حصاد الألسن عبد الله مسعود
حكم ضميرك
**اللاعب الذي يسقط نفسه داخل منطقة الجزاء (To dive) لخداع الحكم والحصول علي ركلة جزاء لا يمت إلي الخلق الرياضي بصلة؛ فالنصر المبني علي أحابيل الشيطان هو نصر رخيص وزائف ومذل وأقرب إلي الهزيمة من النصر. وكثيرا ما يرتد السيف إلي نحر من يهم بالنحر كأن يمنح بطاقة تكون هي الثانية فيفقده فريقه بالطرد. في مباراة بين مانشيستر يونايتد وأرسنال حاول فان نستلروي حين كان يلعب لمانشيسنر يونايتد قبل إنتقاله لريال مدريد، حاول خداع الحكم فمنح البطاقة الصفراء وكاد لاعبو أرسنال أن يفتكوا به لولا تدخل الحكام ورجال الأمن.
**في عام 1956م وفي العهد الذهبي لفريق الهونفيد المجري الذي كان يلعب له عباقرة الكرة حينذاك بوشكاش وبوجيك وبوداي وتيسيبور وتيتشي الذي قضي في حوادث المجر عند اجتياح القوات الروسية للمجر ولم يجاوز الثامنة عشر من العمر، منح الحكم ركلة جزاء لبوشكاش في إحدي المباريات وكان بوشكاش يعتقد أن القرار غير صحيح فتصدي لركلة الجزاء وقذف بالكرة نحو راية الكورنر إحتجاجا علي قرار الحكم المجحف في حق الفريق المنافس لأنه يأبي لنفسه سلب جهود الخصم وأكل الميتة. ما كان من الصحافة المجرية في اليوم التالي إلا أن تشيد بذلك التصرف الرياضي الممعن في الرقي. (حتقولوا خواجة فعقدة الخواجة ما زالت تحكم السيطرة علينا). طيب خلونا من إشاعة صدق كل الخواجات دون سواهم؛ هأنذا أورد مثالا آخر من عالمنا العربي عن الخلق الرياضي القويم والأمانة والشجاعة والنأي عن الكسب الرخيص. في عام 1982م كان التونسي تميم الحزامي يلعب محترفا في نادي الإتحاد السعودي، وفي إحدي المباريات أطلق الحزامي صاروخا لم يتابع سيره ورآه مستقرا في الشباك فاحتسب الهدف، إلا أن الحزامي إعترض علي إحتساب الهدف لمصلحة فريقه لعدم صحته مدللا علي ذلك بأن الهدف ولج المرمي عن طريق الشبكة الجانبية وربما تكون مخروقة أو خرقها ذلك الصاروخ. فحص الحكم ومساعداه الشبكة الجانبية واتضح لهم صدق ما أورده الحزامي فألغي الهدف دون تذمر من زملاء تميم. أين نحن من تصرفات لاعبينا بعضهم ضد بعض أثناء سير المباريات وما أوردته من أمثلة وحتام يرقي اللاعبون لمثل تلك التصرفات التي تنم عن ترسيخ أصيل لمفهوم الخلق الرياضي والفوز بالجهد والعرق وليس بالخداع والسرقة !!؟
**الإداري الذي يرشو الحكم أو يتحرش بالحكم للتأثير علي قراراته أثناء سير المباراة لسرقة جهود الخصم أو الإيعاز للاعبيه باستفزاز غرمائهم بشتي الوسائل وإخراجهم عن طورهم لإرتكاب حماقة تؤدي إلي الطرد أو ممارسة شتي صنوف العنف ضدهم، ذلك الإداري هو قدوة سيئة لكل إداري وهو إلي سقط المتاع أقرب ومهزوم وإن إنتصر.
**الإداري، أيا كان موقعه، الذي لم يرع أمانة التكليف ونأي بنفسه عن الحيادية في كل القضايا خدمة للفريق الذي يشجعه بتزييف الحقائق ولي عنقها هو إداري ممقوت وممجوج وملعون أينما ثقف، ولن تذكر له الأجيال علما أو جاها بل تعلق في الأذهان خسته ونذالته وخيانته لأمانة التكليف.
**الإداري الذي وكل إليه إدارة أي مرفق فسعي لتحقيق مكسب شخصي مستقلا ذلك الموقع أو مساعدة الأقربين في الإستفادة المادية من خلال ما منح من سلطات، هو آكل للسحت ومأكله. وليعلم ذلك الإداري وليعلم خاصته والمنتفعين من خيانته للأمانة أن الحرام سيذهب من حيث أتي، وليته يذهب فقط، بل يجر وراءه المرض والعوز واللعن الأبدي في هذه الحياة الدنيا. أما في الآخرة فتنتظرهم (خذوه فغلوه) والعياذ بالله.
