• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-18-2024
جمال عيسى

رؤية

جمال عيسى

 0  0  1250
جمال عيسى
مايوه صلاح بن البادية!


ليس موضوعاً لتجريح صيام الصائمين ، ولكنها الصحافة التي تجد نفسها مجبرة أو تجبرها الأحداث على المتابعة والرصد في حينه ابتغاء لمصلحة أو منفعة عامة وهكذا جاءت المناسبة في واحدة من حلقات الفنان صلاح بن البادية التي تبثها قناة الشروق تحت اسم (يا ملك) وبمعيته الشاعر (الدكتور) عز الدين هلالي الذي قدم له العديد من الأغنيات ومن بينها (طبع الزمن) فتحدث في معرض تغزله في الفنان فيما معناه أن قيمته الأخلاقية والصوفية هي التي جعلت الشاعر يُلبسه ثوب الصوفية من خلال القصائد التي كان يقدمها له.
وكان إبن البادية أو(صالح الجيلي أبو قرون) وهو اسمه الحقيقي ، مزهواً بهذا الغزل من الشاعر فيما كانت تطوف في مخيلتي ومخيلة الكثير من المتابعين بالطبع صورته في فيلم (رحلة عيون) وهو بالمايوه! وسط العديد من الفتيات في مشهد مسيء تاريخياً للفن السوداني ، والغريبة أن الحدث مر مرور الكرام لأننا شعب متسامح ومتساهل ونغطي على الأخطاء ونغمض عيوننا عنها بدلا من مواجهتها ومعالجتها، و إبن البادية نفسه يتباهى بهذا الفيلم وهذا المشهد وكأنه ليس من يمدح الرسول صلى الله عليه وسلم ويدعو للقيم الفاضلة ، وفي سورة النور ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم) ، وفي سورة المؤمنون افلح (الذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت إيمانهم فأنهم غير ملومين) وفي الحديث( لا ينظر الرجل إلى عروة الرجل ، ولا تنظر المرأة إلى عورة المرأة) ، لكن استاذنا صلاح الكل كشف عورته رجال ونساء وأطفال وصبيان وصبيات ولا ندري ما شعوره لو عرضت إحدى القنوات هذا المشهد وهو يشاهده مع أبنائه وأحفاده؟ والغريب أنه لم يبد ندمه أو السعي لشراء هذا الفيلم وإعدامه على شاكلة العدد من الفنانين والفنانات المصريات الذين تابوا إلى الله وخشوا عقابه يوم القيامة.
والغريبة كمان أن خلطة إبن البادية في المديح والغناء والظهور باللبس أعلاه صار قدوة ونموذجاً لعيال أهله فجاء إلينا معاذ وطه سليمان وغيرهم وقدموا لنا (شوفو الخريجات نصهم بايرات( ..و(دي قالو احتمال تنفجر .. بقيف معاك والله ما بجر) وأصبحوا من مشاهير المجتمع السوداني وقدوة لجيل قادم بدأ يترك الدراسة ويتجه للفن والغناء الهابط والبحث عن الشهرة والثراء السريع ، بعد أن كانوا بدأوا بمدح الرسول صلى الله عليه وسلم وأغنية الكنداكة في فرقة أولاد البيت..وأي بيت؟!.
والأمر ليس حكراً على هؤلاء ، وإنما سلسلة متسلسلة لم تجد الحزم والحسم ، وفي مجال الفن ردد الشعب السوداني من قبل في غرابة شديدة مع كمال ترباس ولسنوات (البعبُدا) ، وكما هو معلوم العبادة لله وحده ، ولازالت الأجهزة المرئية والمسموعة تبث لزيدان (مين علمك يا فراش تعبُد عيون القاش) ، وكان هناك فنان أسمه محمد سلام صاحب (قام اتعزز الليمون) يردد مقطعا مسيئا في أغنية أخرى يقول فيه (لمن بالغ كبر وصلى) وكأن التكبير والصلاة شىء مبالغ فيه. أما موسم هجرة فنانات السودان لنيجيريا والغناء والرقص الخليع في قصر (الشريف مبسوط مني) على قول ندى القلعة وعودتهن بالدولارات والسيارات الفارهة هدية من الشريف في عهد دولة المشروع الإسلامي ، فلا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل.. وتقبل الله صيام الجميع.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : جمال عيسى
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019