حصاد الألسن عبدالله مسعود
وماذا أفاده الولاء !؟
تشرذم الرياضيون علي مختلف مشاربهم في الخطوة التي أقدم عليها هيثم مصطفي في الإنضمام لفريق المريخ. فالقادحون منهم لتلك الخطوة قالوا قولا فجا، الركن الركين فيه هو عدم الولاء ونسوا وتناسوا أننا نعيش في عصر، الولاء فيه ليس أبديا وإنما مرحلي. لاعب الكرة في العالم أجمع هو صاحب صنعة تكفل له العيش الكريم. فإن جلبت له تلك الصنعة الآلام والمخازي في فريق ما، شد الرحال إلي فريق آخر يضمن له ما يصبو إليه. نفس الأقلام التي شنت حملة جديدة بعد زخم الحملات السابقة علي هيثم لإنضمامه للمريخ، هي الإقلام التي لم يجئ ذكر الولاء علي ألسنتها حين وقع علاء الدين يوسف للهلال بعد إنسلاخه من المريخ. وعلي نفس المنوال فإن المادحين والأقلام التي وصمت علاء الدين يوسف بالخيانة ونكران الجميل وحب المال عند فراقه المريخ، هي نفس الأقلام التي تشيد بهيثم الآن نائية بنفسها عن أية مفردة تتعلق بالخيانة وعدم الولاء وتتبني المفردة المتعلقة بالواقعية وإحتضار زمن الولاء في زمن الإحتراف.
مشكلتنا نحن الرياضيون أن كما هائلا منا لا يصدق مع نفسه. ينظر إلي أية مشكلة مهما عظمت بمنظار أحادي ديدنه بلوغ اللذة وشفاء الغيظ علي نحو ما يفعل الأطفال في الرياض (جمع روضة). نفجر في الخصومة وكأننا نريد أن نعيد تاريخ داحس والغبراء. متي نترفع عن الصغائر ونحتكم إلي الضمائر !؟ أحسب أن ذلك مرام بعيد المنال ومبتغا لا يخطر علي البال.
هيثم يا أيها السادة قضي نصف عمره في الهلال ونبذ كل إغراء لترك الهلال، يدفعه إلي ذلك ولاؤه للهلال، فماذا أفاده الولاء !؟ اتي من لا يعنيه الأمر ولا يعي الأمور فعزم علي إغتيال شخصيته ومحو تاريخه، لا لشئ إلا لأن شيطانا همس في أذنه أن هيثم سيهز عرشه، كيف ولم فهذه أحرف لا تهمه. أقدم علي ما أقدم عليه وهو يتلمظ تلمظ الحية وكأنه أطاح بعرش كسري. بعد كل ذلك يريد البعض من هيثم أن يلزم داره ويفارق صنعته ولم يبلغ سن المعاش بعد، ليطعم عائلته وصغاره ولاءا ويسقيهم ولاءا ويكسوهم ولاءا ويدخلهم دور التعليم بعد سداد المصروفات من خزينة الولاء !! مالكم كيف تحكمون 1؟ أيم الله أنكم شعراء يتبعكم الغاوون.
يتهم البعض هيثم مصطفي بأنه مريخي الهوي ولكن لم يجد فرصته للعب في المريخ فلعب في الهلال. هل ذلك شئ يضيره أو ينتقص منه أو يقلل من إنجازاته مع الهلال !؟ لعب برعي (يرحمه الله) وهو المريخي المتيم في الهلال بعد سنة واحدة من تسجيله في المريخ عام 1951م وأذاق المريخ المر في ذلك العام الذي إنتقل فيه للهلال. برعي ذلك المريخي العاشق أنهي مسيرته الرياضية في الهلال بعد أن إنتقل إليه في أواخر عام 1964م. علي قاقارين بدا بالمريخ وانتهي في الهلال وكذلك عبد المطلب ناصر (دريسة) "تغمده الله برحمته". عوض أبو زيد (والد مأمون) "يرحمهما الله ويحسن إليهما" إنتقل إلي المريخ ولعب فيه وترأس مجلس إدارته وبقي مريخيا صلدا إلي أن توفاه الله، علما بأنه لم يكن لاعبا هلاليا وكفي بل كان من المؤسسين. فهمي سليمان كان لاعبا في الهلال حيث إنضم إليه عام 1934م ثم إنتقل للمريخ وبقي فيه إلي أن توفاه الله.
ليس من عادتي أن أتناول القضايا العامة بعاطفة، فذلك أمر لم أقترفه ولم أطف به، وأقولها ملء الفم إن هيثم قد إحتمل ما لا طاقة له به وتيقن أن ود البرير سيقاتل بالسن والظفر كي لا يعود للهلال فأراد أن يبرهن للكافة أنه ما زال قادرا علي العطاْء الذي بدت بشائره؛ لذا فهو غير ملوم في الإنضمام للمريخ وأرجو له النجاح كفرد. أما نجاح المريخ كفريق فما أردته يوما وما إستسغته والله من وراء القصد.