عبد الله مسعود
الرياض المملكة العربية السعودية
3 شوال 1434هـ الموافق 2013م
حكم ضميرك
**اللاعب الذي يسقط نفسه داخل منطقة الجزاء (To dive) لخداع الحكم والحصول علي ركلة جزاء لا يمت إلي الخلق الرياضي بصلة؛ فالنصر المبني علي أحابيل الشيطان هو نصر رخيص وزائف ومذل وأقرب إلي الهزيمة من النصر. وكثيرا ما يرتد السيف إلي نحر من يهم بالنحر كأن يمنح بطاقة تكون هي الثانية فيفقده فريقه بالطرد. في مباراة بين مانشيستر يونايتد وأرسنال حاول فان نستلروي حين كان يلعب لمانشيسنر يونايتد قبل إنتقاله لريال مدريد، حاول خداع الحكم فمنح البطاقة الصفراء وكاد لاعبو أرسنال أن يفتكوا به لولا تدخل الحكام ورجال الأمن.
**في عام 1956م وفي العهد الذهبي لفريق الهونفيد المجري الذي كان يلعب له عباقرة الكرة حينذاك بوشكاش وبوجيك وبوداي وتيسيبور وتيتشي الذي قضي في حوادث المجر عند اجتياح القوات الروسية للمجر ولم يجاوز الثامنة عشر من العمر، منح الحكم ركلة جزاء لبوشكاش في إحدي المباريات وكان بوشكاش يعتقد أن القرار غير صحيح فتصدي لركلة الجزاء وقذف بالكرة نحو راية الكورنر إحتجاجا علي قرار الحكم المجحف في حق الفريق المنافس لأنه يأبي لنفسه سلب جهود الخصم وأكل الميتة. ما كان من الصحافة المجرية في اليوم التالي إلا أن تشيد بذلك التصرف الرياضي الممعن في الرقي. (حتقولوا خواجة فعقدة الخواجة ما زالت تحكم السيطرة علينا). طيب خلونا من إشاعة صدق كل الخواجات دون سواهم؛ هأنذا أورد مثالا آخر من عالمنا العربي عن الخلق الرياضي القويم والأمانة والشجاعة والنأي عن الكسب الرخيص. في عام 1982م كان التونسي تميم الحزامي يلعب محترفا في نادي الإتحاد السعودي، وفي إحدي المباريات أطلق الحزامي صاروخا لم يتابع سيره ورآه مستقرا في الشباك فاحتسب الهدف، إلا أن الحزامي إعترض علي إحتساب الهدف لمصلحة فريقه لعدم صحته مدللا علي ذلك بأن الهدف ولج المرمي عن طريق الشبكة الجانبية وربما تكون مخروقة أو خرقها ذلك الصاروخ. فحص الحكم ومساعداه الشبكة الجانبية واتضح لهم صدق ما أورده الحزامي فألغي الهدف دون تذمر من زملاء تميم. أين نحن من تصرفات لاعبينا بعضهم ضد بعض أثناء سير المباريات وما أوردته من أمثلة وحتام يرقي اللاعبون لمثل تلك التصرفات التي تنم عن ترسيخ أصيل لمفهوم الخلق الرياضي والفوز بالجهد والعرق وليس بالخداع والسرقة !!؟
**الإداري الذي يرشو الحكم أو يتحرش بالحكم للتأثير علي قراراته أثناء سير المباراة لسرقة جهود الخصم أو الإيعاز للاعبيه باستفزاز غرمائهم بشتي الوسائل وإخراجهم عن طورهم لإرتكاب حماقة تؤدي إلي الطرد أو ممارسة شتي صنوف العنف ضدهم، ذلك الإداري هو قدوة سيئة لكل إداري وهو إلي سقط المتاع أقرب ومهزوم وإن إنتصر.
**الإداري، أيا كان موقعه، الذي لم يرع أمانة التكليف ونأي بنفسه عن الحيادية في كل القضايا خدمة للفريق الذي يشجعه بتزييف الحقائق ولي عنقها هو إداري ممقوت وممجوج وملعون أينما ثقف، ولن تذكر له الأجيال علما أو جاها بل تعلق في الأذهان خسته ونذالته وخيانته لأمانة التكليف.
**الإداري الذي وكل إليه إدارة أي مرفق فسعي لتحقيق مكسب شخصي مستقلا ذلك الموقع أو مساعدة الأقربين في الإستفادة المادية من خلال ما منح من سلطات، هو آكل للسحت ومأكله. وليعلم ذلك الإداري وليعلم خاصته والمنتفعين من خيانته للأمانة أن الحرام سيذهب من حيث أتي، وليته يذهب فقط، بل يجر وراءه المرض والعوز واللعن الأبدي في هذه الحياة الدنيا. أما في الآخرة فتنتظرهم (خذوه فغلوه) والعياذ بالله.
عبد الله مسعود
الرياض المملكة العربية السعودية
3 شوال 1434هـ الموافق 2013م
