاز الشباب ومدرب الفريق الرديف، واحتكاكه مع خالد أحمد المصطفى، ومن ثم إشتباكه مع العقيد طارق محمد إبراهيم ومجاهد أحمد محمد وإقصائه للأخير في قضية لا تستحق أن تكون محل خلاف إن كان هو حريصاً على منهجة العمل الإداري في الأصل، فقد تحدث مع مجاهد بصوت عالي في المطار وأمام جمع من الناس.. منهم من يشجع المريخ ومنهم من يشجع الهلال ومنهم من لا يشجع كرة القدم من الأساس.. وهذه طريقة يعلم عبد الصمد أنها غير مقبولة لدى أي شخص يحمل الجنسية السودانية.. والأسوأ في هذا السيناريو أنه أصدر قرار إقالة مجاهد على الهواء الطلق وأمام هذا الجمع من الجمهور الرياضي والمتطفلين وبلهجة: (إنت ما بتنفع معاي) وكأن مجاهد كان يعمل معه في (كمينة طوب) أو مطعم بلدي..!
يوجد أكثر من أربعه الآن حول فريق كرة القدم المريخي بدون وصف وظيفي واضح، أو حتى توزيع صحيح للأدوار، وهذا يعني ان الصدامات ستتكرر وتداخل الإختصاصات ستفرض خلافات شخصية بين الناس ما لم يتم تدارك الموقف.. أما الأخ عبد الصمد محمد عثمان فهو مرشح ليكون أول محطة خلاف للمدرب الجديد الألماني كروجر بطريقته الحالية.. فالرجل الوحيد الذي يتحدث الآن عن تميز عبد الصمد في عمله بالمريخ الآن هو جمال الوالي لأنه يلخص كل مشكلات المريخ في المال، وعبد الصمد رجل (دفيع).. وبذلك هو ناجح..!
عبد الصمد ليس جديداً على المريخ.. وكروجر عائد للمرة الثالثة للمريخ.. هذه للتذكير فقط..!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    mustafa Mohammed Ali 08-28-2013 10:0
    الأخ أماسا لك تحياتي , من أكثر الداعمين أعلاميا" للأخ عبد الصمد مزمل أبو القاسم ولم تذكره المشكلة نحن الجمهور البعيد عن تفاصيل ادارة النادي عندما نقرأ هذه الأخبار بنصاب باحباط شبيه باحباط السياسة وتتقلص مساحة الثقة في نفوسنا ، أنا شخصيا" الجيل المريخي الحالي بكل طوائفه وعلى رأسه الإدارة - إدارة جمال الوالي طبعا" - وهذا الجيل المشوه من اللاعبين أصابني بمرارة لم أحس بها في حياتي وقاربت على ترك كرة القدم السودانية نهائيا" - الله يطضب الشينة ولك تحياتي
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019