• ×
الأربعاء 24 أبريل 2024 | 04-23-2024
ياسر احمد مختار

30 عاما لم تمكن شداد من تحقيق الإنجاز ... فهل عاد بعصا موسى ؟

ياسر احمد مختار

 0  0  13410
ياسر احمد مختار
30 عاما لم تمكن شداد من تحقيق الإنجاز ... فهل عاد بعصا موسى ؟ !!!
ما أن اعلن الدكتور كمال حامد شداد عزمه الترشح لرئاسة اتحاد كرة القدم السوداني الا وتبارت اغلب الوسائط الاعلامية وتحديدا كتاب الرأي والبرامج التحليلية للاحتفال بهذا الإعلان .
لا يختلف اثنان على المكانة الكبيرة والتاريخ الثر الذي يتكئ عليه الدكتور شداد الرئيس السابق لاتحاد الكرة لأكثر من دورة والرئيس الأسبق للجنة الأولمبية السودانية لأكثر من دورة أيضا الا ان هذا التاريخ التليد لم يكن كافيا ليمكن الدكتور من وضع بصمة واضحة او تحقيق انجاز ظاهر يتحدث عنه الناس ويدون في سجلات التاريخ .
وجد الدكتور شداد فرصا كثيرة لانزال افكاره على ارض الواقع متنقلا بين الاولمبية واتحاد الكرة حتى انه وصل مرحلة اصبح فيها رئيسا للهيئتين معا قبل ان يتدخل الوزير المختص وقتها يوسف عبدالفتاح ليحرمه تلك الصفة .
30 عاما أو تزيد هي العمر الفعلي الذي قضاه الدكتور في خدمة كرة القدم ورغم ذلك لم نلحظ تغييرا ملموسا أو تطويرا لهذه اللعبة التي باتت المحرك الأول لإقتصادات الدول ، بل أننا يمكن ان نقول ان الدكتور فشل حتى في المحافظة على الإرث الكبير الذي ورثه من الذين سبقوه في قيادة الاتحاد من أمثال الدكتور عبدالحليم محمد والذي يؤكد البعض أنه مات وفي نفسه شيء من عتب على شداد ظنا منه أنه كان السبب في ابعاده من رئاسة الاتحاد الافريقي لمصلحة الكاميروني عيسى حياتو .
اللافت للنظر في امر ترشيح الدكتور هذه المرة ان كل المطالبين بعودته يتحدثون عن قوة شخصيته متناسين أنه أول من رسخ لقاعدة الخنوع لهلاريخ وما حادثتي التجنيس ونقاط النيل الحصاحيصا والهلال ببعيدة عن الأذهان .
نعلم يقينا ان الدكتور شداد اداري مميز ويمتلك علاقات مميزة على الصعيدين الدولي والاقليمي لكن الواقع يقول انه فشل في صناعة مستقبل زاهر لكرة القدم السودانية المترنحة .

مانشيت اول

يتحدثون عن بعض الإنجازات ان جاز التعبير وينسبونها للدكتور شداد ويضربون المثل بمبنى أكاديمية كرة القدم متغافلين حقيقة أن صاحب فكرة الاكاديمية ومن استجلب دعمها من الأتحاد السعودي لكرة القدم هو اتحاد عمر البكري ابوحراز ورفاقه بينما انحصر دور اتحاد شداد فقط في التنفيذ وهنا ينطبق المثل القائل "الخيل تجقلب والشكر لي حماد" .
العالم برمته وفي كل المجالات اصبحت حركته فقط للأمام وبالتالي فإن أي محاولة للعودة للخلف مرفوضة تماما .
ترشح الدكتور مرة اخرى بعد كل هذا العمر استهلاك للوقت ومحاولة لإشباع الذات بعد الخسارة الاخيرة .
ترشح دكتور شداد مرة اخرى محاولة لإعادة الماضي والنتيجة ستكون صفرا اكبر بعد 3 سنوات .

مانشيت ثاني

كل الأعمال المرتبطة بالجمهور معرضة للفشل بنفس القدر الذي يمكن ان يحالفها فيه النجاج والتوفيق ، والذين يتحدثون عن فشل الدكتور معتصم جعفر ومجموعته في قيادة الاتحاد العام لكرة القدم ربما كانت نظرتهم فقط للجزء الفارغ من الكوب غير مدركين للمكانة الاقليمية الكبيرة التي صنعتها هذه المجموعة للسودان .
منذ مغادرة الراحل حليم منصب رئاسة الاتحاد الافريقي فشل كل المتعاقبين على قيادة الكرة في تولي منصب تنفيذي دولي واقليمي مميز الى ان جاءت هذه المجموعة ودفعت بكوادرها في شتى الاتجاهات وهانحن نجني الثمرات بتولي مجدي شمس الدين رئاسة لجنة الحكام في الاتحاد الافريقي كارفع منصب رياضي يتقلده سوداني خلال الـ 20 سنة الاخير في الاتحاد الافريقي .
قد تكون هناك بعض الأخطاء التي لازمت الدورة الأولى من عمل هذه المجموعة من شاكلة نقاط مباراة زامبيا الا ان ذلك لا يمكن ان يكون مبررا لنكران الجميل لهذه المجموعة التي من شأنها ان تساهم في تطوير كرة القدم عطفا على ما يحمله قادتها من فكر ثاقب ومكانة مميزة .
لم تجد مجموعة التطوير الارضية الخصبة التي تمكنها من المضي قدما في سبيل تطبيق خططها وافكارها من واقع ما ورثته من تركة ثقيلة ورغم ذلك لم تحظى اندية الممتاز برعاية مالية بمثل التي حدثت خلال الموسمين الماضيين بل ان اندية الممتاز لم تتذوق طعم العائد المادي المجزي الا في عهد هذه المجموعة .
اتركوا لهذه المجموعة ان تكمل خططها أعطوها الفرصة الكافية وحينها حاسبوها او افرضوا عليها واقعكم .

مانشيت اخير

الكرة السودانية تحتاج لعقول متفتحة تقبل الآخر في المقام الأول ولديها القدرة على الإبداع ومسايرة الواقع الى ان يجعل الله امرا كان مفعولا .
قد يفوز شداد وقد يخسر الرهان لمصلحة مجموعة التطوير وهو المتوقع لكن ما يجب تأكيده هنا هو ان مشكلة الكرة السودانية ليست في الكوادر الادارية وانما مشكلة بنية تحتية اصابها الخلل بداية بالمنشآت والملاعب مرورا ببنية اللاعب الجسمانية ثم القوانين المنظمة وانتهاء بعدد من الجهات ذات العلاقة أولها الإعلام الرياضي

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ياسر احمد مختار
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019