• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
عبدالله علقم

كلام عابر

عبدالله علقم

 2  0  1873
عبدالله علقم
رجل محترم حقا
عادة ما أهتم في الشأن الرياضي بقراءة الخبر أكثر من قراءة الرأي، ولا أحسب نفسي متابعا جيدا للرأي الرياضي، ولكني أقرأ أحيانا بعض ما يكتب بابكر سلك ومزمل أبوالقاسم إن أردت شيئا من التسلية أو الإثارة، وأقرأ ما يكتبه عبدالمجيد عبدالرازق إذا كانت ضالتي وجهة النظر الموضوعية الجادة في شأن ما.أقرأ أحيانا لأخي يعقوب حاج آدم بحكم ما يربطني به من ود شديد وليس لقناعتي بما يكتب.يعقوب يملك الإمكانات والقدرات التي تجعل منه صحافيا قوميا ومرجعا وقدوة للآخرين خصوصا ناشئة الصحافيين، وقد توج خبراته المتراكمة وقدراته بإشرافه على المركز الإعلامي في نادي الاتفاق الرياضي في الدمام، وهي مكانة إعلامية رفيعة، تعد مفخرة للسودانيين، لكن يعقوب يأبى أن يتجاوز موقع وأسلوب المشجع والنظرة القاصرة للأشياء،ويرفض أن يكون صحافيا قوميا ويتمسك بمجلسه في مدرجات المشجعين. دائما ما أتمنى على أخي يعقوب،وهو يملك القدرات المهنية الكبيرة التي قلما تتوفر لغيره من مجايليه،أن يقتدي بنهج الأجيال الأولى من الصحافيين الرياضيين كوركين اسكندريان، عمر حسن، حسن مختار، عمر عبدالتام، وغيرهم، وانتهاء بعبدالمجيد عبدالرازق، من حيث الموضوعية والحياد والمهنية.
عبدالمجيد عبدالرازق ينتمي لتلك السلسلة العظيمة من جيل الرواد وعمالقة الصحافة الرياضية، ولكنه يتميز عليهم جميعا، وعلى أبناء جيله، الأحياء منهم والأموات، بأنه كان يعاني طوال سنوات عمره من إعاقة جسدية وصحية،في حين أنهم كانوا جميعا يعيشون حياة عادية بلا إعاقات، ورغم ذلك استطاع عبدالمجيد أن يتغلب على اليأس، ويتفوق، ويتميز كصحافي مهني شريف، يعرف للكلمة قدرها، وتعبر سيرته الحدود لتكون مصدر فخر شديد لأبناء وطنه. كنت أحس بطول قامتي كمواطن سوداني حينما أراه في شاشة التلفزيون وهو يجالس ويقارع الكبار خارج الديار.
قمم كثيرة وكبيرة في زماننا هذا أحببتها حقا من بعد، وكم كنت أود أن اراها رأي العين ولكنها سبقتني إلى الموت دون أن تتحقق أمنيتي. كم تمنيت أن أرى محمد المهدي المجذوب والطيب صالح وصلاح أحمد ابراهيم، ومحمود عبدالعزيز، وآخرون غيرهم، وآخر هذه الأمنيات التي لم تتحقق كان تاج الصحافة الرياضية وزينتها الأستاذ عبدالمجيد عبدالرازق الذي سبقنا إلى لقاء الله...تجمعني الأيام بعبدالمجيد، وكم تمنيت أن ألتقيه وأستمع إليه مباشرة، فقد أحببته من خلال قلمه الذي يتسم دائما بفضيلتي الحشمة والالتزام،وهما فضيلتان يفتقدهما بدرجات متفاوتة كثير من حملة الاقلام،الرياضية منها وغير الرياضية. أحببت فيه قوة الإرادة التي طوعت المستحيل وانتزعت التميز من فك العدم، وقهرت اليأس والإعاقة وحولتهما إلى تميز وريادة وسيرة نجاح عظيمة تستحق أن تجد طريقها للمقررات المدرسية ومناهج كليات الإعلام الصحافة. هو حقا كما وصفه الأستاذ زهير السراج بأنه "آخر الرجال المحترمين"، في وقت تحتاج فيه بلادنا كلها، وليست الصحافة الرياضية وحدها، للرجال المحترمين،أكثر من أي وقت مضى.
ألف رحمة ونور على الرجل العملاق، ضخم القيمة عبدالمجيد عبدالرازق، إبن حواء السودانية الولود، وأسبغ البركة على أسرته، وجزاه الله خير الجزاء عن مجتمعه الذي سيذكر دائما أن عبدالمجيد قدم له وأشاع فيه ثقافة الكلمة الطيبة الشريفة والقول الحسن.
قبل الختام:
يا سبحان الله... علمت مؤخرا جدا أن المعتصم جعفر رئيس الاتحاد السوداني العام لكرة القدم هو بالتحديد حفيد ذلك الرجل الورع التقي يوسف حسن،كبير الإتحاديين،وحكيم الحصاحيصا،ووالد المهندس الفخيم محمد فائق،القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي.رحم الله الشيخ يوسف حسن وأجزل ثوابه بقدر ما قدم للناس وأحسن إليهم.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبدالله علقم
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    Nasser 08-22-2013 01:0
    يعقوب فعلا مشجع ومشجع متهور . صراحة كﻻم موزون وو اقعى واين نادى اﻻتفاق فى خارطة اعﻻمى المملكة هذا ال يعقوب ﻻ يملك شئ ليدمه ولكنها .... افهموها صح
  • #2
    كامل علقم 08-13-2013 03:0
    لا فض فوك ابن عمي وانت تنثر اللؤلؤ هنا وهناك والله مقال رائع بديع وكلام بليغ اتمني ان يقرأه الجميع ... انا كامل محمد الطاهر علقم البيلاوي ج/ 0507240383 مقيم في الرياض ارجو التواصل
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019