هذا المقال قديم وقد نشر في 21 ديسمبر 2012م في صحيفة المشاهد فقط. إلا أنني أجريت عليه بعض التعديلات. كنت قد كتبت مقالات عدة عن الظلم الذي حاق بهيثم وقلت وناشدت وكررت القول، بعد الفتوي بشرعية المجلس وتفرق المعتصمين، أن آن الأوان أن نسدل الستار علي إنتقال هيثم للمريخ لأننا في زمن الإحتراف ولأننا سكبنا حبرا جما في تلك القضية؛ وناشدت جميع الهلاليين أن يقفوا خلف المجلس، مع بغض الأكثرية لتصرفاته، إلي أن تنقضي مدته من أجل الهلال. ثم أن الديمقراطية التي نتمشدق بها وتدثر الكل لا يعقل أن تغادر هيثم وتكون حراما عليه. إلتزمت بما عاهدت نفسي عليه وظللت أتابع فاحش ما يقال في حقه ليل نهار. فالصحف والمنتديات والصحف الإلكترونية وجدت في هيثم ضالتها. فالرماح تنوشه علي نحو راتب بقول مكرور وممجوج ومقزز ومجاف للحقيقة، من أبواق البريروحاشيته وكأنهم سينالون درجة علمية رفيعة في الإساءة لهيثم. (ياجماعة أكلتو لحمو؛ ما تفضوها سيرة وتدعوا الخلق للخالق) والله حاجة تكسف..وللا مش كده يا أستاذ ابراهيم عوض !!؟
عبد الله مسعود
حاشية: كلما أصاب هيثم نجاحا كلما سارع أولاد كرشاف في نبش الماضي بالحق والباطل (كابتينية هيثم دخلت عليهم شديييد!!!). الكابتنية، يا هؤلاء وأولئك، لم تمنح لهيثم مجاملة له أو مكايدة لأحد، بل منحت له نتيجة تقييم عادل لأدائه والنقلة التي أحدثها في الفريق ككل، والقادم أبهي.
الرياض - المملكة العربية السعودية
11/8/1434هـ الموافق 20/6/2013م
وماذا أفاده الولاء !؟
تشرذم الرياضيون علي مختلف مشاربهم في الخطوة التي أقدم عليها هيثم مصطفي في الإنضمام لفريق المريخ. فالقادحون منهم لتلك الخطوة قالوا قولا فجا، الركن الركين فيه هو عدم الولاء ونسوا وتناسوا أننا نعيش في عصر، الولاء فيه ليس أبديا وإنما مرحلي. لاعب الكرة في العالم أجمع هو صاحب صنعة تكفل له العيش الكريم. فإن جلبت له تلك الصنعة الآلام والمخازي في فريق ما، شد الرحال إلي فريق آخر يضمن له ما يصبو إليه. نفس الأقلام التي شنت حملة جديدة بعد زخم الحملات السابقة علي هيثم لإنضمامه للمريخ، هي الإقلام التي لم يجئ ذكر الولاء علي ألسنتها حين وقع علاء الدين يوسف للهلال بعد إنسلاخه من المريخ. وعلي نفس المنوال فإن المادحين والأقلام التي وصمت علاء الدين يوسف بالخيانة ونكران الجميل وحب المال عند فراقه المريخ، هي نفس الأقلام التي تشيد بهيثم الآن نائية بنفسها عن أية مفردة تتعلق بالخيانة وعدم الولاء وتتبني المفردة المتعلقة بالواقعية وإحتضار زمن الولاء في زمن الإحتراف.
مشكلتنا نحن الرياضيون أن كما هائلا منا لا يصدق مع نفسه. ينظر إلي أية مشكلة مهما عظمت بمنظار أحادي ديدنه بلوغ اللذة وشفاء الغيظ علي نحو ما يفعل الأطفال في الرياض (جمع روضة). نفجر في الخصومة وكأننا نريد أن نعيد تاريخ داحس والغبراء. متي نترفع عن الصغائر ونحتكم إلي الضمائر !؟ أحسب أن ذلك مرام بعيد المنال ومبتغا لا يخطر علي البال.
