• ×
الثلاثاء 16 أبريل 2024 | 04-15-2024
الواثق عبدالرحمن

همس الهتاف

الواثق عبدالرحمن

 0  0  1278
الواثق عبدالرحمن
عربة الفرملة
+ لم تعد كرة القدم كرة للقدم .
+ لم تعد تلك الدائرة البلاستيكية المملؤة بالهواء التي يتلهى بها الناس ويروحون بها عن انفسهم .
+ اصبحت هذه اللعبة العجيبة عنواناً للدول ، سفارة فوق السفارات ، ثدياً مدراراً يهتف من فوق الدول والمنظمين غلالات انيقة من الامجاد وكميات مهولة من اوراق العملة الصعبة .
+ وطريق الدول للاجادة في عالم الكرة يتشابه في الاعتماد على الناشئة و التأسيس منذ المراحل السنية المبكرة حتى يشب الاولاد على اساس تقني كروي سليم .
+ اما لدينا فلاعب الكرة يتشرف بشعار اكبر الاندية وهو على اعتاب سن اليأس الكروي حاملاً معه امراض الكرة السودانية المزمنة في ضعف المخزون اللياقي ، وتهلهل البنية الجسدية فضلاً عن ثقافة كروية مليئة بالثقوب .
+ اللعاب في بلادنا هو الزول (الحاوووووار) يلف بالكرة حول نفسه في انانية سمجة ، يلف ويدور مستدراً لصفقات الجماهير المنفعلة ثم يسلم الكرة الى اقرب خصم ، للمثال راجع سجل لاعب اسمه عنتر دفع فيه المريخ اموالاً طائلة وهو الآن على اعتاب الرحيل .
+ او يشب اللاعب السوداني على الجري بالكرة متناسياً القانون الطبيعي ، ان الكرة اسرع من الانسان ، والغريب ان بعضهم بعد مشوار من الجري المحموم يقوم بعكس الكرة في الكشافات واحياناً تحتاج الى تأجير امجاد لارجاع الكرة الى الملعب (موسى الزومة مثالاًً) .
+ وفي زمان الاستثمار ، زمن كرة القروش جاء الى الهلال والمريخ العدلاء صلاح ادريس وجمال الوالي بجيوب متخمة ، وصرف مهول ، مانع جامع ، صرف افرغ الاندية من كبارها الذين تحاشوا الظهور على المسرح حينما انعدمت القدرة على الصمود في منافسة البذل الغزير والشيكات المفتوحة .
+ اصاب الارباب حظاً من نجاح وهو يحوز على بطولة الممتاز اكبر البطولات السودانية لخمس مواسم ، هربت منه بعدها لموسم واحد تحت تأثير تحول قوانين الكرة الى قوانين كرة اليد وقلق يحرز للمريخ هدفاً ملعوباً باليد في عطبرة غير به اتجاه الممتاز الراتب ناحية شمال العرضة ، وهاهو الممتاز يعود صاغراً بعد سنة الجفلان تلك .
+ اما الوالي فقد صرف باكثر مما فعل عديله الارباب ، وحول استاد المريخ الى واحة يانعة في جدب الملاعب السودانية وجعله يشكل مفخرة بحق لنا كسودانيين .
+ تطورت الدول من حولنا كروياً ، وهاهما الجزائر ومصر تتنافسان على بطاقة التأهل لكاس العالم وكل فرقة منهما تكاد تيز رفيقتها وتتفوق عليها ، ونحن هنا وياللحسرة فرحون بالاستضافة يتندر بها المريخاب على الهلالاب .
+ يعني الفرق يا اخوانا بقى في رسوم الارضية .
+ مسكينة يا بلدنا ومساكين يا مريخاب انطلقت القطارات من حولكم وانتو مبسوطين بعربة الفرملة .
+ حقاً على قدر اهل العزم تأتي العزائم وعلى قدر اهل زيسكو تأتي الهزائم .
انتبهوا من حدوث المصيبة الكبرى
+ الموقف بين الشقيقتين مصر والجزائر احتدم واصبح فوق سطح صفيح ساخن ، قنبلة توشك على الانفجار .
+ علينا ان نترك جانبناً سودانيتنا بطيبتها وتراخيها الانفعالي .
+ علينا الا نكون استنباطيين يحركنا الحدث بعد وقوعه .
+ الاوضاع بين الفرقتين تحولت الى وضع اشبه بالحرب ، ولن يقبل الخاسر وجماهيره النتيجة بسهولة وطيب خاطر ، صدقوني الوضع لا يبشر بالخير .
+ تحوطوا من ضهراً بدري ، احشدوا عناصر الامن ، اخمدوا اية شرارة في مهدها قبل ان تستفحل ، استقرؤوا الاحداث واستعدوا لها من بدري .
+ الاعلام المصري والجزائر ولع المشهد ، والخوف كل الخوف ان يكون السودان موضعاً لحرب يكون لها ما بعدها مكن تبعات يصعب تدارك آثارها .
+ احسنوا وفادة الضيوف ، لكن احذروا في المقابل التراخي مع المنفلتين ، احسموا المتطرفين وحاصروا المتهورين ، وخلونا من الطبيعة السودانية المتساهلة .
+ اذا لاقدر الله حدثت اية وقائع في المباراة فربما يكون لها اُار وتداعيات سالبة على اوضاع السودانيين الكثر المتواجدين بمصر او بالجزائر بحسب الفائز ، وحسب اتجاهات الجمهور .
+ جمهورنا الذي يشجع بالقطاعي ، اخشى ان يتفاعل اكثر من اللازم مع المباراة ، فزامر حينا تعود ان يطرب الاحياء الاخرى اكثر من حيه .
+ صحيح ان معظم الناس مرتبطة بمصر وجدانا وجغرافية ، لكن هناك من يشجعون الجزائر وآمل الا يؤثر تشجيع هذا او ذاك سلباً على مستقبل منافساتنا مع اندية البلدين .
+ هيء الوالي استاد المريخ كي يستقبل انجازات فريقه ، لكن الاقدار ارادت له التكريم عبر الاستضافة لمنتخبات لا علاقة لها بفريقه .
+ معليش يا والي الجاتك في استادك سامحتك .
هتاف اخير
اذا ذهب مساوي للاحمر ، مبروك عليهو ، بخيت وسعيد .






امسح للحصول على الرابط
بواسطة : الواثق عبدالرحمن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019