• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
جمال عيسى

رؤية

جمال عيسى

 0  0  978
جمال عيسى
البرير ومرسي .. أوجه الشبه!
رؤية ـ جمال عيسى
* أوجه شبه وتطابق نادر بين حالتي الأمين البرير في الهلال ومحمد مرسي في مصر لاتخطئه عين ولا يغيب عنه عقل .. الأولى أنهما وصلا لكرسي الرئاسة بالديمقراطية والانتخاب الحر وعلى المكشوف .
* والثانية أن كليهما أقيل بواسطة الجيش .. البرير بواسطة حكومة عسكرية غير منتخبة جاءت بانقلاب عسكري ولايزال رئيسها يرتدي البدلة العسكرية وعين وزير رياضتها مجلس (تصريف) في تسمية (جديدة لنج) وبمزاجه ومن غير سند ، ومرسي بواسطة وزير الدفاع السيسي الذي نفذ انقلاباً كامل الأركان استدعى أناساً معينين وأجبرهم على تأييد بيان انقلابه واختار رئيساً جديداً وأدى القسم أمامه.
* والثالثة أن أسباب الإقالة في كلا الحالتين جاءت مضحكة .. هناك قالوا أن مرسي فتح الزنازين وأطلق السجناء في السجن الذي كان محبوسا فيه .. وهنا قالوا أن عضو مجلس الإدارة همشري لا يقيم في الخرطوم.. ومعلوم أن جمال الوالي كان يقضي معظم أوقات السنة في الأمارات وهو رئيس للمريخ عشر سنوات ، وكذا الحال بالنسبة لصلاح إدريس في السعودية .
* والرابعة أن رمزي الحدث في مصر والهلال يمثلان العظمة والهيبة والقيادة والريادة للبقية من حولهما مصر المؤمنة والهلال العظيم .. فمصر رائدة في الوطن العربي وتؤثر أحداثها في كل محيطه ، والهلال نادي الحركة الوطنية والمدافع عن أهليتها واستقلاليتها ولا ينكسر للحكومات والعسكر بسهولة وحتى المناوئين للبرير يرفضون تدخل الحكومة وتؤثر أحداثه في جميع الأندية والاتحادات ويكفي أن يعلن انسحابه وتجميد نشاطه فتتوقف عجلة الكرة السودانية وتجف الخزائن.
* الخامسة أن كلا القائدين المخلوعين يمثلان الاتجاه الراديكالي المتشدد لحد ما .. فحركة الأخوان المسلمون تتشدد في مناداتها بتطبيق الشريعة الإسلامية واعتبارها التشريع الوحيد في الدستور ..والبرير يمثل اتجاهاً مصادماً في الهلال يرفض التبعية للحكومة التي احتوت المريخ ، وينتهج خطاباً متشدداً ومن الممكن آن يخرج البرير في تشدده عن خط الدبلوماسية والكياسة وينحدر في خطابه للغة العامة.
* السادسة أن كلا الحكومتين الشرعيتين في الهلال ومصر يقاتلان بشراسة في سبيل التمسك بشرعيتهما من خلال القنوات الرسمية والاعتصامات التي بدأها جمهور الهلال كحالة احتجاجية ضد البرير نفسه عندما شطب هيثم مصطفى.
* الثامنة أن التوقيت جاء متزامناً وفي وقت واحد ولا يزال الصراع مستمراً بين التمسك بالشرعية من جهة ، وفرض الإرادة العسكرية من جهة أخرى.
* التاسعة أن كلا القائدين يمثلان الطيبة والسذاجة والتعامل الواضح والصريح في خطابهما الإداري بدون غموض إداري ولفظي يضح مساحة من التأويلات والتكهنات والتحليلات للأمور والقضايا.
* الفرق الوحيد بين الحاليتن أن أمريكا راعية الديمقراطية في العالم (طنشت) عن دعم حكومة ديمقراطية منتخبة حفاظاً على مصالحها مع العسكر ولم تسم ما جرى في مصر انقلاباً رغم انه واضح وضوح الشمس في رابعة (العدوية) .. أما الفيفا راعية الديمقراطية الرياضية في العالم فلا مصلحة لها مع (عساكرنا) في (تطنيش) شرعية البرير وهي أم الرياضيين في العالم وسلاحها معروف ومن كلمة واحدة فقط هي(التجميد) وهي لن تفرق معانا كتير لأن الحظر يعني عدم المشاركة دولياً ، وأنديتنا ومنتخباتنا في الأساس تطير من أول المباريات بل بالعكس نستفيد توفير دولاراتنا البتتوقف عليها حياتنا .. وفي النهاية وعلى قول المثل (قتلوك ولا جوك جوك) ، فالتجميد أفضل من التهديد كل مرة مع كل تدخل حكومي.
* وبصراحة حكومتنا (كترتا ومسختا).
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : جمال عيسى
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019