هيثم يا أيها السادة قضي نصف عمره في الهلال ونبذ كل إغراء لترك الهلال، يدفعه إلي ذلك ولاؤه للهلال، فماذا أفاده الولاء !؟ اتي من لا يعنيه الأمر ولا يعي الأمور فعزم علي إغتيال شخصيته ومحو تاريخه، لا لشئ إلا لأن شيطانا همس في أذنه أن هيثم سيهز عرشه، كيف ولم فهذه أحرف لا تهمه. أقدم علي ما أقدم عليه وهو يتلمظ تلمظ الحية وكأنه أطاح بعرش كسري. بعد كل ذلك يريد البعض من هيثم أن يلزم داره ويفارق صنعته ولم يبلغ سن المعاش بعد، ليطعم عائلته وصغاره ولاءا ويسقيهم ولاءا ويكسوهم ولاءا ويدخلهم دور التعليم بعد سداد المصروفات من خزينة الولاء !! مالكم كيف تحكمون 1؟ أيم الله أنكم شعراء يتبعكم الغاوون.
يتهم البعض هيثم مصطفي بأنه مريخي الهوي ولكن لم يجد فرصته للعب في المريخ فلعب في الهلال. هل ذلك شئ يضيره أو ينتقص منه أو يقلل من إنجازاته مع الهلال !؟ لعب برعي (يرحمه الله) وهو المريخي المتيم في الهلال بعد سنة واحدة من تسجيله في المريخ عام 1951م وأذاق المريخ المر في ذلك العام الذي إنتقل فيه للهلال. برعي ذلك المريخي العاشق أنهي مسيرته الرياضية في الهلال بعد أن إنتقل إليه في أواخر عام 1964م. علي قاقارين بدا بالمريخ وانتهي في الهلال وكذلك عبد المطلب ناصر (دريسة) "تغمده الله برحمته". عوض أبو زيد (والد مأمون) "يرحمهما الله ويحسن إليهما" إنتقل إلي المريخ ولعب فيه وترأس مجلس إدارته وبقي مريخيا صلدا إلي أن توفاه الله، علما بأنه لم يكن لاعبا هلاليا وكفي بل كان من المؤسسين. فهمي سليمان كان لاعبا في الهلال حيث إنضم إليه عام 1934م ثم إنتقل للمريخ وبقي فيه إلي أن توفاه الله.
ليس من عادتي أن أتناول القضايا العامة بعاطفة، فذلك أمر لم أقترفه ولم أطف به، وأقولها ملء الفم إن هيثم قد إحتمل ما لا طاقة له به وتيقن أن ود البرير سيقاتل بالسن والظفر كي لا يعود للهلال فأراد أن يبرهن للكافة أنه ما زال قادرا علي العطاْء الذي بدت بشائره؛ لذا فهو غير ملوم في الإنضمام للمريخ وأرجو له النجاح كفرد. أما نجاح المريخ كفريق فما أردته يوما وما إستسغته والله من وراء القصد.
هذا المقال قديم وقد نشر في 21 ديسمبر 2012م في صحيفة المشاهد فقط. إلا أنني أجريت عليه بعض التعديلات. كنت قد كتبت مقالات عدة عن الظلم الذي حاق بهيثم وقلت وناشدت وكررت القول، بعد الفتوي بشرعية المجلس وتفرق المعتصمين، أن آن الأوان أن نسدل الستار علي إنتقال هيثم للمريخ لأننا في زمن الإحتراف ولأننا سكبنا حبرا جما في تلك القضية؛ وناشدت جميع الهلاليين أن يقفوا خلف المجلس، مع بغض الأكثرية لتصرفاته، إلي أن تنقضي مدته من أجل الهلال. ثم أن الديمقراطية التي نتمشدق بها وتدثر الكل لا يعقل أن تغادر هيثم وتكون حراما عليه. إلتزمت بما عاهدت نفسي عليه وظللت أتابع فاحش ما يقال في حقه ليل نهار. فالصحف والمنتديات والصحف الإلكترونية وجدت في هيثم ضالتها. فالرماح تنوشه علي نحو راتب بقول مكرور وممجوج ومقزز ومجاف للحقيقة، من أبواق البريروحاشيته وكأنهم سينالون درجة علمية رفيعة في الإساءة لهيثم. (ياجماعة أكلتو لحمو؛ ما تفضوها سيرة وتدعوا الخلق للخالق) والله حاجة تكسف..وللا مش كده يا أستاذ ابراهيم عوض !!؟
عبد الله مسعود
حاشية: كلما أصاب هيثم نجاحا كلما سارع أولاد كرشاف في نبش الماضي بالحق والباطل (كابتينية هيثم دخلت عليهم شديييد!!!). الكابتنية، يا هؤلاء وأولئك، لم تمنح لهيثم مجاملة له أو مكايدة لأحد، بل منحت له نتيجة تقييم عادل لأدائه والنقلة التي أحدثها في الفريق ككل، والقادم أبهي.
الرياض - المملكة العربية السعودية
11/8/1434هـ الموافق 20/6/2013م
