• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-17-2024
جمال عيسى

رؤية

جمال عيسى

 0  0  1353
جمال عيسى
حكم سكران؟! كلنا سكارى
حادثة سحب حكم مباراة أهلي شندي والنسور من إداريي الأخير بحجة أنه مخمور وبرغم إدانتنا لها من باب أن الرياضة نشاط أهلي وطوعي يؤدي العاملون فيه بمحض إدارتهم ولا يجنون من ورائه غير النكد ووجع الراس بما يجعلنا جميعاً سكارى وغير واعين بالتطور الحاصل في صناعة كرة القدم وكأننا في كوكب آخر يبعد عن الأرض بمئات السنين الضوئية والأخلاقية ، وهذه الغرائب لا تنفصل عن إطار دولة سكرانة في جميع المجالات تسير في شارع مظلم تترنح و(تتحكحك وتنكرش) وتتغوط على نفسها.
يا سادة يا كرام أي سُكر أكبر من أن نرهن إرادتنا نحن كرياضيين لحزب (يلعب بينا كورة) ويتحايل علينا ويفصل القوانين على مزاجه ويزج بعناصره الفاشلة في وسطنا الرياضي الذي كان معافى ومستقلاً لتلميعها وغسل أمواله من خلالها بقصد زيادة شعبيته؟.
في العام 1995 فزنا على الجزائر في تصفيات أمم أفريقيا بهدفين في الخرطوم كان يمكن من خلالهما أن نعود لنهائيات أمم أفريقيا بعد غياب 19 عاماً وليس 32 مثلما حدث لاحقاً لكن إدارياً سودانياً دس في يد الجزائريين ورقة قبل صعودهم سلم الطائرة فيها معلومة تقود لخسارتنا المباراة بالشكوى بقصد تصفية حسابات فاشتكى الجزائريون وخسرنا ولم يحاسب الإداري ليعود من جديد ويقود عملية تزوير بصمة علاء الدين يوسف ويتم (تطنيشه) بدلاً من سجنه ولا يزال يعمل إدارياً في نادي المريخ !.
وفي لحظة سُكر حقيقي بلغت قيمة تعاقد النادي (الحكومي) مع لاعب عادي أكثر من خمسة ملايين دولار في دولة لا يجد نصف سكانها قوت يومهم كان يمكن أن يسهم هذا المبلغ في إقامة ثلاثة مشاريع منتجة ، ولم ينجح اللاعب وتم ضبطه سكراناً (لافي) صينية جوار القسم الشرقي!.
وفي مناسبة سابقة سافر صحفي مريخي للقاهرة يطارد شكوى فريق نيجيري ضد فريق سوداني بقصد الشماتة ، وبدلاً من معاقبته يشغل الآن منصباً قيادياً في جمعية الصحفيين الرياضيين.
ومن قبل سألوا لاعباً لماذا لا يؤدي مع المنتخب بمثل تألقه مع فريقه ، فأجاب بأن النادي يدفع ، ومر تصريحه مرور الكرام.
وقبل موسمين فقط هتف مدرجاً بأكمله في مباراة قمة ضد لاعب بألفاظ جارحة ، ورد جمهور النادي الثاني بهتافات مماثلة تمس أسرة قائد الفريق الثاني ولم يعاقب جمهور الناديين ولم تستنكر الإدارتين الحادثة التي مرت مرور الكرام.
وفي المباراة نفسها رفض أحد الفريقين اللعب مفضلاً الانسحاب فنزل إداريو الاتحاد العام من المقصورة يترجونه و(يحنسونه) بالتراجع واللعب في أول حادثة من نوعها في العالم وسط الاتحادات الكروية بدلاً من معاقبته بحسب اللوائح.
وفي محاباة واضحة وإهدار لقيمنا السودانية ، فتحت الدولة الباب بمنح الجنسية لكل راغب للعب في أنديتنا حتى بات من الممكن أن تمنح اليوم ويقوم المجنس برميها (تاني يوم) في برميل الزبالة!.
وهي ذات الدولة التي تطوع القوانين لمصلحة نادً معين يرأسه كادر من كوادرها فتسمح له باستجلاب حراس أجانب رغم مخالفة ذلك للوائح.
وهي ذات الدولة التي ترمي لنا بوزراء فاشلين يتعلمون أصول الإدارة في نشاط تعرفنا أفريقيا والعالم بأننا برعنا في إدارته بأسماء بارزة مثل دكتور حليم وشداد وغيرهما.
وفي أسوأ مظاهر التردي الأخلاقي الإداري ، قام أحد إداريي الاتحاد العام حالياً بالتلويح لجمهور نادي قمة بحركة لا أخلاقية لا تصدر من مخبول ناهيك عن مسئول ، ولا يزال في منصبه بدلاً من محاسبته.
ولاعب اعتدى على حكم بالضرب فلم يُمنع من ممارسة الكرة وبعد اعتزاله صار مدرباً قومياً يعلم اللاعبين ذات السلوك المرفوض الذي كان يمارسه مع الحكام.
وفي مباراة للهلال أمام الترجي بلغنا قمة (السُكر) واللاوعي وأحدهم يعتدي على حكم المباراة بلكمة أسفل المنصة الرئيسية ونغطي ونداري عليه بدلاً من كشفه وتقديمه للمساءلة!.
إداريو النسور لم يرتكبوا جريمة خارجة عن ما ألفناه في الوسط الرياضي .. هم وجدوا بركة آسنة فتبولوا فيها!.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : جمال عيسى
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019