• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
جمال عيسى

رؤية

جمال عيسى

 0  0  1026
جمال عيسى
تقرير خطير خرجت به صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أكدت فيه أن الحكومة السودانية باعت للمتمردين السوريين صواريخ صينية مضادة للطائرات من طراز (إف إن 6) وقبضت الثمن.
ونقلت الصحيفة على لسان محللين ومسئولين غربيين قولهم إن تسليح السودان للمتمردين السوريين سرا يوحي بالتوترات الكامنة في سياسة عمر البشير الخارجية ، فهو يدعم على نطاق واسع (الحركات الإسلامية السنية الأصولية في الوقت الذي يحافظ فيه على علاقات مع إيران) الشيعية بحسب الصحيفة. كما قالت أن السودان باع المتمردين في سوريا بنادق قنص وصواريخ مضادة للدبابات نقلتها طائرات أوكرانية من الخرطوم بحسب مسئولين أميركيين إلى مطارات عسكرية ومدنية غرب تركيا. وأشارت إلى إنها حصلت على أدلة أخرى من ساحة المعركة في منطقة (إدلب)هي عبارة عن خراطيش بنادق من عيار 7.62 مم.عليها عبارة صنع في السودان!.
إذا صح هذا التقرير (وبالتأكيد النيويورك تايمز صحيفة عالمية لا تغامر بمصداقيتها) ، فإن ذلك يعني أن حكومة المؤتمر الوطني بدأت تكيف نفسها مع (جوقة) المساندين للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط بدليل أن صمتها عن أحداث مصر جاء متناغماً مع الصمت الأمريكي في عدم تسمية انقلاب السيسي وإدانته وهو واضح وضوح الشمس.
حكومتنا مع هذا التوجه ودخولها (لعبة) الشرق الأوسط الجديد حماية لنفسها من موجة الربيع العربي ، لا نقول أنها مثل الحمار الذي ضحك على نكتة قيلت قبل سنوات و فهمها متأخراً جداً ، لكن نقول أنها وعت درس حرب الخليج قبل عشرين عاماً عندما رفع العالم مقولة (إن لم تكن معنا في محاربة صدام ، فأنت ضدنا) ، ولم نكن معهم واخترنا في سذاجة الوقوف مع اليمن وفلسطين بالمطالبة بحل عربي بعيداً عن أمريكا فدفعنا ثمن موقفنا ذلك انفصال الجنوب لأن كل الدول التي حاربت صدام بما فيها العربية دعمت قرنق بالمال والسلاح فاستقوى وفرض علينا في النهاية اتفاقية سلام مشروطة بحق تقرير مصير قاد للانفصال.
نتمنى أن تخرج الحكومة ببيان تكشف فيه الحقيقة وتنفي حتى من باب الكذب فهو جزء من (اللعبة) لأن السكوت على الاتهامات يعني القبول بها ولن تخسر في ظل انشغال الشعب بكارثة السيول والأمطار ، كما أن الحكومة السورية تكن كل تقدير واحترام للسودان حكومة وشعباً وستشكل خطراً علينا (إذا قصدتنا وقصت على المتمردين لاحقاً) مع الجبهة الثورية والسوريون أصحاب تجارب في استقلال ارتريا وصمود مانديلا.
وفي الوقت نفسه نتمنى أن تكون الأسلحة السودانية في سوريا (إذا ثبت صحتها) صناعة سودانية مئة بالمائة وسنفخر أننا وصلنا مرحلة التصنيع والتصدير وليس من المستبعد أن نقوم بتصنيع أسلحة متطورة بأسماء سودانية أصيلة الصاروخ (ود الجاك) ، والغواصة (الكنينة) ، وحاملة الصواريخ (عشوشة)!.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : جمال عيسى
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019