أضحك مع وزرائنا!
رؤية _ جمال عيسى
*معلوم أن اختيار الوزراء والولاة على مر تاريخ السياسة السودانية لا يخضع لمعايير الكفاءة مثله مثل الاختيار للخدمة المدنية ، وإنما لمعايير الانتماء للمؤسسة الحاكمة أو صلة القربى بالمتنفذين فيها من قريب أو بعيد ، لذلك تزج هذه المؤسسة بوزراء (أي كلام) لا يجيد بعضهم حتى أبجديات الكلام والتعامل مع المعطيات على الأرض ومواجهة وإدارة الأزمات .. فبتنا ننتظر على أحر من الجمر كل فترة تصريحاَ(نكتة) ننفس به عن دواخلنا المكبوتة على شاكلة تصريح وزير الدفاع الذي برر عدم تصدي دفاعاتنا لهجوم طائرات إسرائيلية على البحر الأحمر بأن أنوارها كانت طافية لمبة ! وفي عهد الأحزاب قال الراحل عمر نور الدائم وزير الزراعة أن هطول الأمطار ونجاح موسم الخريف من انجازات وزارته!. ومن قبل رسمت الشيوعية فاطمة احمد إبراهيم خطة إقصاء الصادق المهدي من مسرح السياسة السودانية وختمت بالقول (دحين تاني بشمها؟ ما بشمها تاني)!.
وهذا الأسبوع ضحكنا مع تصريحين لمسئولين أثنين الأول وزير الرياضة الطيب حسن بدوي الذي قال أن مجلس الهلال الحالي بقيادة البرير هو مجلس تصريف ، وأن تصعيد العضو علي همشري ينهي المشكلة! و معلوم أن الوزير أعلن في بداية أزمة نادي الهلال (المفتعلة بقصد احتوائه مثل نادي المريخ) ، حل مجلسه بحجة أن همشري غير مقيم في الخرطوم!! وتشكيل لجنة تصريف في مسمى تاريخي لا سند قانوني له يدخل قاموس الرياضة السودانية لأول مرة يرأسه كرار التهامي ، وبعد أن لجأ البرير للفيفا واحتمى بها ، خاف الوزير ومن يقف وراءه وأصدر عدة قرارات متضاربة قصد بها التراجع بطريقة غير مهينة.. والآن يبحث عن (المخارجة) من القضية التي (عقّدها) وتورط أو ورطوه فيها فبدأ يتخبط. ويبدو أن الوزير الهمام لم يذاكر هذا المنصب جيداً قبل القبول به ، فهو منصب (مشي حالك) تزج الحكومة فيه بالسياسيين الجدد ليتدربوا قبل نقلهم إلى مناصب أهم بدليل أن كل الوزراء (الفاشلين) الذين من قبل ، تم تعيينهم في مناصب أخرى بدلاً من محاسبتهم وإعفائهم!.
أما التصريح النكتة الثاني فجاء من والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر الذي قال انه لن يعلن الخرطوم منطقة كوارث إلا بعد أن يموت نصف سكانها!.
ومعلوم أن نصف سكان الولاية باتوا بلا مسكن ولا مأوى يعيشون في العراء وباتوا معرضون للوفاة فعلاً من جراء انتشار الأمراض والأوبئة ولعل السيد الوالي ينتظر موتهم بالبطيء لإعلان الولاية منطقة كوارث!.. والحمد لله أن مكتب الأمم المتحدة تجاوز الحكومة وأعلن السودان منطقة كوارث بالحقائق والأرقام بعد أن تعب من تقديم المساعدات لأكثر من خمسة ملايين منكوب.
رؤية _ جمال عيسى
*معلوم أن اختيار الوزراء والولاة على مر تاريخ السياسة السودانية لا يخضع لمعايير الكفاءة مثله مثل الاختيار للخدمة المدنية ، وإنما لمعايير الانتماء للمؤسسة الحاكمة أو صلة القربى بالمتنفذين فيها من قريب أو بعيد ، لذلك تزج هذه المؤسسة بوزراء (أي كلام) لا يجيد بعضهم حتى أبجديات الكلام والتعامل مع المعطيات على الأرض ومواجهة وإدارة الأزمات .. فبتنا ننتظر على أحر من الجمر كل فترة تصريحاَ(نكتة) ننفس به عن دواخلنا المكبوتة على شاكلة تصريح وزير الدفاع الذي برر عدم تصدي دفاعاتنا لهجوم طائرات إسرائيلية على البحر الأحمر بأن أنوارها كانت طافية لمبة ! وفي عهد الأحزاب قال الراحل عمر نور الدائم وزير الزراعة أن هطول الأمطار ونجاح موسم الخريف من انجازات وزارته!. ومن قبل رسمت الشيوعية فاطمة احمد إبراهيم خطة إقصاء الصادق المهدي من مسرح السياسة السودانية وختمت بالقول (دحين تاني بشمها؟ ما بشمها تاني)!.
وهذا الأسبوع ضحكنا مع تصريحين لمسئولين أثنين الأول وزير الرياضة الطيب حسن بدوي الذي قال أن مجلس الهلال الحالي بقيادة البرير هو مجلس تصريف ، وأن تصعيد العضو علي همشري ينهي المشكلة! و معلوم أن الوزير أعلن في بداية أزمة نادي الهلال (المفتعلة بقصد احتوائه مثل نادي المريخ) ، حل مجلسه بحجة أن همشري غير مقيم في الخرطوم!! وتشكيل لجنة تصريف في مسمى تاريخي لا سند قانوني له يدخل قاموس الرياضة السودانية لأول مرة يرأسه كرار التهامي ، وبعد أن لجأ البرير للفيفا واحتمى بها ، خاف الوزير ومن يقف وراءه وأصدر عدة قرارات متضاربة قصد بها التراجع بطريقة غير مهينة.. والآن يبحث عن (المخارجة) من القضية التي (عقّدها) وتورط أو ورطوه فيها فبدأ يتخبط. ويبدو أن الوزير الهمام لم يذاكر هذا المنصب جيداً قبل القبول به ، فهو منصب (مشي حالك) تزج الحكومة فيه بالسياسيين الجدد ليتدربوا قبل نقلهم إلى مناصب أهم بدليل أن كل الوزراء (الفاشلين) الذين من قبل ، تم تعيينهم في مناصب أخرى بدلاً من محاسبتهم وإعفائهم!.
أما التصريح النكتة الثاني فجاء من والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر الذي قال انه لن يعلن الخرطوم منطقة كوارث إلا بعد أن يموت نصف سكانها!.
ومعلوم أن نصف سكان الولاية باتوا بلا مسكن ولا مأوى يعيشون في العراء وباتوا معرضون للوفاة فعلاً من جراء انتشار الأمراض والأوبئة ولعل السيد الوالي ينتظر موتهم بالبطيء لإعلان الولاية منطقة كوارث!.. والحمد لله أن مكتب الأمم المتحدة تجاوز الحكومة وأعلن السودان منطقة كوارث بالحقائق والأرقام بعد أن تعب من تقديم المساعدات لأكثر من خمسة ملايين منكوب.
