• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
معاوية شروق

اسمعنا مرة

معاوية شروق

 0  0  2599
معاوية شروق
كلاب الخواجة !!

نتحدث دوماً عن أزماتنا المجتمعية .. نبكي أحياناً ونتباكى أحايين.. نذرف الدموع ونسرف في الحديث عن هذه الأزمات.. ندبج المقالات ونهدر الساعات ثرثرة في البرامج التلفزيونية والإذاعية.. وتارة في المنتديات.. وننسى (أو نتناسى)، ونفتقد الشجاعة في الحديث عن أس البلاء.. وهو للأسف الشديد بعض قنواتنا الفضائية.. التي حسبناها (فزعة) فأصبحت (وجعة).. فالكثير من هذه القنوات هي التي تروج للكثير من المظاهر السالبة التي ضربت المجتمع.. وهي الأرض الخصبة التي تحتضن بذرة هذه المظاهر وهي التي تتيح الفرص لفاقدي الأهلية والموهبة من المتشبهين بالرجال والمتبرجات من المغنيات والمذيعات.. فيتأثر بهم وبمظهرهم المراهقون من الجنسين، فتتحول أزياؤهم الخليعة إلى موضة وسط الشباب.. وتنتشر ظواهر أخرى مثل استخدام الشباب للكريمات فنشاهد الشاب بلون وجه يختلف عن لون اليدين.. وشباب لا تستطيع أن تفرز بينهم وبين الفتيات.. وحتي لا تتهموننا بالمبالغة.. ندعوكم لمشاهدة الكثير من حلقات البرامج التي تقدمها بعض قنواتنا الخاصة.. لتشاهدوا حقيقة ما نقول.. وتشاهدوا كيف يتمايل الجنسان وكيف يتبادلون النظرات والإبتسامات والإشارات.. وتشاهدون كيف يرتدي الشباب (سلاسل الذهب) التي حرم الله لبسها على الرجال.. كما حرم التبرج والتشبه بالنساء.. فمثل هذه الحلقات تتكرر وباسوأ من ذلك.. حتي باتت مشاهدتها من (النوع المألوف) كما قال خلفان خلف المحامي في مسرحية( شاهد ما شافش حاجة).نعم هي أمور قد تبدو عند البعض ثانوية.. وقد نكون في نظر البعض (كالديك الذي لا يعرف الوقت)، ويقولون إن الوقت ليس وقت مثل هذه المواضيع.. مع أنها أمور حياة وأمور تحدد وجهة بوصلة المجتمعات.

لن نكون كمن أدمن الحديث.. ولن نكتفي بلفت الأنظار التي (إحولت) من كثرة ما لفتناها.. ولن ننظر للفيل ونطعن في ظله.. ولكننا نقولها صراحة دون مواراة أو تورية.. إن المسؤولية تقع على عاتق مديري هذه القنوات ومديري البرامج بها، لأنهم من بيدهم الأمر، وهم من يحددون من يقدمون والذين لا يقدمون وكيف يقدمون.. وهؤلاء رعاة يجب أن يراعوا الله في رعيتهم وهم المشاهدون ونزيد بالقول إن القنوات الفضائية هي في كثير من الأحيان تحدد هوية المجتمعات، وبالتالي يجب أن يكون من يقف على رأسها القوي الأمين على المجتمع وعلى البيوت التي تدخلها هذه القنوات بلا إستئذان ، كما أن الدولة يجب أن تكون حاضرة ولا تترك الحبل على الغارب لهذه القنوات، حتى لا يغرق المجتمع في الرذيلة والفساد، وبعد ذلك نبكي على الماضي كما نبكي عليه الآن ، فجهات الإختصاص بالدولة هي المعنية في المقام الأول بما يحدث، وهي من بيدها أن تضع الحد وتكتب السيناريو الأخير من المسلسل متواصل الحلقات (كلاب الخواجات) .
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : معاوية شروق
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019